hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

بو صعب لمقبل: حكم ضميرك واتخذ قرارات تقتنع بها

الأحد ١٥ أيار ٢٠١٥ - 13:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت المدرسة الانجيلية في الرابية بتخريج تلامذة الصف الثالث ثانوي في احتفال في باحة المدرسة برعاية وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب وحضور رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية في سوريا ولبنان القس سليم صهيون، الامين العام للسينودس الوطني في سوريا ولبنان القس فادي داغر، رئيس لجنة الشؤون التربوية والتعليم في السينودس الدكتور جوني عواد، امين سر اللجنة القس سهيل سعود وأعضاء الهيئتين التعليمية والادارية والخريجين وذويهم.
افتتاحا النشيد الوطني ونشيد المدرسة، وبعد صلاة تلاها القس جورج مراد ألقى سعود كلمة أشار فيها الى ان "التوجه الجديد في التربية ليس بعيدا عن الفلسفة التربوية الانجيلية، وهو الإيمان بالتلميذ الانسان الذي له رأيه ووجهة نظره وهو إشراك التلميذ في العملية التربوية ومساعدته ليجد معنى لتعلمه ويربط ما تعلمه بمهارات حياتية لتأمين مستقبل أفضل له وينجح في الحياة من أجل بناء مجتمع أفضل".
وكانت كلمة لبو صعب قال فيها: "لفتني في احتفال التخرج هذا الفيديو الذي شاهدته من بعلبك ويعطينا أملا بأشخاص أمثالكم في الحياة بعدما رأينا من يأتون من الجاهلية ودخلوا تدمر وكسروا الكنائس في أماكن اخرى وأعني بذلك داعش وأخوانها، وأنتم بوقفتكم في بعلبك تقولون نحن موجودون ونحن المستقبل ولستم أنتم، هم أنفسهم الذين أحرقوا الكنائس في العراق وسوريا منذ حوالي مئة عام ارتكبوا المجازر في أرمينيا وهذه السنة كانت الذكرى المئوية للابادةالارمنية، وأشكر المدرسة الانجيلية بادارتها الحكيمة والمدارس الكاثوليكية التي لعبت دورا كبيرا الى جانبي في وزارة التربية لنفرض يوم إقفال عام للمدارس في هذه المناسبة لنؤكد انه لا يمكننا ان نسكت على جريمة لان السكوت عنها يشجع الآخرين على ارتكاب جرائم مماثلة وما تقوم به داعش ليس بعيدا عما حصل للارمن ولبنانيين في تلك الظروف".
أضاف: "أنا في وزارة التربية لي قناعاتي وقررت ان أقوم بكل ما أقتنع به والا أخضع لضغوط سياسية او غيرها فمنهم ما يعجبهم ذلك ومنهم لا، ولكن ما قمت به بالنسبة لإقفال المدارس في ذكرى الإبادة الارمنية كان الهدف منه تأكيد وجود الدولة وكنت أتمنى على المدارس ان تلتزمه لان عدم التزام القرار يوصل الى لا دولة وأنا قناعتي الحفاظ على الدولة".
وتابع: "نحن في لبنان على مفترق طرق وأوجه رسالة الى وزير الدفاع واقول له يجب ان تحكم ضميرك وان تتخذ القرارات التي تقتنع بها وليست تلك التي يمليها عليك من أوصلك الى موقعك السياسي، فإذا أراد أحدهم ان يفرض علي رأيا غير رأيي لا أبقى في الوزارة لذلك أتمنى على وزير الدفاع ان يتخذ القرار وأعني بذلك المصلحة العليا للقوات المسلحة وخصوصا الجيش الذي يحمينا وهو سبب وجودنا اليوم وسبب حماية لبنان ويعطينا الأمل بالمستقبل. أقول لمعالي وزير الدفاع منذ ثمانية أشهر هناك شغور في مواقع في المجلس العسكري، أنا لا أتكلم طائفيا ولا مذهبيا ولكن هو يمثل الموقع الاول للارثوذكس والموقع الأول للارثوذكس في الجيش شاغر منذ ثمانية أشهر ولا شيء يمنع ملء هذا الشغور حتى ننتهي من هذه المعضلة لكي نقف الى جانب الجيش اللبناني ونساعده ونقر سلسلة الرتب والرواتب له وللاساتذة وأتمنى ألا يؤدي هذا الموضوع الى مشكلة سياسية في البلد لان الحل بسيط. لنعش بشراكة حقيقية وليتقبل بعضنا بعضا وأقول لكم يجب ألا يكون عندكم أعداء. يمكن الاختلاف في الرأي ولكن ليس الى حد العداوة لا في الطائفية ولا في المذاهب، نحن أولا وآخرا لبنانيون وهكذا يجب ان تبقوا، هكذا تربيتم في المدرسة الانجيلية التي أسست ايضا الجامعات منها الجامعة الاميركية والجامعة اللبنانية الاميركية وهايكازيان وكلها مؤمنة بالتعليم والمستقبل لان لا مستقبل ولا أمل بالخلاص من دون تربية وتعليم".
وأكد ان "الامتحانات الرسمية ستجرى في مواعيدها والاساتذة سيصححون"، داعيا الطلاب إلى ان يتحضروا جيدا "لان الإفادات أعطيت لمرة واحدة ولن تتكرر وفعلت ذلك مرغما لكن اليوم لا يتجرأ أحد على ان يعطل امتحانات رسمية والكل تعلم من العام الماضي".
وحيا هيئة التنسيق النقابية والاساتذة "الذين وعدوا ألا يكرروا ما حصل العام الماضي مؤكدين انها كانت مزايدات وتم الإنتهاء منها".
وفي الختام دعا الطلاب الى "التمسك بالمحبة التي علمتهم إياها المدرسة الانجيلية"، وشكر الاهل "وخصوصا الامهات اللواتي تبذلن وقتا أطول مع أولادهن ولان نصف مجتمعنا هو من السيدات ولا يمكن ان نتخلى عنهن في أي موقع لاننا بذلك نكون قد تخلينا عن نصف اقتصادنا ونصف نجاحنا ونصف مستقبلنا".
 

  • شارك الخبر