hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

زعيتر من الهرمل: نؤكد معادلة الثالوث الذهبي لتحرير الأرض

الإثنين ١٥ أيار ٢٠١٥ - 16:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت حركة "أمل" في الهرمل احتفالا حاشدا لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، برعاية وزير الزراعة غازي زعيتر وحضور النائبين نوار الساحلي ومروان فارس ورؤساء بلديات البقاع الشمالي والهرمل وممثلين للأحزاب الوطنية الإسلامية ورجال دين وفاعليات سياسية واجتماعية وتربوية وممثلي عشائر وعائلات المنطقة.

بعد النشيد الوطني ونشيد الحركة، ألقى مسؤول منطقة البقاع في الحركة مصطفى الفوعاني كلمة قال فيها: "هي أرض تحررت بالدم والجهاد، فإسرائيل عدو لا يفهم إلا لغة الميدان، لغة التصدي والتحدي، هذا التحرير أثبت ان مكامن القوة متوافرة والتحرير عام 2000 كان جهدا بذله الإمام الصدر يوم أسس أفواج المقاومة اللبنانية وأطلق عنوانا: إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام"، المقاومة انتصرت في عين البنية عام 1975 عندما أسست مجتمعا مقاوما، وأسقطت أسطورة (الجيش الذي لا يقهر) في خلده عام 1982 وانسحب الإسرائيلي عام 1985 بعد إسقاط 17 أيار".

أضاف: "لقد سعى الإمام الصدر ان يجعل من المقاومة ومن فلسطين والقدس قضية العرب المركزية، بالوحدة الوطنية ونبذ الخطاب الطائفي والتحلق حول جيشنا والمؤسسات الإمنية التي تصدت للارهاب المتسلل الى ساحتنا شمالا وشرقا، فتحية لشهداء الجيش والمؤسسة العسكرية الذين صانوا الوطن وحفظوه".

وتابع: "لقاؤنا اليوم في الهرمل هذه المدينة التي ضربتها إسرائيل بآلاف الصواريخ وضربها التكفيريون بالصواريخ والسيارات المفخخة في مدينة الإمام الصدر مدينة المقاومة، منها نؤكد ان من واجب الدولة تنفيذ مشاريع التنمية على مساحة البقاع المحروم، وعلى مساحة عكار والجنوب وكل لبنان. إن جهد حركة "امل" بتوجيه من الرئيس نبيه بري برهن أن مشاريع التنمية التي أطلقت ومن هذا المكان وعودا، وفي مثل هذا الشهر ها هي اليوم تترجم طرقات رئيسية ومشاريع إنارة تطرد الجهل والتخلف والظلام وهي مشاريع لم تستثن منطقة أو قرية بدءا من الهرمل مرورا بالقاع ورأس بعلبك والجديدة وعرسال ودير الأحمر الى قرى السلسلتين الشرقية والغربية، وهذا ما كان ليكون لولا سهر الأخ الرئيس وتوجيهاته أن يعطى البقاع الأولوية في الإنماء".

وختم: "شكرا معالي الوزير غازي زعيتر فما تم إنجازه خلال سنة واحدة احتاج الى عشرات السنوات في المراحل السابقة وكل ذلك، لأنك وإخوتك في تكتل بعلبك الهرمل آليتم أن تحملوا أمانة البقاع وسام شرف رغم الفراغ السياسي وتعطيل المؤسسات كان الإنماء الحقيقي الوجه الآخر للمقاومة. بوركت مقاومة حررت الأرض وبورك إنماء يبني الإنسان، بوركت دماء الشهداء تحفظ الوطن".

الساحلي

بدوره قال الساحلي: "ان العدو اندحر بفعل سلاح المقاومة والمقاومين ليكون النصر ردا على عار اتفاق 17 أيار الذي أسس فيه البعض لمقولة قوة لبنان في ضعفه، وكان الرد بفعل الثالوث الذهبي: الجيش والشعب والمقاومة لتدمر عصابات العدو الصهيوني بفعل السلاح المقاوم. ان استمرار المواجهة مع العصابات التكفيرية لإبعاد خطرها عن لبنان، ونحذر من يدافع عنها ويناصرها من انهم سيكونون في صدارة المتضررين".

وختم: "كما بدأ القتال سيستمر، والمقاومة كما دمرت العدو الصهيوني ستحقق النصر ضد التكفيريين، وكما نقاتل من اجل الإنماء سنقاتل ضد أي فتنة في لبنان".

زعيتر

أما زعيتر فقال: "لبنان درة التاريخ ومهد الحضارة، أرقى مراتب إرثه أبجدية نشرها من جبيل وصور الى أرض بعلبك مثلث التاريخ والإبداع والمقاومة التي نجتمع في رحابها ننهل من عصائر تراثها، نستلهم من خلود شهدائها ونأخذ العبر من تاريخها. نجتمع اليوم في شهر أيار. السادس من أيار ذكرى الشهداء الذين أعدموا ليقوم لبنان. 25 منه تمثل الذكرى 15 لعيد المقاومة والتحرير. يوم بزغ فجر الإنتصار بين ذكرى النكبة والنكسة ليقول لنا ان عصرا جديدا وتاريخا حديثا قد بدأ. دخلنا مرحلة الإنتصار ولن يكون في مصطلحاتنا بعد 25 أيار لا نكبة ولا نكسة ولكن مقاومة وتحرير ونصر وانتصار".

أضاف: "نستحضر في هذا العيد شهداءنا الأبرار جميعهم من أول قطرة دم سقطت على أرض لبنان في الصراع مع العدو ومن أول رصاصة أطلقت في فضاء لبنان في مواجهة هذا العدو. نستحضر تضحيات الأسرى الذين ما زالوا في السجون وعذابات الأسرى المحررين الذين جاهدوا وصبروا وأنعم الله عليهم بالحرية. نستحضر آلام الجرحى وتعب وسهر وجهاد المقاومين الأبطال الأعزاء. نستحضر المعاناة اليومية للشعب الأبي الذي صمد منذ عام 1978 في خطوط المواجهة وعلى امتداد الوطن وخصوصا في الجبهة الخلفية حيث كان الإحتضان والخزان للمقاومة في بعلبك الهرمل والبقاع".

وتابع: "أبناء البقاع، العمود الفقري الحامي لقرار المقاومة حيث أثبتوا ويثبتون انهم الرافد والحامي دفاعا عن لبنان كل لبنان. نستحضر في هذا اليوم الجزء المتبقي من أرضنا المحتلة والمتمثل بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر، لنؤكد معادلة الثالوث الذهبي الجيش والشعب والمقاومة لردع العدوان وتحرير الأرض. نستحضر في هذا العيد طريق الإمام القائد السيد موسى الصدر وحامل الأمانة دولة الرئيس نبيه بري هذا الطريق يعني طريق المقاومة والتحرير والعيش المشترك والوحدة الوطنية، ورفض الحرب الأهلية. طريق موسى الصدر يعني طريق الحوار والإنفتاح وبناء الدولة العصري ومعالجة الحرمان، نعم معالجة الحرمان لا سيما في بعلبك الهرمل وايضا محاربة الفساد، طريق موسى الصدر يعني الإيمان بفلسطين، والقضية الفلسطينية يعني الإيمان بلبنان الذي لا يوجد فيه ابن ست وابن جارية، ولا يوجد فيه منطقة مفضلة على أخرى ولا إنسان على إنسان. نستحضر أخيرا ما أكده دولة رئيس مجلس النواب في الذكرى الخامسة عشرة لعيد المقاومة والتحرير وفي ظل الظروف والأوضاع المحلية والإقليمية السائدة من انه بات من الملح أن يقتنع الجميع بمفاهيم المقاومة الموحدة حول حماية حدودنا، كل حدودنا، حدود الوطن وليست حدود أي طائفة أو مذهب، والى ضرورة ان نكون موحدين في المقاومة وحولها لحماية حدودنا المائية وثرواتنا الطبيعية ومنع العدو من استغلالها، وكذلك حماية حدودنا الشرقية والشمالية من الإرهاب التكفيري الذي يهدد وطننا ومواطنينا".

وقال: "تطمح وزارة الأشغال العامة والنقل الى إعادة صوغ دور يمكنها من المساهمة في رفع مستوى النمو عبر التخطيط لشبكة متكاملة ومتطورة من البنية التحتية. كما ان الوزارة مدعوة كغيرها من الإدارات والمؤسسات الأخرى لتأدية دور أساسي في ورشة الإنماء التي تتطلع اليها البلاد، فهي تتولى شؤون الطرق العامة المصنفة والتي تتألف من حوالى 6500 كلم موزعة على طرقات دولية ورئيسية وثانوية ومحلية، حيث تلعب هذه الشبكة دورا رئيسيا في تنمية وازدهار الإقتصاد وتشكل العصب الأساسي لاتصال مختلف المناطق بعضها ببعض. وبالرغم من الجهود التي قامت بها وزارة الأشغال العامة والنقل بهدف تأمين الحد الادنى المطلوب لصيانة وتحسين شبكة الطرق المصنفة فإنه بالنظر للاحتياجات هناك ضرورة ملحة لتأهيل الشبكة وتطويرها".

أضاف: "لقد أولينا منطقة بعلبك -الهرمل رغم قلة الإمكانيات المالية اهتماما استثنائيا خلال العام 2014 وذلك بالنظر الى الحرمان المزمن والإحتياجات الكبيرة لهذه المنطقة، ونحن اليوم في افتتاح أحد هذه المشاريع الذي يتمثل بإنارة طريق الهرمل والذي يشكل شريانا حيويا للمنطقة".

وختم زعيتر: "نؤكد استمرار إيلاء منطقة بعلبك - الهرمل كامل العناية والإهتمام وفق الإمكانيات المتوفرة والأولويات المحددة، نجدد في عيد المقاومة والتحرير العهد لشهدائنا بالإستمرار بحمل الأمانة وتأدية الرسالة حتى تنتعش جنائن الإستقلال ويعبق شذا الحرية".
 

  • شارك الخبر