قام اليوم وفد من نقابتي عمال ومستخدمي سكك الحديد والنقل المشترك برئاسة ريمون فلفلي، بزيارة ثانية لوزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر.
واوضح بيان صادر عن النقابتين ان الوفد اطلع الوزير زعيتر على أجواء زيارتهم لدولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بتاريخ 22/03/2015 في دارته في المصيطبة، والتي تم خلالها تسليم دولته مذكرة مطلبية، وبعد المداولة والمناقشة لهذه المطالب أبدى دولته تفهمه للواقع المرير الذي يعانيه العاملون في المصلحة منذ عشرات السنين والمصلحة على السواء نتيجة التهميش والإهمال المتمادي والمزمن من قبل الحكومات المتعاقبة لصالح القطاع الخاص الذي أثبت فشله في أن يكون البديل على هذا الصعيد.

وأكد على ضرورة إعادة إحياء مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك لتعود وتلعب دورها الوطني والريادي في تقديم خدمة نقل منتظمة وحضارية وعصرية تليق بالمواطنين بجميع فئاتهم وتصل المناطق اللبنانية ببعضها البعض ما من شأنه أيضا المساهمة في عملية الإنماء المتوازن والحد من الهجرة الى المدينة، سيما بعدما أن أصبحت بيروت مرآبا للسيارات.

كما حملنا دولته رسالة إلى معاليه مفادها بأنه على استعداد للعمل إيجابا على إقرار مرسومي الأقدمية والأربع درجات فور رفعهما إلى مقام مجلس الوزراء من قبل معالي وزير الأشغال العامة والنقل لرفع قسط من الغبن اللاحق بالعاملين في المصلحة.

وأطلعنا معاليه على ما آلت إليه الأمور في ما خص مشروع المرسوم الذي ورد إلى مكتب معالي وزير المالية منذ أيار 2014 ولغاية تاريخه دون توقيعه ورفعه إلى مقام مجلس الوزراء لإجراء المقتضى بالرغم من المراجعات لسنة كاملة حتى تاريخه والمتعلق بتأمين الإعتمادات لدفع الفروقات المحسومة دون وجه حق من فروقات السلسلة عن الأعوام 96 و 97 و 98، سيما وأنكم يا معالي الوزير قد أرسلتم ثلاثة كتب بهذا الخصوص إلى معاليه من دون أن إلى أي نتيجة .

كما توجه الوفد بالطلب من معاليه بحماية السائقين العاملين على خطوط النقل المشترك من التعديات والتهديدات التي يتعرضون عليها لمنعهم من خدمة المواطنين وتقديم واجباتهم المنوطة بهم بتأمين خدمة نقل منتظمة وعصرية وحضارية من قبل بعض العاملين في قطاع النقل الخاص.

وإذ أكد الوفد أن النقابتين تتابعان جهود معاليه الوزارية عن كثب لا سيما لجهة اهتمامه بملف النقل في لبنان سيما وأنه قد أطلق مؤخرا مشروع النقل العام للركاب ضمن بيروت الكبرى بما في ذلك النقل السريع على الخط الساحلي من بيروت إلى طبرجا كمرحلة أولى وتمنيتا له النجاح ودوام التقدم والإزدهار منوهين بجهوده الوطنية في تفعيل هذا المرفق العام والعمل على العاملين فيه الذين فنوا زهرة شبابهم في سبيل المحافظة عليه حتى تاريخه بالرغم من كل التحديات، علما أن هذا الواقع المرير للمصلحة وعمالها أسبابه أصبحت معروفة من الجميع .
وفي نهاية الاجتماع، ابدى معاليه تفهمه وتجاوبه لهذه المطالب العمالية المحقة كما أبدى رغبته بإيلاء هذه المطالب عنايته واهتمامه واتخاذ التدابير المناسبة ليصار إلى رفع مشروعي المرسومين الآنفي الذكر الى مقام مجلس الوزراء في أقرب فرصة ممكنة والسعي لإقرارهما في سبيل إنصاف العمال ورفع الغبن عنهم اسوة بباقي المؤسسات التي حصلت على ذلك منذ عدة سنوات".