hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

عون لوزير الدفاع: استقل إذا كنت غير قادر على التقيّد بالقانون

السبت ١٥ أيار ٢٠١٥ - 19:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إستقبل رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في دارته في الرابية وفداً طلابياً من منطقة المتن الشمالي.
وخلال اللقاء، القى كلمة في ما يلي نصها:
"يا أبناء وأحفاد شعب لبنان العظيم..
ندعو في كلّ مرّة الناشطين في التيّار الوطنيّ الحرّ من مختلف المناطق اللبنانيّة، وموعدنا اليوم مع هيئة المتن.
إنّ الهدف من هذه الدعوات هو لنُطلِعكم على الأجواء السياسيّة الحاضرة. نعيش اليوم صدمة، ولكنّها ليست محبطة بالنّسبة لنا، وهي صدمة بسبب سلوك شركائنا في الوطن، الذين يعتقدون أنّنا عمّالٌ عندهم. نسوا أن هناك ميثاقاً وحقوق طوائف، فلا يحقّ لهم أن يعطونها أو يوزعونها، بل هي كالحقوق الطبيعيّة عندما يخلق الإنسان حرّاً ولا يمكن لأحد أن يسلبها منه.
نحن مستهدفون اليوم، فجميعهم يريدون أن يعيّنوا أنفسهم أوصياءً علينا.. ولكن لا أحد يعيّن لنا رئيساً للجمهوريّة، ولا أحد يعيّن لنا قائداً للجيش، نحن من نعيّنهما، شاء من شاء وأبى من أبى..!!
قدّمنا آلاف الشهداء رفضاً للوصاية، وعشنا 15 سنة في الإقامة الجبريّة ولم نقبل بالوصاية الدوليّة، فمن يسعى إلى أن يكون وصياً علينا اليوم، لا يقاس بشيء أمام كلّ الوصايات التي رفضناها في السابق.
كلّ وزير يعتقد اليوم أنّه وصيٌّ على الجمهوريّة، وأنّه يختار ما يحلو له من القوانين لتنفيذها..! أريد أن أذكُر وزير الدفاع سمير مقبل، الذي طرحنا عليه سؤالاً عن تعيين قائد للجيش، وقال لنا "ليس الآن"، بأنّه ملزم بتنفيذ القوانين وتعيين قائد للجيش وليس التمديد لحالة غير شرعية.. وإن لم يكن قادراً على تنفيذ القانون، فليستقل..!!
من يرفضنا في هذا البلد، نرفضه أيضاً.. ووفقاً للميثاق، إنّ موقعي رئاسة الجمهوريّة، وقيادة الجيش وكلّ الوظائف الأولى التي تعود للمسيحيين هي حقوق لنا. نحن نمثّل الأغلبيّة المسيحيّة، ويحقّ لنا أن نعيّنهم، في حين أنّ دور الحكومة هو تثبيت هذا التعيين.
لقد إحترمنا حقوق الجميع في هذا البلد، وإن كنّا لا نقول الحقيقة، فليتفضلوا ويقولوا ذلك علناً وامام الجميع. ولكن أن يرفضوا إحترامنا بالدرجة نفسها أو أكثر، فذلك يعطينا الحقّ في أن نرفض، وأن نفعل ما نريد في هذا البلد.
نحن رفضنا التتريك في الماضي، وهذا الرفض كان دفاعاً عنّا وعن العرب.. وانظروا ماذا تفعل تركيا اليوم. لقد رفضنا سوريا لأنّها كانت في مركز الوصاية علينا، لذلك عندما خرجت من لبنان حاولتُ أن أقيم معها أفضل العلاقات، تماماً كما وعدتكم، لأنني أحترم الوعود والعهود.
نحن نحترم الوطن والميثاق واستقلالنا وندافع عنه ونقاتل لأجله، ولن نسمح أبداً لأيٍّ كان، سواء دولاً أو أفراداً بأن يفرضوا علينا ما يريدونه.
لقد اكتفينا! وسأرضى بحرب أخرى علينا، تشبه حرب العام 1990 إذا لم يحترموا الدستور والميثاق.. لقد قمنا بعدّة مبادرات لكي نحرّر الجميع وتكون الكلمة لكم، فأنتم من تعيّنون الرّئيس والقادة المسيحيين. عليكم أنتم أن تختاروا من تشاؤون، لا أن يفرضوا هم من يشاؤون عليكم.
عندما أتكلّم، أتكلم لأنني أمثّل إرادتكم، وأتكلّم باسمكم أو أسرق صوتكم. لقد حرموكم من رفع صوتكم ولم يدعوكم تصوّتون، ومدّدوا لأنفسهم مرتين. وعندما طرحنا عليهم بأن تختاروا أنتم رئيس الجمهورية من دون أن يذهبوا ويستشيروا الدول الخارجية، رفضوا ذلك. ولكن أنتم من سيعيّن رئيساً للجمهورية رغماً عنهم.
نحن لا نطلب منكم لا دماء ولا مال، إنما نطلب أن تسمعوهم ضربة أقدامكم عندما تدعو الحاجة، لكي يرى الجميع أنه من غير الممكن لأحد أن يتصرف فينا. فلمن ستتحدّثون إذا أفرغوا المواقع المسيحية من مرجعياتها، وأتوا إليها بخيالاتٍ وبهياكل أشخاص؟
لقد جرّبناهم 15 عاماً، ورأينا أين كانت المرجعيات المسيحية، وكيف كانوا يخافون ويختبئون في منازلهم إذا زلّ لسان أحدٍ منهم وتحدث عن وضعٍ ما أو عن شخص ما. ما نريد أن نقوله اليوم هو أنّ هذا الأمر لن يحصل، ولن نقبل به، ولدينا القدرة على دحره، لذا لا يظنّن أحدٌ بأننا عاجزون.
من يرفضنا سنرفضه، أيّ يكن، لأننا والحمدالله، لسنا في موقع ضعف كما يعتقد البعض. لقد اتخذوا عادة يريدون أن يستمروا بها، ولكنّنا لن نسمح لهم بذلك، لأننا الأوصياء على الوطن، ونحن الأصل فيه. إذاً، فكلّ شخصٍ في السّلطة لا يريد أن يحترم القوانين والكفاءات، ولا يريد أن يعمل بموجب الضمير الوطني الحرّ، سيكون في مواجهةٍ معنا، وأشدّد على أنه سيكون في مواجهةٍ معنا.
لن نسكت، وواجبكم أنتم أن تنقلوا الصّوت لأنه ليس باستطاعة جميع الناس أن يأتوا، كما أنه لا يمكننا أن نتكلّم في أيّ وقتٍ. يجب عليكم أن تعرفوا أننا مصممون على الواجب، لذلك فإنّ أيّ شيءٍ سيمسّ مواقعنا وكرامتنا ويستغلّنا سنحاربه. كذلك فإذا أُفرغت المراكز الأساسية في الدولة كما حصل في العراق ودول أخرى، ستفقدون حصانتكم، ولن يعود هناك من يقف ليرفع صوتكم عندما تحتاجونه.
أنظروا لما حصل في العراق وفلسطين، حيث لم يعد هناك مسيحيون. لقد كان المسيحيون يشكّلون نسبة 20% من الشعب الفلسطيني، وها هم اليوم لا شكّلون سوى 1 إلى 1.5%.
إذاً، نحن لن نقبل أن يجلس على رأس السلطة سوى الأقوى والأكثر تمثيلاً، لأنه بذلك يصبح أقوى عندما يكون وراءه شعب. نحن لن نرضى بأن يأتي رئيسٌ لا يملك نسبة 1% من التمثيل الشعبي، ونرفض أن يخرجوا لنا كلّ مرّة أرنباً من جيابهم.
لقد انتهينا من لعبة الأرانب، لذلك نحن نريد أن نسلّم السلطة لأشخاصٍ ظاهرين لديهم صوتٌ وموقف وأخلاق، والدولة ليست للفاسدين. يكفي أنهم باعوها بالدين، وسرقوا أموالها. ونشدّد على أنّ من يرفعون أصواتهم ويرفضون الأقوياء، يخافون لأنهم هم من سرقوا الدولة.
نحن نريد أن نبني دولة ومؤسسات وجيش وقوى أمن، ولا نريد أن نسيّسهم كما كانوا يفعلون، فقائد الجيش لكلّ اللبنانيين، ولا يأتي به 4 أو 5 أشخاص أو تدعمه دولة أو دولتين خارجيتين، فلا يعود يقوم بواجباته ويصبح ملزماً عندها بتوصياتهم.
لقد اعتدنا على جيشٍ للوطن ولكلّ اللبنانيين. لقد اعتدنا على مدراء عامين يخدمون كلّ المواطنين وليس فقط محازبيهم. كما اعتدنا أيضاً على وزراء خلاقين ينتجون مشاريع إنمائية للدولة ويعاملون المواطنين بالمساواة. لذلك فإنّ الزعامات القائمة على الطائفية والمذهبية والتي لا تعطي الوظائف سوى لمن هو من مذهبها السياسي وليس فقط لطائفتها يجب أن تنتهي. نحن نؤمن بالمساواة بين جميع المواطنين وهم يملكون نفس الحقوق. لذا فمن سيكونون على رأس السّلطة يجب أن يكونوا أكفّاء وشجعان، يتحمّلون مسؤولياتهم، فلا يستعطفون لا الخارج ولا مراكز القوى الداخلية.
نحن الأقوى، لأننا نحن الشّعب، وما من أحدٍ يستطيع أن يطوّقنا، وأعدكم بأننا سنبقى وإياكم على العهد، ولن نتغير".
 

  • شارك الخبر