hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الجميل: نرفض أن نكون أبناء ذمة عند داعش والنصرة كما نرفض حماية حزب الله

الإثنين ١٥ أيار ٢٠١٥ - 18:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعلن رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل رفضه أن نكون ابناء ذمة عند داعش والنصرة، كما نرفض أن نكون أبناء ذمة عند حزب الله.

وقال: لا تحمينا إلاّ وحدتنا وأن نستوعب أن لبنان وطن للجميع ويعيش بشراكة متكافئة وحرة بالتكامل، مؤكدا ان الشراكة تكون بالدولة القوية المنيعة بكل أجهزتها التي تقف في وجه كل خطر داخلي أو خارجي.

وكرر رفضه أن تحمينا غير الدولة المتضامنة القوية، وقال: من يعتبر أن لديه قدرات اكثر من غيره للدفاع عن الوطن فليضعها في يد الدولة، وأردف: إن لم تصب هذه القدرات في اطار أجهزة الدولة ومؤسساتها ستكون انجازا لفريق على حساب فريق آخر.

الرئيس الجميّل تحدث في لقاء حمل عنوان "حرروا الرئاسة"، والذي استضافه نادي الصحافة لمناسبة مرور سنة استثنائية على الشغور في مقام رئاسة الجمهورية، وحضره الوزير سجعان القزي، نقيب المحامين جورج جريج، نائب رئيس حزب الكتائب شاكر عون، رئيس بلدية الدكوانة انطوان شختورة، رئيس بلدية الشياح ادمون غاريوس رئيس نادي الصحافة بسام ابو زيد، المدير التنفيذي للنادي يوسف الحويك، وعدد من اعضاء المكتب السياسي الكتائبي وأعضاء مجلس نقابة المحامين وإعلاميون.
بداية النشيد الوطني اللبناني ثم كلمة ترحيب لرئيس النادي ابو زيد وبعدها استهل الرئيس الجميّل كلامه بالاشارة الى مشاكل كبيرة يعاني منها بلدنا بحيث نسأل من سيكون الرئيس ومن المرشح، وعلى من تقع مسؤولية انتخاب رئيس الجمهورية، أعلى المسيحيين؟ أم الاكليروس؟ أم الموارنة؟ وعلى نوزع المسؤوليات.

كذلك لفت الى ما يحصل في مجلس الوزراء في ملف التعيينات الأمنية اضافة الى مجموعة مشاكل في الاقتصاد والسياسة، مشيرا الى انه لا بد من التوقف عند هذه المشاكل لأنها تهم المواطن الذي يرزح تحت عبئها، وعلى حساب كرامته ليصل الى الحد الأدنى من العيش.

ورأى الرئيس الجميّل أن القضية على المحك والنظام على المحك والسيادة حدّث ولا حرج، والأخطر من هذا كله هي الحدود وهي أبسط الايمان، سائلا: هل مَن يؤكد لنا ما هي سيادة لبنان على حدودنا الشرقية؟

وقال: لا بد من صرخة ضمير وألم ومصير، سائلا: لبنان الى أين؟ وهل قضية الحدود ثابتة بالمقارنة مع ما يحصل من حولنا؟ وتابع: نحن نتلهى في من لديه الحظوظ ومن ننتخب بينما الجمهورية على كف عفريت بنظامها واقتصادها وحدودها، سائلا: ماذا بقي من الجمهورية؟
 وأشار الرئيس الجميّل إلى ان المعطيات الصحيحة ان المديونية فاقت ال 100 مليار دولار، إن أضفنا الصناديق المتعددة والديون غير المباشرة.

وأوضح الجميّل ان المنحى الذي نسير به هو منحنى انتحاري، أكان من هذا المذهب او ذاك او من تلك الطائفة أو الدين او الحزب أو الملّة. وقال: كلنا صفقنا عام 2000 لما حصل في 25 ايار واعتبرناه إنجازا وانتصارا، إنما مع الوقت صارت كلمة انتصار كلمة نسبية أي غير معروف موقعها، سائلا: هل الانتصار للوطن أم هو انتصار على مكونات الوطن؟

أضاف: 25 أيار 2000 كان انتصار التحرير وكان له وقع وزخم وموقع، أما في 25 أيار 2014 فقد استعملناه لنعطل رئاسة الجمهورية، وأضاف: أقولها بكل مسؤولية من موقعي المتعدد: في 25 أيار 2014 حصل انقلاب أبيض على الدستور والنظام، شارحا أن أبسط قواعد الدستور تقتضي بحصول انتخاب رئيس قبل 25 أيار 2014، والتقاليد البرلمانية في كل دول العالم تقضي بأن يتوصل من لا حظّ لديه في الوصول الى ما هو في مصلحة الوطن.

واعتبر أن الخروج عن هذا المنطق هو خروج على الدستور والمصلحة الوطنية العليا وهذا الانقلاب الأبيض حصل في 25 ايار 2014 ونحن ما زلنا نعيش نتائجه.

واعتبر الرئيس الجميّل اننا فقدنا المُحاور باسم لبنان، سائلا: من المحاور، لافتا الى ان رئيس مجلس النواب هو رئيس السلطة التشريعية ويحاول أن يغطي، ورئيس الحكومة يريد مداراة الحكومة، ولكن في المفهوم الاممي اللبناني المنطقي ان رئيس الجمهورية هو المحاور باسم البلد. وقال: نحن لا محاور عندنا فأين لبنان على الخريطة؟ واعلن ان مجلس النواب معطل، بالرغم من أننا صوّتنا على قانون السير، وسأل هل من أهم في ما يسمى بتشريع الضرورة من انتخاب رئيس الجمهورية؟

ولفت الى ان الحكومة تعاني من عقم وهي معطلة ولا تقوم بتصريف الأعمال، مؤكدا ان الفراغ الرئاسي موضوع خطير ولكن الذي يساهم في تحقيق الفراغ هو الفراغ في القيم، مضيفا: باتت القيم وجهة نظر، مشيرا الى انه عندما تتخلخل القضية يتخلخل معها كل شيء.
واعلن: قناعتي أن هناك قرارا في تفريغ المؤسسات واليوم هناك قرار بتفريغ الرئاسة، فلو قبلنا بخيار معين سيجدون فذلكة ليعطلوا الانتخاب، لان الغاية هي تفريغ المؤسسات ودفع البلد نحو المجهول.وسأل: كيف سنحافظ على السيادة ولا أحد يتحدث عن تورط بعض القوى الميليشياوية هنا وهناك من اليمن الى ما لا أعرف أين.ولفت الى تعطيل الرئاسة عن قصد وليس من أجل العناد، مذكرا بانه أسمى الأمر بالغنج السياسي سابقا، لكن اصبح في الأمر مصلحة استراتيجية الأن.

وفي موضوع حزب الله لفت الرئيس الجميّل إلى أن هناك حوارا مع الحزب وهو مكوّن أساسي مع المجتمع اللبناني، ونتعاطى معه على هذا الأساس، ويدنا ممدودة وهذا اساسي، لكن على الأرض تحصل أمور تتناقض كليا مع مصلحة لبنان ومصلحة الشيعة ومصلحة عناصر الحزب ومصلحة لبنان ككل. وقال: لقد حزب الله حقق انجازا استراتيجيا ولكن ما دخُلنا به؟ من سوريا الى اليمن والعراق؟ هو انجاز لصالح بعض القوى والمحاور انما على حساب مصلحة لبنان وسيادته ووحدة لبنان. كما هو انجاز شيعي كبير لمذهب وعلى حساب كل طوائف لبنان غير الموافقة على هذا التورط وعلى جر لبنان نحو المجهول، وقال: يتخذون قرار السلم والحرب والتفاوض وقد فاوضوا على قرار تبادل الرهائن دون علم الدولة سائلا: أين نصرف هذه الانجازات؟

واعتبر ان اي انجاز ان لم يكن لمصلحة لبنان فهو مدمر للبنان، وان كان انجازا لمصلحة طائفة معينة غير مقبول ويعني خطرا على لبنان وانتحارا شاملا.
ولفت الى ان هناك فريقا يسيطر على الاخرين ويقول أن حاميكم جميعا ويمسك بزمام الأمور وهذا لم يعد نموذجا للتعددية للبنان الرسالة وقال في رده على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس: أرفض أن اكون ابن ذمة عند داعش والنصرة، أرفض ان اكون ابن ذمة عند حزب الله.

واكد الرئيس الجميّل أن وحدتنا فقط هي التي تحمينا وما يحمينا ايضا هي الدولة القوية المنيعة بكل اجهزتها التي تقف في وجه كل خطر داخلي أو خارجي. ومن يعتبر أن لديه قدرات اكثر من غيره للدفاع عن الوطن فليقدمها للدولة، فان لم تصب في اطار أجهزة الدولة ومؤسساتها فتكون انجازا لفريق على حساب فريق آخر. ودعا الرئيس الجميّل كل من لديه الحرص الى ان يمد يده لأخيه اللبناني الذي لديه الحرص نفسه، معتبرا انه من غير الجائز أن نحتكر الوطنية ونتهم غيرنا بالعمالة.

وتوجه بنداء لحزب الله وكل الأطراف قائلا: فلنضع يدنا بأيدي بعض ولا تكون حماية لبنان حكرا لفريق على حساب آخر.

ودعا الرئيس الجميّلأ الا يعطيه أحد أمثولة في مفهومنا للسيادة والوطنية، مؤكدا ان الشعب جاهز ليستبسل في الدفاع عن أرضه. ودعا لنكون يدا واحدة ونواجه اسرائيل والتكفيريين وكل الناس وأضاف: ان من يحارب التكفيريين في لبنان هم السنة لأنهم في المواجهة أكثر سواء في طرابلس او في سجن رومية فلماذا لا نعترف بذلك.؟ وقال: لا يزايدن أحدٌ على آخر. وختم: لولا شعور المسؤولية في طرابلس وصيدا لكان المجتمع حضن التكفيريين.

أسئلة الصحافيين:
ورداً على اسئلة الصحافيين، اعرب الرئيس الجميّل عن خشيته من ان اي اعادة نظر بالنظام لن تكون لمصلحة المسيحيين بالذات، مشيراً الى ان الوضع المسيحي في العالم العربي ليس مستقراً، مثلاً ما يحصل في العراق من قتل وتهجير للمسيحيين اضافة لما يحصل في سوريا.

وعن المبادرات التي يقوم بها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قال الجميّل: "غبطة البطريرك يقوم بكل ما يلزم، اضافة الى وعظاته ولقاءاته، لكن "على من تقرأ مزاميرك يا داوود".
وشدد على ان البطريرك يبذل كل جهده ونحن الى جانبه، لكن انطباعي ان الفراغ هو المطلوب.

ورأى انه آن الاوان للتفكير بمصلحة البلد وان نلعب اللعبة الديمقراطية والبرلمانية كما يجب، داعياً الى اعلان الاهداف الحقيقية لتعطيل الانتخابات الرئاسية، مضيفاً "لاننا لم نعد مقتنعين ان الهدف هو انتخاب هذا الشخص، كما لا يعقل ان نبقي البلد من دون رئيس لسنة.

ورداً على سؤال حول انتخابات حزب الكتائب، قال: "انا مطمئن للمسار الديمقراطي لحزب الكتائب لان نظام الحزب ينصّ على ان كل الكتائبيين ينتخبون مندوبين وعلى هؤلاء ان ينتخبوا رئيساً".

أما عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، فأكد الرئيس الجميّل ان بري هو رئيس حركة امل ونواب الحركة يحضرون كل جلسة انتخاب، إذاً هو يتمايز عن حزب الله والتيار الوطني الحر كما انه يدعو الى جلسات باستمرار ولديه مساع حميدة لدفع مسيرة الانتخاب، وقال: "لم نلمس منه إلا كل نوايا طيبة لاجراء الاستحقاق".
وشدد الرئيس الجميّل على ان الشعب اللبناني تعب، معتبراً ان المجتمع المدني يعبّر عن رأيه برحيله عن البلد، وقال "إن هذه المعاناة ليست وليدة اليوم بل موجودة منذ سنوات عديدة". 

  • شارك الخبر