استقبل وزير العدل اللواء اشرف ريفي في دارته في طرابلس، مطران الأرمن الارثوذكس شاهي بانوسيان، يرافقه الامين العام لحزب الطاشناق النائب آغوب بقرادونيان، ممثل الحزب في طرابلس فاتشي هارمودايان والرئيس العالمي للجنة الاقتصادية في الجامعة اللبنانية الثقافية طوني منسى، وتطرق المجتمعون الى "آخر المستجدات المحلية والاقلمية"، منوهين ب"الخطة الامنية التي نفذت في طرابلس، واعادة الاستقرار الى المدينة".
وبعد اللقاء قال ريفي: "سعدت طرابلس وسعدنا باستقبال صاحب السيادة. والزيارة تأكيد على أن طرابلس هي مدينة العيش المشترك والتوحد والرهان على الدولة، ونحن بعكس كل الأقاويل والحملات الإعلامية بحق المدينة، كنا نعيش مسلمين ومسيحيين وضمن الإسلام سنة وشيعة وعلويين ودروزا، وضمن المسيحية موارنة وأرثوذوكس وكاثوليك وأرمن".
أضاف "الطائفة الأرمينة هي جزء أساسي من نسيج المدينة، نتعايش وإياهم بشكل طبيعي جدا، كما كنا خلال فترة الأحداث، وكنت بالمناسبة، أخبر سيادة المطران بأن هندسة داري من صديق أرمني عزيز جدا. ودائما الأرمن لهم بصمات نوعية في كل عمل إبداعي نفاخر به، وطرابلس تعتبر دائما، أن النسيج الأرمني ركن أساسي من أركانها".

بدوره قال بقرادونيان: "في ختام زيارتنا لمدينة طرابلس مع الوفد برئاسة سيدنا المطران شاهيه، أردنا أن تكون هذه الخاتمة، خاتمة مسك بدارة الصديق معالي الوزير ريفي، وكما تفضل معاليه، فإن مدينة طرابلس، احتضنت كل المجموعات، ومن بينهم الأرمن. ونحن نفتخر بان نكون جزءا منها، رغم وجود بعض التباين في القناعات والاستنتاجات".
أضاف "نحن نعرف أن طرابلس تحتضن كل الطوائف والأطراف والأحزاب السياسية، وتحتضن الأرمن، ونحن نفتخر بان نكون مواطنين في هذا الوطن، ونفتخر بأن نكون مواطنين أرمن في طرابلس".
وختم متوجها بالتحية الى "طرابلس الفيحاء، والى رجالات السياسة فيها"، قائلا: "نعتقد بأن هذه الزيارة الكريمة، أول زيارة بعد تسلم المطران بانوسيان مهامه، تفتح المجال أوسع لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون أكثر مع أهل المدينة وسياسييها".