hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

مطر احتفل بعيد القديسة ريتا في رأس بيروت وسن الفيل

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٥ - 16:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، بعيد القديسة ريتا في الكنيستين اللتين تحملان اسمها في سن الفيل ورأس بيروت، بمشاركة آلاف المؤمنين الذين أموا الكنيستين عشية العيد ويوم العيد، متباركين من ذخائرها وناثرين الورود على تمثالها. وشارك في قداس سن الفيل المطران يوسف أنيس أبي عاد وكهنة الرعية، وفي قداس رأس بيروت النائب الأسقفي رئيس كهنة الرعية المونسنيور أنطوان عساف.

وألقى مطر عظيتين من وحي المناسبة تحدث فيهما عن القديسة "التي احتملت الشدائد في حياتها لتكون لها السماء والقداسة". وركز على تعلق اللبنانيين بها، ملتمسا "شفاعتها وصلاتها من أجل السلام والمحبة والوفاق في لبنان والشرق والعالم".

وقال في قداس رأس بيروت: "عندما أدخل هذه الكنيسة أصلي دائما على نية الخوري فيليب نجيم الذي أسس هنا وعمر، وأنا خدمت معه هذه الكنيسة والكنيسة الوردية منذ أربعين سنة أيام الكنيسة القديمة، له صلاتنا. كما نطلب من الله من أجل الكهنة الحاليين الذين يقومون بخدمة هذا المعبد وهذه الرعية خير خدمة. ونشكر المونسنيور عساف على جهوده والمحسنين الذين أعادوا تنظيم هذه الكنيسة وترتيبها، وهم بين باريس ولبنان".

وأضاف: "عيد القديسة ريتا عزيز علينا وعليكم، فهي القديسة شفيعة الأمور المستحيلة، وإذا سألتم أنفسكم لماذا وكيف؟ الجواب في حياتها هي والظروف التي مرت بها وكيف أنها بنعمة الله تخطت كل مصاعبها".

وفي قداس سن الفيل قال مطر: "أخي صاحب السيادة المطران أنيس أبي عاد السامي الاحترام، إن وجودكم معنا في هذا العيد يزيد على فرحه فرحا، أنتم من تعودتم القيام بالخدمات الروحية والإحتفال بالذبيحة الإلهية، على مدى سنوات في هذه الرعية المباركة، وكنتم فيها ملاكها وشفيعا عند الله أمد بعمركم ومنحنا بصلواتكم القوة لنقوم بواجباتنا أينما كنا. وإني أحيي في هذا العيد كهنة الرعية الأحباء الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل خدمة الرعية ويقومون بالأعمال الكهنوتية لخلاص النفوس بفرح عظيم، كما أحيي جميع الكهنة الحاضرين وحضرة رئيس البلدية والأعضاء ولجنة الوقف وأعضاءها، وأنتم أيها المؤمنون الأحباء الذين تعودتم أن تزوروا هذه الكنيسة في عيدها بالآلاف تبركا وطلبا لشفاعة ونعمة خاصة من الله في ظروف نمر بها، كيف لا والقديسة ريتا العظيمة قد تكرست من الله والبشر شفيعة الأمور الصعبة والمستحيلة؟".

وأضاف: "ماتت القديسة ريتا بعمر السبعين وصارت منبع فرح ورجاء للناس أجمعين، فتحولت حياتها من يأس إلى رجاء، من هوة شقاء إلى نعيم سماء مع الرب يسوع المسيح مخلصها. هذا الإنقلاب الروحي حدث لريتا التي تحولت إلى قديسة، وبعد ستمئة سنة على وفاتها، تلهمنا جميعا ألا نيأس ونلجأ إلى ربنا في ظروفنا الصعبة، والرب ينقذنا من كل ذلك. وهكذا سيطرت هذه المرأة القديسة بمحبتها على كل القساوة التي كانت في ذلك الزمان، كما غلب الرب العالم بصليبه وقيامته ومحبته التي لا تقهر، والتي بها يتغير وجه الكون كله".

وختم: "تباركت كنيسة المسيح وأنتم فيها أغصان نضرة، كل منكم له دوره ورسالته، هي مسؤولية باسم المسيح، هي حضوره في الأرض وفي وسطها القربان المقدس والكهنوت والقديسون فيها يدفعونها إلى أن تسير في العالم إلى خلاصه وإتيان الملكوت، والقديسة ريتا تمثل هذه الكنيسة بقداستها ومحبتها وإيمانها الذي لا ينكسر".
 

  • شارك الخبر