hit counter script
شريط الأحداث

خاص - جورج غرّه

حزب الله يقسم أهالي الموقوفين الإسلاميين: تخوين وهجوم حاد

الخميس ١٥ أيار ٢٠١٥ - 05:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إستقبل المجلس السياسي في حزب الله يوم أمس الاربعاء وفدا من أهالي الموقوفين الاسلاميين في طرابلس وعرضوا اوضاع ابنائهم الموقوفين داخل السجون مع حزب الله، هذه الزيارة شكلت مفاجأة للوسط السياسي والإعلامي إذ انها أتت من جهة تسير بعكس تيار حزب الله ونهجه، وتهاجمه في كل مناسبة.
وعلم ان الوفد عرض لمعاناة الموقوفين في السجون وتقصير المعنيين في معالجة المحنة التي لحقت بهم وخصوصا لناحية المماطلة في إقفال الملفات وإجراء التحقيقات اللازمة، وبدوره عرض حزب الله مدى اهتمامه بهذا الملف سابقا ولاحقا، وأبدى حرصه على "ضرورة الإسراع بخطوات إقفال الملف ورفع المظلومية" .
وبعد انتهاء وفد أهالي الموقوفين الاسلاميين من الزيارة وعودتهم الى طرابلس، وقع الخلاف بين الأهالي إذ ان معظمهم كان يعارض هذه الزيارة وقاطعها، وهدد بالانسحاب من اللجنة إذا حصلت.
وأصدرت لجنة الاهالي بيانا حادا عن الزيارة، هو التالي: "إلى الآتي بعن ضميرهن ودينهن وذهبن لتقبيل ارجل حزب الله لا بارك الله بكم ولا بذهابكم، ونحن أهالي المعتقلين نقول لكم بأنكم لا تمثلونا لاننا نفضل على ابقاء أولادنا داخل السجون على ان يخرجهم أعداء الدين ونسألكم بأي حق تذهبون اليهم بإسم اهالي المعتقلين لا بارك الله بكم ونحن متبرئين منكم ومن فعلكم هذا، وان اردتم اذلال أنفسكم فأذلوا أنفسكم بإسمكم لا بأسماء اهالي المعتقل”.
ونقول لحزب الله لا بارك الله بك ولا نصرك ونحن اهالي المعتقلين لا نقبل منك ان تخرج أبنائنا وخصوصا ان هذا ما تريد الوصول اليه وهو إذلال أهل السنة، فنقول لك خسئت وخسئ المتطواطئين معك أمثال الذين ذهبوا اليك فوالله ثم والله يا "حزب الشيطان" لن تستطيع تركيعنا وبالاخص نحن أمة كان قائدها "أبي وعمر ممرغي رؤوسكم في التراب" (بحسب البيان) والى النساء التي ذهبن ولا يتعدى عددهم الاربع نساء نقول لكم لعبتكم وتآمركم مع الحزب مكشوفة ومحاولتكم لارضاخ الاهالي وذهابكم الى حزب الشيطان نرفضه رفضا تاما.
وأخيرا ننصحكم بأن تعوا النظر هذا ان كنتم أهالي لمعتقلين فعلا فذهابكم هذا واذلالكم لأنفسكم شأنكم اما نحن فنفضل ان يبقى أولادنا دهرا داخل السجن على أن يخرجهم "حزب الشيطان" (بحسب البيان) و بإذن الله يوما ما سيأتي و سيخرجون أعزاء غير مذلولين.
وفي وقت لاحق صدر بيان آخر من أهالي الموقوفين الاسلاميين، جاء فيه التالي: "نحن لجنة أهالي المعتقلين وأهالي المعتقلين في السجون نطلب ممن ذهبن لهذه الزياره المخزيه بالفصح عن أسمائكن وكما نتبرأ من هذه الزياره المخزية التي نشك بأنهم من أهالي المسجونين وأنها لعبه مفبركة لكي يعلو بها من شأن الحزب وتقلل بها من كرمة اهل السنه ولا تمت لنا بأي صلة".
البيانان المذكوران أتيا ردا على وفد من امهات الموقوفين الاسلاميين في طرابلس الى حزب الله واستقبلهم الشيخ عبد المجيد عمار والحاج محمد صالح عضو مكتب السياسي في الحزب وضم الوفد ام الموقوف ابو خليل الحلاق وامهات موقوفين من آل البكداش والصيادي ورافقهم ابو جعفر العلي الذي كان يرافق الشيخ وسام المصري لمقابلة جبهة النصرة في جرود عرسال.
حزب الله قسم اهالي الموقفين الإسلاميين، والتخوين انطلق بعد الزيارة التي شرخت ما بين الأهالي وأسست لخلاف عميق بينهم، ويبقى الإستغراب سيد الموقف إذ ان هذه الزيارة أتت في وقت مشبوه وأهداف مشبوهة ايضا.


 

  • شارك الخبر