شارك رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب في جلسة حوارية عن التعهدات والهندسة والاعمار في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي عقد في فندق الحبتور بحضور نقيب المهندسين في الشمال ماري بعيني والرئيس التنفيذي لشركة "غروب بلاس" جورج شهوان وحشد كبير من المغتربين الراغبين بالاستثمار العقاري في لبنان والعالم العربي.

وكان للنقيب شهاب مداخلة في المؤتمر ركز فيها على ضرورة "إعادة النشاط بين الداخل اللبناني وعالم الاغتراب، خصوصا وان لدى اللبنانيين في المهجرإمكانات اقتصادية ضخمة، وإمكانات علمية وتطويرية عصرية ومتقدمة ودور فاعل في البلاد التي انتشروا فيها، وانتم خير شاهد عليها، حتى أضحيتم في قلب الاقتصاد العالمي".

وقال :"انه لمن واجبي الوطني والمهني وضمن مسؤولياتي التي احملها اليوم، ان اتقدم الى هذا المؤتمر بورقةعمل تتضمن اقتراحات عملانية عن دور المهندس المغترب وعلاقته بالنقابة، وامكانيات التواصل معه والاستفادة من قدراته لتوظيفها في خدمة البلد وابنائه".

اضاف :"نحن نسعى في نقابة المهندسين الى متابعة ملفات اساسية تساهم في تطوير النقابة، ورفع شأن المهنة وتميز المهندس اللبناني بكل ما في الكلمة من معنى..... فحاجتنا اليوم الى واقع هندسي جديد... حاجتنا اليوم الى فلسفة متقدمة لدور وعمل التنظيم المدني ... حاجتنا اليوم الى مقاربة الموضوع العلمي وتنظيم التعليم الهندسي المتفلت، والذي يتطلب منا الكثير من الرعاية والعناية، بعدما شارف عدد المنتسبين ال60 الفا في نقابتي بيروت وطرابلس...وينتشر أكثر من نصفهم في جميع أنحاء العالم، يُسطرون انجازات كبيرة في جميع الميادين... فحيث هناك هندسة هناك مهندس لبناني، وحيث هناك ابداع ونجاح وابتكار هندسي نلتمس يد لبنانية في القرار والفعل والتطبيق والانتاج...ونرى من واجبنا تجسيد هذا الواقع الذي نفخر به للتواصل مع كل الطاقات الهندسية اللبنانية والنظر في امكانية توظيف قدراتها في بلدنا الحبيب"....

وتابع :"عملت وتعمل النقابة وستبقى تعمل على استنهاض القطاع الهندسي ككل، ورفع المستويات الهندسية ومواكبة التطور، مع الحرص الدائم على المحافظةعلى حقوق المهندس، مع كل ما تتطلبه التحولات العامة من تنويع في التخصصات والتفرعات، ولن نستكين الا بولوج باب العدل والمساواة وتكافؤ الفرص ...وقد وضعنا نصب اعيننا اهدافا لما فيه مصلحة الجميع ومنها ،متابعة وتفعيل الاتصالات مع المهندس المغترب او الذي يعمل في الخارج وتشجيع وتحفيز الاستفادة من أصحاب الاختصاصات غير المتوافرة في لبنان،وتأليف اللجان ووضع الآليات اللازمة للتعاون العلمي والمهني وتبادل المعلومات والمعطيات البحثية لتطوير الإمكانيات والاحتياجات بين المهندسين المقيمين والمغتربين، واغناء المكاتب العلمية بالأبحاث العلمية الهندسية المتطورة تعميما للتواصل وتبادل المعرفة ،وتنظيم ورشات عمل في لبنان والخارج لتسهيل مشاركة اكبر عدد ممكن من المهندسين المقيمين والمغتربين في المؤتمرات المقبلة،والسعي لتنظيم ورشات عمل Webinar ، عبر موقع النقابة الالكتروني،اضافة الى تشجيع على الاستثمار في الوطن من خلال تسهيل الإجراءات وبناء الأطر المشجعة للانفاق الاستثماري، وافتتاح شركات او فروع لشركاتهم في لبنان،وتنظيم دراسات ومقارنات دائمة لمساحات البناء المسجلة في نقابتي بيروت والشمال وكيفية توزيعها بحسب وجهة الاستعمال على المحافظات"...

وختم شهاب :"ان النقابة فعل استمرار وإننيأعاهدكماليوم بالاعتناء في استخراج استراتيجيات متقدمة في هذا المجال، والاعتناء بالزملاء المغتربين والاهتمام بالمتفوقين منهم ومن ابدعوا ورفعوا اسم بلادنا عالياً...انها مسؤولية كبيرة لن نتوانى عن توفير فرص نجاحها واليوم مع بداية فصل الصيف سنعمل على خلق تمايز ومبادرات تغير شكل الحياة النقابية في الاتجاه الاكثر نضجا وترفيعا وتقديرا لكل من ينحو في الاتجاه الناجح.
وشكر شهاب كل من ساهم في هذا المؤتمر الكبير والقيم، شكرا لوزير الخارجية على مبادرته، على امل اللقاء بورشات وندوات وحلقات تكون ترجمة لما سيصدر عن هذا المؤتمر لما فيه مصلحة المهندس المقيم والمغترب واللبنانيين جميعا.