hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

وزارة الاقتصاد احتفلت بمشاركة لبنان في معرض ميلانو

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١٥ - 14:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت وزارة الإقتصاد والتجارة، ضمن فعاليات معرض ميلانو الدولي 2015، احتفالا في "كازينو لبنان" برعاية رئيس الحكومة تمام سلام ممثلا بوزير العمل سجعان قزي، وحضور وزراء: الاقتصاد والتجارة الدكتور آلان حكيم، الطاقة والمياه أرثيور نظريان، التربية والتعليم العالي الياس بو صعب والشباب والرياضة عبد المطلب حناوي، السفير الإيطالي جوسيبي مورابيتو، النائبين فادي الهبر وعلي بزي، الوزير السابق فادي عبود، ممثل المدير العام للأمن العام العميد فادي الخواجا، المديرة العامة للاقتصاد عليا عباس، المدير العام للحبوب والشمندر السكري حنا العميل، قنصل لبنان العام في ميلانو وليد حيدر ورجال أعمال ورؤساء جمعيات ومهتمين.

بداية النشيد الوطني، ثم كلمة لعباس سألت فيها: "يروي تاريخ الصناعات الغذائية في أيام الفينيقيين أنهم كانوا أول من خمر القمح باللبن وجففوه وطحنوه فولد منتوج الكِشك وهو أول شوربة سريعة الذوبان والتحضير ويمكن حفظها لفترة سنة وأكثر من دون تبريد. كذلك كان سكان هذه البلاد أول من طبخ لحم الغنم وجففه وحفظه مونة للشتاء من دون الحاجة إلى التبريد. وأعطي هذا الإنتاج إسم الجورما gourma باللغة الفينيقية أي النكهة ومنها إلى العربية إسم القزرما. هاتان الروايتان تدلان على أن بلادنا هي صاحبة تاريخ عريق في صناعة الغذاء وأن مشاركتنا في معرض ميلانو العالمي هذه السنة تكتسب أهمية خاصة مع تزايد الطلب على المنتجات الغذائية اللبنانية في الأسواق الخارجية بعدما أثبتت جودتها وتميزها".

واضافت: "لقد بذل فريق عمل وزارة الاقتصاد والتجارة جهودا تستحق الشكر لضمان مشاركة لبنان في معرض ميلانو على أفضل وجه ومن ضمن الإمكانات المحدودة. لكن روح التعاون بين وزارتنا وشركائنا في الإدارات الرسمية ومع القطاع الخاص هي التي سهلت بناء جناح مميز في ميلانو 2015. فالشكر موصول لشركة "آيس" التي تساعد في تنظيم الجناح اللبناني ولحاكم مصرف.

لبنان الداعم الأول للانتاج اللبناني ولشركة طيران الشرق الأوسط ول"كازينو لبنان" الذي يستضيفنا الليلة. والشكر أيضا لكل من: شركة Joifish، العازف غي مانوكيان، التينور إيليا فرنسيس، شركة Cats production، وشركة زفات على مساهمتهم بإضفاء لمسة فرح على أمسيتنا هذه. إن وزارة الاقتصاد والتجارة التي لي شرف تولي مديريتها العامة تعمل بتوجيه من معالي الوزير آلان حكيم على فتح أبواب جديدة أمام الإنتاج اللبناني ولا سيما منه الصناعات الغذائية."

وتابعت: "من هذا المنطلق، نشارك في معرض ميلانو الذي يقدم الينا والى 145 بلدا فرصة التلاقي وتبادل الأفكار والخبرات وعرض المشاكل واقتراح الحلول لمسألة التغذية في العالم وما يتصل بها من تأثيرات على البيئة وارتباطها بالتنمية المستدامة وضمان مستقبل الإنسان على الأرض. إنها فرصة لبنان أن يعرض عبر قطاعه الغذائي منتجاته ويوسع آفاق التصدير إلى الخارج ويعزز بالتالي الإيرادات الوطنية. إنها فرصة لالقاء الضوء على الأغذية اللبنانية التي انتشرت في العالم وأعطت لاقتصادنا قيمة مضافة من خلال ابتكاراتها وجودتها. فمشاركتنا في ميلانو 2015 لن تقتصر على الثقافة الغذائية اللبنانية بل ستكون لنا محطات مع الفن اللبناني التراثي والاستعراضي لجذب الزوار إلى الجناح اللبناني في المعرض عبر تخصيص عدد من الأيام من كل شهر يكون فيه لبنان بانتاجه وتراثه وفنونه محور اهتمام العارضين والزوار في معرض ميلانو. وهذه أيضا فرصة إضافية لرفع قدراتنا الاقتصادية والتجارية وإبراز ثقافتنا وملامح حضارتنا. وشاركت 6 مدارس من مختلف المناطق اللبنانية من الجنوب والشمال وجبل لبنان في مشروع Project school الذي أطلقه معرض ميلانو 2015 بحيث قامت وزارة الاقتصاد والتجارة وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي ونتج من هذا البرنامج مشاركة 8 فرق في المدارس الست في ثلاثة أفلام قصيرة وثلاثة قصص قصيرة عن المطبخ اللبناني أدرجت ضمن الصفحة الرسمية ل Expot."

وقالت: :"نحن نعتز بإنتاجنا لكننا ندرك أن حماية هذا الانتاج والحفاظ على سمعته ومستواه العالي تحتاج إلى جهود متواصلة وإلى رقابة صارمة نتشدد في مراقبة إنتاجنا الغذائي لأننا نثق بجودته ونريد له النجاح على المستوى العالمي. لقد احتلت الصناعات الغذائية في الفصل الأخير من العام 2014 المرتبة الأولى للصادرات الصناعية اللبنانية ويعود السبب إلى تنامي الطلب على المنتجات الغذائية اللبنانية في الأسواق الخارجية. نحن نريد تعزيز هذا الاتجاه على الرغم من جميع التحديات
نريد وبالتعاون مع قطاع الصناعات الغذائية أن نعمم اعتماد مواصفات سلامة الغذاء لحماية المنتج والمستهلك ولتلبية متطلبات الأسواق الدولية. نحن نشجع ونعمل على اعتماد نظم ضمان الجودة في التصنيع الغذائي وفقا للمعايير العالمية. إن جودة الغذاء ليست مسؤولية الصناعيين وحدهم، إنها حصيلة نظام متكامل يشمل أجهزة الرقابة والمختبرات ومراكز الأبحاث وبرامج التوعية ورفع الكفاية البشرية. هذا هو هدفنا ونحن نعمل على تحقيقه على مراحل ونعترف بأن أجهزتنا بإمكاناتها المحدودة والمتواضعة لا تزال مقصرة في هذا المجال، لكننا ندرك أهميته ونسعى لامتلاك الإمكانات التي تجعلنا في أعلى المراتب العالمية على مستوى سلامة الغذاء وجودته".

وختمت داعية إلى "دعم مشاركة لبنان في معرض ميلانو بكل الوسائل المتاحة"، آملة أن "تتضافر كل الجهود من أجل حصاد أكبر للانعكاسات الإيجابية على اقتصادنا الوطني بما يعزز استقرارنا ويحفظ لنا شبابنا ويظهر الوجه الحضاري المشرق والمشرف للبنان الذي نحب ونريد".

وألقى السفير الايطالي كلمة اكد فيها "أهمية معرض ميلانو وأهمية مشاركة لبنان في هذا المعرض الذي تشارك فيه دول من اقاصي العالم".

وقال الوزير حكيم: "كفى تشاؤما، كفى سلبية، لنبق في الايجابيات، اطلقنا مشاركة لبنان في حدث عالمي مهم جدا: معرض ميلانو الدولي لعام 2015. تشكل المعارض الدولية أهم منصة للاطلالة على المجتمع الدولي والأسواق العالمية، وتسمح للزائر بأن يختبر ما يشتريه ويعطي المجال للمنتج أن يتلقى تفاعل الزبائن تجاه منتجاته مباشرة.
شددت وزارة الاقتصاد والتجارة على تفعيل هذا المجال وتطويره، إن على الصعيد الداخلي، أو من خلال المشاركة بالمعارض الدولية بالتعاون مع هيئات القطاع الخاص والإدارات والمؤسسات العامة والمهنية في لبنان".
و اشار الى ان المطبخ اللبناني هو أحد أبرز النجاحات:اذ يعتبر سفيرا لثقافة وحضارة نعتز ونفتخربها،
ويشكل محورا بارزا في حياتنا اليومية، ويعتبر من أبرز وسائل التواصل الإجتماعي في مجتمعنا".

وتابع: "يشكل معرض ميلانو الدولي لعام 2015 فرصة لتعزيز صورة لبنان وثقافته وحضارته وسياحته ومطاعمه وصناعاته وأوكد أن هذا البلد الصغير وشعبه الخلاق هو جزء فاعل من المجتمع الدولي، وينافسه في مجال الذوق والفن والحضارة والابتكار. لذلك، ندعو كل الفاعليات الاقتصادية والفنية والثقافية والاجتماعية والمجتمع المدني الى تكثيف المشاركة في هذا المعرض لأن مشاركة لبنان هي مرحلة جديدة من النهوض فيتوجب علينا المشاركة وإعطاؤه الزخم اللازم لدعم لبنان وإقتصاده. هذا المعرض يشكل مجال للقاءات عالمية مما يعني تأسيس علاقات ثنائية بين الشركات اللبنانية والعالمية Exposure ، كونوا معنا في ميلانو، شاركوا في المعرض وادعموا مشاركة لبنان واسمحوا لي ان اشكر كل الذين ساهموا ويساهمون و سيساهمون، وأخص بالذكر كازينو لبنان، طيران الشرق الأوسط ومصرف لبنان وكل الشخصيات الثقافية والاجتماعية والفنية وغيرها من الذين قدموا اسماءهم وصورهم وموهبتهم كي يكونوا سفراء للبنان بهذا المعرض والأبواب مازالت مفتوحة لكل من يريد ان يشارك برفع إسم لبنان على الساحة الدولية.
وشكر حكيم للصحافة اهتمامها بهذا الحدث العالمي آملا تسليط الضوء على أهمية هذه المشاركة ومواكبتها. ومشاركة الجميع هي عنصر أساسي لدعم الاقتصاد والوطن.

ثم تحدث الوزير قزي ممثلا الرئيس سلام ناقلا دعمه وإعجابه وتهانيه الى وزير الإقتصاد والتجارة على "كل ما قام ويقوم به لأنه في الحقيقة وبرغم من نجاح ونضال الوزراء السابقين يتمتع وزير الإقتصاد والتجارة آلان حكيم اليوم بمقاربة جديدة تضع لبنان مجددا على الساحة الدولية"، وقال: "اليوم وبالرغم من عدم وجود رئيس للجمهورية فإن الوزارات وخصوصا وزارتي الإقتصاد والتجارة والخارجية تضع صورة لبنان وعلمه وشعبه وإنتاجه في أوروبا وآسيا وافريقيا وأوستراليا والعالم العربي. ونتمنى لو نكتفي برفع علم لبنان في هذه الأماكن وليس برفعه في حروب الآخرين ومعاركهم. وختم: " أحيي الوزير آلان حكيم على كل النشاط الذي يقوم به من مكافحة سوء الغذاء والغش بطريقة موضوعية مع حفظ كرامات الناس، وهذه الخطوات ستوصلنا، مع الوقت، إلى كل ما يعود على المواطنين بالخير والفائدة".

ثم بدأت السهرة الفنية التي شارط فيها فنانون.
 

  • شارك الخبر