أقيمت في معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي التابع لوزارة المال الورشة الثالثة من برنامج اللقاءات العلمية المخصصة للكوادر العليا في الادارة اللبنانية الذي يوفّره المعهد للسنة السادسة توالياً تحت عنوان "الوظيفة العامة اليوم: الكلفة والتحديات والفرص"، بالشراكة مع المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة (ENA) وبدعم من المعهد الفرنسي (l’Institut Français) ومصرف "فرنسبنك" وبمشاركة 29 قيادياً من 18 إدارة ومؤسسة عامة من لبنان.
ادارات هذه الورشة التي استمرت يومين الخبيرة ميشيل فيجوز (Michèle FEJOZ )، التي شغلت مناصب ادارية عدة، آخرها كان منصب مديرة الموارد البشرية ومساعدة المدير العام للوزارات الإقتصادية والمالية الفرنسية.
ركزت فيجوز خلال هذه الورشة على كيفية خفض كلفة الإدارة العامة مع الحفاظ على نوعية الخدمة التي توفرها للمواطن وتحسينها، متناولة وسائل تحديث إدارة الموارد البشرية ودور المسؤولين في تحفيز موظفي الإدارة العامة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي حدّت من قدرة الدولة على القيام بدورها، وقادت إلى مجموعة من التساؤلات المتعلقة بدورها، وما يمكن أن تقوم به، وما يجب ألا تقوم به، وما يجب أن تترك لغيرها أو تسند إلى غيرها القيام به.
وشددت فيجوز خلال مداخلاتها على "ضرورة ان تتكيف الوظيفة العامة مع التغيّرات التي يشهدها العالم اليوم، وعلى تطور احتياجات المواطنين وتوقعاتهم من الإدارة العامة"، مشددة على أن "الطابع الإستباقي بات هو القاعدة العامة لإدارة القطاع العام بشكل عام وموارده البشرية بشكل خاص".
ودعت فيجوز ً قياديي القطاع العام "إلى الانتقال من ثقافة الإمكانات إلى ثقافة النتائج بغية تأمين خدمة عامة أفضل واقامة علاقة ثقة مع المواطن مرتكزة على أهم القيم التي تعني ادارة الشأن العام"، وشرحت تطبيقاتها في ادارة الموارد البشرية مما يتيح "توجيه العاملين في الإدارة العامة للعمل حول مشروع جماعي مشترك".
واختتمت الورشة بوضع المشاركين توصيات لتطوير ادارة الموارد البشرية في الادارة العامة وتحسين اداء الادارات والمؤسسات العامة .