hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

مراح شديد ودعت ابنها الشهيد المعاون إدمون سمعان بمأتم مهيب

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٥ - 19:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ودعت بلدة مراح شديد في قضاء البترون ابنها الشهيد المعاون إدمون رياض سمعان الذي استشهد بعد إصابته خلال تبادل إطلاق النار بين عناصر مكتب مكافحة المخدرات وأحد المطلوبين بتهمة تجارة المخدرات في الحمودية، وذلك خلال مأتم شعبي حاشد ووسط جو من الحزن والاسى والغضب.

وترأس الصلاة لراحة نفسه راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله في كنيسة السيدة في مسقط رأسه، في حضور ممثل وزير الاتصالات النائب بطرس حرب شقيقه كمال، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص وقائد الشرطة القضائية العميد ناجي المصري المقدم روبير مسعود، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي المقدم علي رمال، ممثل المدير العام للأمن العام الملازم أول سامي عويجان، ممثل المدير العام لجهاز أمن الدولة النقيب إيلي وهبه، رئيس قسم المباحث المركزية العميد فؤاد حميد خوري، رئيس مكتب مكافحة المخدرات المركزي العميد غسان شمس الدين وعدد من كبار الضباط بالاضافة الى حشود من المشاركين واهل الشهيد.

بعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى المطران خيرالله كلمة ثمن فيها مزايا الشهيد وصفاته "وهو الذي تحدى الخطر مرات عدة خلال خدمته، ضحى بذاته لكي يقوم لبنان جديدا ودولة جديدة ومؤسسات تليق بالدولة والمجتمع والوطن لتحمينا جميعا".

وقال: "لا تخافوا، ادمون تحدى الفساد والرشوة وكل انسان يرفض ان يكون تحت القانون وفي خدمة الوطن، واذا دفع الثمن غاليا لا تخافوا لبنان سيقوم من جديد بفضله وبفضل ابطال كثيرين غيره وبفضل مؤسساتنا الامنية والعسكرية.لا تخافوا، لبنان سيعود الى رسالته السامية، سيعود نموذجا للعالم كله بالمحبة والسلام في العدالة واحترام الانسان واحترام حرية وكرامة كل انسان، لبنان سيعود والدولة ستعود في سبيل الحفاظ على حرية وكرامة كل واحد منا".

وختم: "لا تخافوا، ادمون اليوم يدعونا جميعا الى ان نقبل التضحيات مهما كانت غالية في سبيل ان نعيد معا بناء الوطن والدولة ومؤسساتها".

وبعد صلاة رفع البخور ألقى العميد شمس الدين كلمة تأبينية في الشهيد سمعان مثمنا اندفاعه وشجاعته وطيبته وقال: "كان مثالا لرجل الامن الصالح الذي يعمل بشكل عفوي ومتجرد حتى في ملاحقة المطلوبين للعدالة كان يتميز بعزة النفس وكان امينا على قسمه قولا وفعلا. لم يكن يساوره الشك ولم يرد بباله بالرغم من التعرض لاطلاق النار ومقاومة شرسة عدة مرات في بعض المهمات انه وفي يوم مشؤوم واثناء قيامه مع زملائه بواجبهم دفاعا عن المجتمع ستقوم حفنة من المجرمين بإمطاره بوابل من الرصاص والصواريخ الهدف منها القتل عن سابق تصور وتصميم، غير آبهين بالصفة الرسمية التي يحملونها وغير عابئين بهيبة الدولة مما ادى الى استشهاده واصابة عدد من زملائه اصابات خطيرة وحرجة".

اضاف: "امام هذا العمل الغادر الخسيس كأصحابه، على جميع اللبنانيين ان يعلموا اي نوع من الكائنات نواجه ومن اي طينة او معدن جبلوا. فبالفعل انهم حثالة هذا الكون وليسوا من حثالة البشر لأن حثالة البشر لا تنطبق عليهم".

وتابع: "بالرغم من المصاب الجلل وفداحة الخسارة لن ينجح أحد باستدراجنا الى لعبة الدم التي ليست من شيم رجال قوى الامن الداخلي بل سنعمل بكل ما أوتينا من قوة وسنضاعف جهودنا لحماية مجتمعنا حتى ولو كنا بحاجة الى ابسط الامكانيات. ونعاهد شهيدنا الغالي بأن دماءه لن تذهب هدرا وان عدالة القانون ستقتص من الذين نالوا من جسده الطاهر وعجزوا عن النيل من روحه الطاهرة التي ستبقى حية فينا".

وختم مخاطبا الشهيد بالقول: "حبيبي ادمون، كان لي الشرف بالخدمة معك وان شاء الله روحك بالسماء".

وبعد أن أدت له ثلة من قوى الامن التحية وعزفت له موسيقى قوى الامن نشيد الموت حمل نعش الشهيد ملفوفا بالعلم اللبناني على أكف رفاقه وزملائه وووري الثرى في مدافن العائلة على وقع الاسهم النارية.

بعد ذلك تقبلت عائلة الشهيد التعازي في صالة الرعية.


 

  • شارك الخبر