hit counter script

أخبار محليّة

المواقف الايرانية... لا اقتراحات ولا مبادرات حل ومفتاح الرئاسة في "الجيب"

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٥ - 17:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في خضم التطورات المتسارعة في المنطقة سياسيا وميدانيا وحركة الاتصالات على المستويات الخارجية، تشهد الساحة اللبنانية حركة زيارات لموفدين من مختلف الدول والاتجاهات، ابرزها في المرحلة الاخيرة، وفق ما يقول مصدر وزاري للموفدين الايرانيين الذين بحثوا مع المسؤولين والقيادات اللبنانية في اوضاع المنطقة وملفات لبنان وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي. وتركت زيارات بعض الموفدين وتحديدا الايرانيين استغرابا وتساؤلات لدى قوى 14 اذار نسبة للمواقف التي اطلقوها من بيروت ضد المملكة العربية السعودية وكأنهم يحاولون من خلالها احراج لبنان وتأكيد استمرار امتلاكهم الورقة اللبنانية عبر حلفائهم في الداخل.

وتقول مصادرسياسية لـ"المركزية" ان اكثرمن جهة سياسية حاولت استطلاع افاق الزيارة الاخيرة للمستشار السياسي لمرشد الجمهورية الايرنية علي اكبر ولايتي لبيروت وقبله رئيس لجنة الامن القومي والسياسة في الخارجية الايرانية علاء الدين بروجردي، الا انها لم تحصل على الجواب الشافي لهذه الزيارات باستثاء دعم المقاومة وتوجيه رسائل حول ملفات المنطقة المتفجرة من اليمن الى سوريا والعراق والاشادة بالانتصارات التي حققتها في القلمون في محاربة الارهابيين.اضافة الى رسالة في اتجاه السعودية وانتقاد دورها في اليمن. ويقول احد الوزراء ان الموفدين الايرانيين يكتفون بالتأكيد على متانة العلاقة بين البلدين من دون تقديم اي مساعدة او القيام باي مبادرة سياسية لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية في حين يعلم الجميع ان مفتاح الحل هو في جيب ايران، كما أسّر احد الدبلوماسيين الغربيين الى وزير لبناني بعد زيارته طهران، ونجاحه في تسهيل تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام.

وتساءلت اوساط سياسية في قوى 14 اذارعن اهداف زيارة ولايتي لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في الرابية بعيد اطلاق مبادرته لانتخاب الرئيس، وكأنها تنطوي على رسالة واضحة من قبل ايران بأنها لا تزال مؤثرة في ورقة الاستحقاق الرئاسي، وتمتلك الاوراق الضاغطة.

وحرص المسؤولون اللبنانيون على مفاتحة المبعوث الايراني في موضوع الرئاسة وموقف بلاده منه، في ظل مخطط يستهدف اقصاء الاقليات وتهجيرها من المنطقة بما يتلاقى مع سياسة اسرائيل العنصرية لاقامة الدولة اليهودية. واشارالمسؤولون الى ان استمرار تعطيل الانتخابات الرئاسية وابقاء المركز الماروني الاول شاغرا، بما يمثل على مستوى الوجود المسيحي في المنطقة، له تداعيات على الاستقرار وعلى الحضورالمسيحي في المنطقة عموما،ولبنان خصوصا، و يصب في خانة تهميش المسيحيين لتهجيرهم بما يفقد منطقة الشرق الاوسط فرادتها من خلال صيغة التعايش بين الاديان السماوية. وشدد الجانب اللبناني على وجوب تسهيل انتخاب الرئيس لمواجهة مخطط التهجير. وقد اشاد الضيف بحكمة المسؤولين اللبنانيين وحسن درايتهم وحسهم الوطني والقناعة بانهم قادرون مع القيادات اللبنانية المسؤولة على انجاز الاستحقاق بالتعاون مع سائر القوى السياسية لان الاستحقاق شأن لبناني ونحن ندعم ما يتفق عليه اللبنانيون.
 

  • شارك الخبر