hit counter script
شريط الأحداث

- لايان نخلة

"جمهورية باسيل"... خطوة مهمة وثروة لاقتصاد لبنان

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٥ - 06:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

للسنة الثانية على التوالي، جمع لبنان "مغتربيه" تحت سقف "مؤتمر الطاقة الإغترابية في لبنان"، والذي أشرف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل شخصياً على تنظيمه، وذلك في إطار إبراز كيفية استثمار اللبناني في الخارج عبر لبنانيي الاغتراب، ربط اللبنانيين المغتربين في ما بينهم، وتنشيط عجلة الإقتصاد اللبنانيي.
ورغم تغيّب العديد من الأشخاص عن الحضور والمشاركة في المؤتمر، لأسباب لا تزال حتى الآن مجهولة، إلا أن "جمهورية باسيل"، كما أطلق البعض هذه التسمية على المؤتمر، لاقت تأييداً كبيراً وإجماعاً، نظراً لأهمية هذه الخطوة في إحياء الرابط بين اللبنانيين المغتربين.
من هنا، كان لموقع ليبانون فايلز أحاديث خاصة حول آراء البعض وتقييمهم لهذا المؤتمر.
إيلي رزق لـ"ليبانون فايلز": لبنانيو الإنتشار هم ثروة لبنان ونفطه وأعجوبة إقتصاده.
وضمن إطار "مؤتمر الطاقة الإغترابية اللبنانية"، أكد رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية السعودية ورئيس جمعية المعارض والمؤتمرات في لبنان ايلي رزق، في حديث خاص لـ"ليبانون فايلز"، أن "هذا المؤتمر، في نسخته الثانية، والذي أشرف على تنظيمه شخصيا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وهو مشكور على هذه الخطوة، مبادرة فريدة من نوعها، إذ ان مما لا شك فيه أن أي مؤتمر دولي يقام في لبنان يساهم بشكل أساسي في تفعيل ما يسمى بـ"سياحة الأعمال"، ويأتي مؤتمر المغتربين هذه السنة لتأكيد التواصل بين الإنتشار اللبناني والمقيمين في لبنان، خصوصاً أننا على أبواب موسم صيفي يعتبر واعداً.
ولفت رزق إلى أن "هذا المؤتمر شكل نوعاً من الأرضية لإطلاع لبنانيي الإنتشار على ماهية النشاطات والأنشطة الترفيهية والسياحية التي ستقام في لبنان هذا العام، والتي تشكل حافزاً أساسياً لتنشيط القطاع السياحي"، وموضحاً أن "مؤتمر الإغتراب شكل من ناحية أخرى أرضية للتواصل بين لبنانيي الإنتشار أنفسهم؛ فعلى سبيل المثال، لمسنا أن اللبنانيين المقيمين في المملكة العربية السعودية قاموا بالتعارف على اللبنانيين المقيمين في المكسيك والبيرو، والعكس صحيح".
وتابع رزق: "هذا المؤتمر ضروري لتقريب نقاط التواصل، وباسيل أكد لنا حرصه على أن يكون هناك تواصل وتفاعل بين اللبنانيين المغتربين أنفسهم، لما من هؤلاء قدرة على تنشيط القطاعات الإقتصادية في لبنان".
وشدد على أن "هذا المؤتمر ساهم بارتفاع نسب الحجوزات الفندقية، التي ناهزت الـ 90%، نظراً إلى العدد الكبير من المساهمين والمشاركين، إضافة إلى أنه أمن حركة مهمة في المطاعم والقطاعات السياحية والتجارية المختلفة".
وأضاف رزق: "نثني على هذه المبادرة، ونتطلع إلى أن يكون المؤتمر الإغترابي في السنة المقبلة، كما وعدنا باسيل، أكثر حضوراً وأكثر حشداً وتفاعلاً من القطاعات المختلفة، لإنجاحه؛ وأن يكون هناك مؤتمرات دولية أخرى تقام في لبنان، نظراً لما لهذا القطاع من أهمية في تنشيط وتأمين سياحة في الأوقات التي لا تعتبر ذروة، لأن لقطاع المعارض والمؤتمرات أهمية كبرى في تنشيط قطاع السياحة".
وقال: "لمسنا من باسيل، خلال لقاءات متكررة عقدناها وإياه، سواء كجالية لبنانية مقيمة في المملكة العربية السعودية، أو كجمعية المعارض والمؤتمرات، أن هناك تقصير من قبل وزارة الخارجية في خلق حلقات التواصل، رغم وجود إدارات تعنى بشؤون المغتربين؛ كما أنه حريص على أن يتم تعيين ملحقين تجاريين".
وأشار رزق إلى أن "المشكلة التي يعاني منها جبران باسيل والوزارات، تتمثل في عدم تعيين سفراء في سفارات لبنانية، في دول تعتبر شريكاً أساسياً للبنان سياسياً وإقتصادياً، كبعض الدول الأوروبية"، معتبراً أن "هناك فراغ حتى على مستوى السفراء، نظراً للخلافات في التعيينات، والخلافات التي نعاني منها في مجلس الوزراء".
ولفت إلى أن "هذا المؤتمر خطوة مهمة، خصوصاً أننا لم نلمس في السابق أي رغبة من وزراء الخارجية السابقين في إيلاء شأن لبنانيي الإنتشار الأهمية، في سبيل تشجيعهم على العودة إلى لبنان والإستثمار فيه"، مشدداً على أننا "نعي اليوم أن أهم سائح وأهم مورد مالي للبنان هم اللبنانيون المقيمون في الخارج، وتحويلاتهم إلى البلد والتي تصل إلى ما يقارب الـ 9 مليار دولار إلى لبنان".
كارل زوين لـ"ليبانون فايلز": مؤتمر الإغتراب خطوة و"عمل جبار".
وفي هذا الإطار، أكد رئيس بلدية يحشوش كارل زوين، في حديث خاص لـ"ليبانون فايلز"، أن "مؤتمر "الطاقة الإغترابية اللبنانية"، هو حدث مهم، نوعي وفريد، ولا بد أن يتكرر"، موضحاً أن "هذا المؤتمر حمل نتائج جيدة ومهمة للبنان، من الناحية الإقتصادية خصوصاً، ولو أن ترجمة نتائج وأعمال هذا المؤتمر تحتاج إلى بعض الوقت".

وأشار إلى أن "هذا المؤتمر هو "عمل جبار"، وشهد مشاركة فاعلة ومهمة لشخصيات عدة، في مراكز نفوذ"، ومتأسفاً "من عدم تغطية هذا الخبر إعلامياً كما يجب، فلماذا تم زج السياسة في هذا الموضوع".
ولفت زوين إلى أننا "بحاجة ماسة اللبنانيين المقيمين في بلدان الإنتشار، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها، من ناحية الركود الإقتصادي، وعدم توافد السياح...".
وتابع: "هذا المؤتمر هو خطوة مهمة، لا بد من تكملتها، ولا بد من تنظيمه أكثر من مرة في السنة، وسيساهم كثيراً في تشجيع المغتربين اللبنانيين على العودة إلى بلدهم".
وأضاف زوين: "شارك نائب وزير الخارجية الارجنتيني ادواردو زوين، في مؤتمر الطاقة الإغترابية، وكونه من لبنان، ومن يحشوش خصوصاً، استفاد من وجوده هنا، والتقى بأقاربه وعائلته، وشعر أن له جذور عميقة اكتشفها من جديد، بعد إدخاله في جو العائلة والقرية التي ينتمي إليها؛ وهذا ما أكد لي أن إدواردو زوين سيعود إلى لبنان، وسيعمل للبنان وللمنطقة؛ من هنا، ساهم هذا المؤتمر في فتح الفرصة أمامهم كي يكتشفوا جذورهم ويتعرفوا على بلدهم الأم".
وجدد تأكيده على أن "لبنان بأجمعه مستفيد من هذا المؤتمر، لا سيما من خلال اللبنانيين الذين شاركوا فيه، والمناصب التي يترأسونها"، ومشدداً على أنه "لا يجوز تسييس هذا المؤتمر، وتصويره على أساس أنه طائفي أو فئوي، كون الجهات التي شاركت فيه هي من مختلف الطوائف ومن مختلف أرجاء العالم".
 

  • شارك الخبر