hit counter script

أخبار محليّة

الفليطي: عرسال حصن للجيش والحزب يستخدمها ورقة سياسية

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٥ - 17:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بلغ السّجال السياسي – الاعلامي بين فريقي 8 و14 آذار حول مقاربة الوضع في مدينة عرسال، أوجه أمس مع دخول رئيس تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري شخصيا حلبة الصراع، معلنا ان "المدينة لن تكون مكسرا لعصيان "حزب الله". تصدُّر عرسال المشهدَ الداخلي والاصرار على ابقائها تحت دائرة الضوء، خلّفا خوفا وقلقا في نفوس سكانها الذين باتوا يتخوفون مما يُطبخ لبلدتهم وسط خشية من تكرار سيناريو آب 2014.

"الناس حذرة بسبب الاجواء الاعلامية"، يقول نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي لـ"المركزية"، الا أنه يؤكد ان الظروف اليوم ليست مماثلة لتلك التي سبقت حوادث 2 آب الماضي، مستبعدا تكرارها. ويضيف "هناك حشد اعلامي حول عرسال، ثمة فريق يهاجمها وآخر يستميت في الدفاع عنها، لكن لا أظن ان "حزب لله" غبي ليدخل عرسال، كما ان 14 آذار لن تتأهب للدفاع عنها ان حصل أمر ما فيها لا سمح الله". ورأى ان "قضية عرسال مضخمة جدا ويتم استغلالها اعلاميا. لكن الواقع ان البلدة حصن حصين للجيش اليوم، وأكثر من 3000 عنصر يطوقونها بشكل دائري من كل الجهات و"الطير الطائر" لا يمكن ان يدخل اليها. والسيناريوهات التي تتحدث عن دخول "جبهة النصرة" أو "داعش" اليها سينمائية اكثر من واقعية". وتابع "ما يُكتب من باب التهويل الاعلامي. وأظن ان المدينة ورقة ضغط سياسية يحاول محور "الممانعة" استخدامها مقابل ورقة أخرى، أو صرفها في حساباته التي تتخطى الحدود".
وعما يريده فريق 8 آذار من حملته على البلدة، قال الفليطي "يعرفون ان الجيش لن يزيد اجراءاته في المدينة وسيكتفي بتدابيره الحالية، ويريدون، اذا حصل شيء في المستقبل، تحميل الدولة المسؤولية"، مضيفا "لكن الوضع في تقديري لن يذهب الى تشاؤم "حزب الله"، ولن يتخطى المبارزة الاعلامية – السياسية، التي وللاسف، يدفع ثمنها اهالي عرسال، فكلما نظن اننا ارتحنا، تتوتر الاوضاع مجددا. لكن الحسابات والتوازنات تتخطى عرسال ولبنان حتى، والاكيد ان حزب الله يستخدم المدينة ورقة مقابل اخرى في ادلب او اليمن، لا ندري"!
وعن واقع النازحين الى المدينة، يجيب رافضا "الاختباء خلف أصبعنا، فمعظم أقارب النازحين يحارب مع المسلحين في الجرود"، مستطردا بحزم "لكن حركة التواصل بين هؤلاء معدومة اليوم ومقطوعة نهائيا، بعد اجراءات الجيش التي بدأها بعد حوادث المدينة. فقبلها، كان التواصل بين قلب المدينة وجرودها مفتوحا، حتى ان كان هناك تساهل من الجيش بعلم من الحكومة التي تعامت عن هذا الموضوع، فدخل النازحون بآلياتهم وعتادهم الى البلدة بلا حسيب او رقيب، وانفجر هذا النزوح غير المنظم في المدينة، بغض طرف من الدولة اللبنانية، لكن ذلك تبدل اليوم".
وعن ملف العسكريين المخطوفين، قال الفليطي "كانت هناك ايجابيات قبل 15 يوما، لكن تطورات القلمون والوقائع الجغرافية والميدانية غيرت الواقع وولّد شد حبال من قبل الجهات الخاطفة، وفي رأيي، لا يمكن حاليا الافراط في التفاؤل في ورقة العسكريين".
 

  • شارك الخبر