hit counter script

أخبار محليّة

بو صعب: العسكريون والموظفون والأساتذة يدفعون ثمن الأزمة في البلاد

الأحد ١٥ أيار ٢٠١٥ - 21:02

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 رعى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، حفل تخريج طلاب مدرسة الصنائع والفنون في الدكوانة، في حضور مديرة المدرسة انطوانيت خنفور، عدد من رؤساء المصالح والدوائر والتفتيش التربوي، مستشار الوزير لشؤون التعليم المهني والتقني المهندس جورج قالوش والمستشار الإعلامي ألبير شمعون، الأساتذة والأهالي والمتخرجين الذين دخلوا إلى القاعة الكبرى في المدرسة الفندقية في الدكوانة على إيقاع موسيقى قوى الأمن الداخلي.
بعد عزف النشيد الوطني ألقيت كلمة ترحيب وشكر من المديرة خنفور ومن الأستاذ بسام جرجور، ثم تحدث الأول بين المتخرجين شربل زوين والأولى بين المتخرجات عليا كساب جدعون، وتم تسليم درع التقدير لوزير التربية وتسليم الشهادات للمتخرجين.
وألقى بو صعب كلمة شكر في مستهلها موسيقى قوى الأمن الداخلي، ووجه التحية "إلى جميع القوى الأمنية والعسكرية وإلى الجيش اللبناني الذي يدافع عن الوطن". ورأى "ان هناك أزمة في لبنان يدفع ثمنها العسكريون والموظفون والأساتذة، فلا تقر لهم السلسلة ولا يتم تعيين العسكريين المستحقين"، معتبرا ان البلاد "لا تتحمل تأثير تصرفات بعض المسؤولين على المؤسسة العسكرية والأمنية".
ودعا إلى "الإقرار بأن هناك مشاركة فعلية في البلاد، وإلا يكون الشركاء قرروا عدم الشراكة وهذا أمر آخر".
كما دعا الخريجين إلى تقبل الرأي الآخر والقبول بالإختلاف "لأن مصلحة لبنان تأتي دائما في الدرجة الأولى".
وقال: "مدرسة الصنائع والفنون تاريخ يعود إلى نهاية العهد العثماني، خرجت أفضل الصناعيين والفنانين قبل تأسيس لبنان الكبير، واستمرت في تلبية حاجات سوق العمل اللبنانية والعربية وربما أبعد من ذلك، ولا تزال تشكل حاجة ملحة أكثر من السابق بسبب النقص الكبير في الطاقات الفنية الماهرة التي لا ينجح في إعدادها سوى التعليم المهني والتقني وحده".
أضاف: "إنها المؤسسة المبنية على العلاقة الوثيقة مع سوق العمل وقطاعات الإنتاج. وإنني هنا اليوم لكي احتفل بالخريجين والخريجات مع إدارتهم وأساتذتهم وأهاليهم، ولكي اهنئ المديرة النشيطة السيدة أنطوانيت خنفور والطاقم الكاديمي والفني الذي يتعاون معها، والذين نجحوا في ترسيخ العلاقات مع سوق العمل ومع الشركات الإنتاجية، لكي يتم تأهيل الكوادر البشرية الفنية والصناعية بحسب الحاجات المتطورة لهذه السوق".
وأردف بالقول: "إنها العلاقة المتينة بين المؤسسة التعليمية المهنية والبلديات وقطاعات الإنتاج، حيث تحتضن هذه الجهات المدرسة وتتواصل معها وتلبي حاجاتها وتتابع خريجيها وتوفر لهم فرص العمل".
وأعلن "لقد قررنا عقد مؤتمر متخصص للنهوض بالتعليم المهني والتقني على غرار المؤتمر التربوي للتعليم العام، على اعتبار أن هذا القطاع يستحق نهضة على المستويات كافة، لكي يعود للعب دوره الذي كان له في سبعينات القرن الماضي. فتتلاءم الإختصاصات والشهادات مع التطور التكنولوجي الذي دخل إلى كل القطاعات".
وهنأ "الطلاب المتخرجين في كل الإختصاصات الصناعية والفنية من الميكانيك والكهرباء والإلكتروتكنيك وميكانيك الطائرات والتدفئة والتبريد إلى الديكور الداخلي والهندسة والمساحة، وغيرها الكثير من الإختصاصات التي تقدمها هذه المدرسة وهذه المدينة المهنية وشقيقاتها".
وقال: "إنني مع الإستمرار في توسيع هذا القطاع وتطوير شهاداته ومساراته، لكي يستقطب أكبر عدد من الطلاب، فهو القطاع الأقرب إلى سوق العمل، ونحن بدأنا المحادثات مع الدول المتقدمة مثل ألمانيا وغيرها من اجل ورشة تطوير القطاع وتغيير صورته التي طاولتها الحرب وأثرت سلبا على بريقها. كما أنني أتابع مع رابطة اساتذة التعليم المهني والتقني ومع المسؤولين في المؤسسات الدستورية، من أجل إدخال الأساتذة إلى الملاك عبر مباراة تحفظ لهم الخبرة والأقدمية، لكي تستقر الأوضاع ونقلل من ساعات التعاقد إلى الحدود الدنيا".
وختم قائلا: "مبروك للطلاب النجاح والتفوق. وأملي كبير بأن يتكلل ذلك بالنجاح في الإمتحانات الرسمية. ومبروك للأهالي الأعزاء الجهد والمتابعة والسهر لكي تأتي النتائج على قدر التطلعات. ومبروك للإدارة والأساتذة وللقطاعات التي تنتظر المتخرجين بكل فخر لكي يصبحوا طاقات منتجة تساهم في الإقتصاد الوطني".

  • شارك الخبر