hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

كرامي رعى حفل توقيع وتوزيع كتاب طرابلس بالقرن العشرين الصادر عن جامعة المنار

الإثنين ١٥ أيار ٢٠١٥ - 10:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى الوزير السابق فيصل كرامي حفل توقيع وتوزيع كتاب "طرابلس في القرن العشرين" في جامعة المنار - مؤسسة رشيد كرامي للتعليم العالي.الكتاب الذي شكل باكورة إصدارات جامعة المنار كتبه الدكتور نزيه كبارة.

حضر الحفل الى كرامي، رئيس الجامعة الوزير السابق الدكتور احمد سامي منقارة، وحشد من العائلات الطرابلسية ومهتمين.

بداية، كانت كلمة لمنقارة قال فيها: "لقاؤنا اليوم له غايات عدة، أولها التأكيد إن جامعة المنار هي مركز للبحث العلمي وليست مركزا للتعليم فقط، فإصدار الجامعة هذا الكتاب هو خطوة أولى يليها قريبا إصدار كتاب علمي من إعداد عميد كلية الصحة ثم إصدار كتاب آخر يتضمن الأبحاث العلمية التي سجلت بأسماء طلاب كلية الهندسة. وقد فضلنا أن يكون أول إصدار لنا يتحدث عن مدينة طرابلس وما حصل فيها من أحداث وما حقق أهلها من إنجازات خلال القرن العشرين، عل الأجيال المقبلة من أبناء هذه المدينة يستفيدون من دروس هذه الفترة، فيسيرون على خطى القدامى رجالات المدينة السابقين الذين كرسوا دور طرابلس الوطني وقدموا الشهداء من أجل تحقيق الاستقلال وحافظوا على وحدة مجتمعها فكانت نموذجا للعيش المشترك وسعوا إلى تحقيق نموها الاقتصادي، بتأمين فرص العمل لأبنائها لكي يعيشوا بكرامة بدلا من التسكع في الشوارع وطرق الأبواب للحصول على الدواء ولقمة العيش".

وتابع: "ثانيها هو تقديم الشكر إلى الرجل الذي أحب مدينته ولا يزال يسهم في دعمها أعني به الصديق غسان رضوان غندور، الذي حالت ظروف قاهرة دون مشاركته لنا هذا اللقاء، فالسيد غندور عرفته داعما لمشاريع مدينة طرابلس عندما كنت رئيسا لبلديتها، والآن يدعم الجامعة، فهو الذي تحمل من ماله الخاص كلفة إعداد وطبع هذا الكتاب كما أنه يتحمل سنويا كلفة المنح التي تعطى للمتفوقين من طلاب الجامعة تشجيعا لهم على الإبداع وتحصيل العلم".

اضاف: "ثالثها أن هذا الكتاب الذي سيوزع عليكم في نهاية هذا اللقاء تطلب من واضعه الدكتور نزيه كبارة جهدا كبيرا بحثا عن المعلومات وجمعا للمستندات وتبويبا للموضوعات، وقد واجه العديد من الصعوبات ليتمكن من تأمين كل ما يلزم لكي يشكل هذا الكتاب وثيقة شاهدة على تاريخ المدينة المعاصر، وإني أترك له الكلام عن الكتاب ومضمونه وعن معاناته في وضعه".

وتابع: "لا بد لي الا ان أطمئن أهل المدينة أن جامعة المنار تحصد النجاحات التي تؤكد أن طرابلس هي فعلا مدينة العلم والعلماء، فرغم انقضاء عشر سنوات فقط على إنطلاقتها فإنها حازت على السعفة الذهبية من مؤسسة حسن الادارة والمبادرة في جنيف بعدما تحققت أن الجامعة وضعت خطة مستقبلية تقوم بتنفيذها على أفضل وجه ووضعت الجودة في التعليم أولويتها. وطلاب كلية العمارة نالوا على التوالي في السنوات الأربع الماضية الجائزة الأولى في المباراة التي تجريها نقابة المهندسين في طرابلس لمشاريع تخرج الطلاب في التصميم والعمارة في الجامعات الشمالية. كذلك قدم طلاب كلية الهندسة في السنة الماضية عشرين بحثا علميا موثقا ومنشورا في المجلات المتخصصة من بينها إختراع سجل في الملكية الفكرية، واخيرا أجرت شركة جاكوار للسيارات البريطانية مباراة عالمية لوضع شعار جديد لها، وقد فاز في هذه المباراة الطالب مصطفى النشار من جامعة المنار ومنح جائزة كبيرة .ومنذ أسبوع تلقى مكتب القبول والتسجيل في الجامعة رسالة هاتفية من إحدى خريجات كلية إدارة الأعمال التي سافرت للقاء زوجها في كندا تقول فيها إنها تقدمت مع عدد من خريجي الجامعات اللبنانية للحصول على معادلة لشهاداتهم بالشهادات الكندية فكانت المفاجأة أنها الوحيدة التي منحت المعادلة في حين طلب إلى الآخرين دراسة عدد من المواد والنجاح فيها لكي يكون ممكنا منحهم المعادلة.وإحساسا لمسؤولية الجامعة تجاه مجتمعها فإن كلية الصحة أنشات مركزا للتوجيه الصحي يقوم بخدمة المدينة عن طريق تعميم ثقافة الوقاية الصحية، فضلا عن النشاطات التي تقوم بها اللجنة الاجتماعية من طلاب الجامعة لتنفيذ حفلات ترفيه للأيتام وذوي الحاجات الخاصة والمشاركة في حملات البيئة".

وختم: "أقول لكم ذلك لكي تفخروا بجامعة المنار فهي جامعة المدينة التي أرادها أبناء المدينة وتبرعوا لها بالمال وعلى رأسهم دولة الرئيس الشهيد رشيد كرامي، الذي خصصت ثروته بعد استشهاده للجامعة، ولكنني أقول لكم في الوقت نفسه، وبكل أسى أن أبناء طرابلس لا يستفيدون منها كما ينبغي، فهي أصلا وجدت لهم وبنيت بأموالهم ولكنهم يتناسون وجودها رغم كل الانجازات التي حققتها في حين أنها تستقبل طلابا من أقضية الشمال كافة وحتى من الجنوب والبقاع. فيعود الى ذاكرتي ما كان يردده الأقدمون في هذه المدينة كل شي افرنجي برنجي هل هذا صحيح؟ إنه لأمر مؤسف حقا. أجدد ترحيبي بكم عاشت جامعة المنار وعاشت طرابلس".

ثم تحدث مؤلف الكتاب الدكتور نزيه كبارة فعرض ل "مضمون الكتاب والجهود التي بذلت لكي تكون المعلومات الواردة فيه موثقة وأكيدة".

وفي الختام، تم توزيع الكتاب على الحضور وتوقيعه من المؤلف.
 

  • شارك الخبر