hit counter script

الحدث - جورج غرّه

أزيلوه قبل أن نزول... رائحته تفوح منكم!

السبت ١٥ أيار ٢٠١٥ - 06:27

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في أول "تشويبة" من كل عام يعود جبل نفايات برج حمود برائحته إلى الواجهة، وبعد موسم الشتاء يمتص الجبل المغطى بالتربة والاعشاب كميات كبيرة من المياه، وهو مرصوص بالنفايات في وسطه، ومخلوط بمياه البحر في قعره، حيث تتعفن النفايات في داخله عندما تضربه الشمس الحارقة، وتنبعث منه رائحة الغازات السامة والضارة.

الرائحة الكريهة تغطي برج حمود والمناطق المجاورة لها، فمن الجنوب تصل الرائحة الى وسط بيروت ومن الشمال تصل الى الزلقا ومن الشرق تصل إلى المكلس وإذا كان الهواء ناشطا تتمدد قدرات الرائحة الى مناطق أوسع، ومن الغرب علينا أن نسأل القبارصة إذا كانوا يتنشقون رائحة إهمال دولتنا.

الرائحة تنتشر مع كل غياب للشمس وذلك بعد "تحمص" الجبل طيلة النهار وتخزينه الغازات السامة التي نتنشقها طوال الليل من دون أن نشعر بذلك. لا نريد الدخول بمشاكل بلدية برج حمود مع وزارة البيئة ومن يريد إزالته ومن لا يريد.

ولكن نعلم فقط أن هذ الجبل الشامخ أصبح من تراثنا وثقافتنا، لأنه شامخ بخضاره الذي يظنه السياح من روائع بلادنا الجغرافية، ولكنهم لا يعلمون انه من قدرات وصنع وإهمال حكامنا. وفي النهاية نقول: "أزيلوه فالأمر سهل ولا تختلفوا على العمولات والشركات التي ستتولى المهمة، وذلك قبل أن نزول أو نزال".

 

  • شارك الخبر