hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

ما هو مصير معتقلِي سجن تدمر؟

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٥ - 06:19

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

فتحَت المعلومات التي تحدّثت عن إفراج “داعش” عن المعتقلين في سجن تدمر العسكري في سوريا موجةً من الروايات والتصريحات حول مصير معتقلين لبنانيين في السجن، وسط غياب أيّ معلومات رسمية حول وجود هؤلاء فيه قبل الحديث عن الإفراج عنهم.

وقالت مصادر مطّلعة لـ”الجمهورية” إنّ أولى الروايات اليتيمة التي تردّدت في بعض الأوساط منذ ساعات الصباح الأولى تُفيد أنّ عدداً مِن المساجين اللبنانيين تمكّنوا من بلوغ الحدود السورية ـ التركية فجر أمس، ما دفعَ ببعض القيادات الأمنية إلى إجراء الإتصالات اللازمة مع المعنيين في أنقرة الذين نَفوا علمَهم بوصول أيّ لبناني إلى نقاط الحدود، مؤكّدين أنّ تعليمات مشدّدة أعطِيَت لمراقبة المعابر كافة والإفادة عن أيّ حالة مشابهة.

لكنّ وسائل الإعلام واصَلت بَثّ الروايات من دون مراعاة شعور أهالي المعتقلين، ما دفعَ وزير الداخلية إلى التوضيح أن لا معلومات لديه عن تحرير لبنانيين من سجن تدمر، وأنّه يعمل على التأكّد من الأمر.

وقبل أن ينفيَ مكتب المشنوق وجود أيّ مستشار له بهذا الإسم، نَقلت محطات أجنبية ومنها محطة “سكاي نيوز” تصريحاً نسَبَته إلى مستشار وزير الداخلية أحمد الأيوبي، قال فيه: إنّ السجَناء اللبنانيين داخل سجن تدمر تحت سيطرة “داعش”، وتمّ الإفراج عنهم، لافتاً إلى أنّ السجَناء المفرَج عنهم قد يتوجّهون إلى تركيا.

لكنّ رئيس لجنة دعم المعتقلين “سوليد” غازي عاد، وعَبر “الجمهورية” نفى صحّة خبر تحرير اللبنانيين، وأكّد أنّ آخر الأخبار المؤكّدة ومصدرُها منظمات في سوريا وإعلاميون هو أنّ النظام أخلى السجنَ قبلَ يومين من المعركة.

ومِن جهته، أوضَح رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن لـ”الجمهورية” أنّ معلومات وردَته من جهات موثوقة فضّلَ عدمَ الكشف عنها، تؤكّد صحّة الخبر، مؤكّداً أنّه يتابع الموضوع للتأكّد من صحّته مشكَّكاً في إمكان إخلاء السجن قبل يومين فقط من المعركة نظراً لوجود نحو 7000 سجين فيه. وإزاء هذه الفوضى الإعلامية أكّدَت مراجع أمنية معنية بالملف عبر “الجمهورية” عدمَ توافر أيّ معلومات عن الموضوع برُمّتِه.

وعزَت هذه المراجع “الهمروجة” الإعلامية إلى سباق إعلامي لا يَستند إلى أيّ مصدر موثوق أو معترَف به، وإلى رغبة البعض بالظهور وإحياء الحديث عن موضوع حسّاس وقديم يمكن أن يتجدّد في مثل هذه المناسبات. مؤكّدةً أنّ كلّ ما تردّدَ لا أساس له من الصحّة طالما إنّ أيّ موقف لم يَصدر لا عن الجانب السوري ولا عن «داعش»، وفي انتظار أيّ موقف جديد سيُبنى على الشيء مقتضاه.

  • شارك الخبر