hit counter script

أخبار محليّة

يوسف سعادة من فنزويلا: للافادة من قدراتنا كشعب وجيش ومقاومة

الأحد ١٥ أيار ٢٠١٥ - 13:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام سفير لبنان في فنزويلا الياس لبس استقبالا لوفد "تيار المردة" الذي يضم الوزير السابق المنسق السياسي للتيار يوسف سعادة، طوني فرنجية، جهاد سعادة وانطونيو يمين، في حضور حشد دبلوماسي وممثلين رسميين في القطاع الحكومي من بينهم نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط جوان نوا وعدد من النواب من اصل عربي وعدد من ابناء الجالية اللبنانية.

بداية، ألقى فرنجية كلمة قال فيها: "كم انا فخور انني معكم وبينكم وفي مقر السفارة اللبنانية في دولة احتضنت وتحتضن اللبنانيين منذ سنة 1862 بحسب اول تسجيل رسمي. وباتت الجالية اللبنانية جزءا من النسيج الفنزويلي تعطي فنزويلا وتقدم للبنان. نجاحكم لأسباب عدة منها قدرتكم وطاقتكم ولكن الاهم ايمان فنزويلا بهذه القدرات وهذه الطاقات ايمانها بكم كابناء وايمانها بوطنكم الام وقضاياه المحقة".

أضاف: "أتحدث اليكم وكلي أمل ان يجيء يوم نستطيع ان نرد لفنزويلا بعضا من الجميل لكن للأسف ايها الاصدقاء لا زلنا لليوم وربما اليوم اكثر من الماضي بحاجة الى دعم بلادكم ومساعدتها والوقوف الى جانبنا والى دعم جاليتنا اللبنانية التي لم تتوان يوما عن تقديم اي مساعدة. اقول ذلك واعترف به ولو انني اكره ان اتكلم بلغة الضعيف ولكن هناك واقع لا يمكن الهروب منه. ونحن كمرده انتهجنا الواقعية قولا وفعلا".

وتابع: "لبنان الذي يحمل نسبة كبيرة من عبء المشاكل في المنطقة اقتصاديا وامنيا نتيجة الحروب الممنهجة والمبرمجة من الخارج وتحديدا من الغرب والممولة من بعض الداخل العربي وتنفذها جماعات التكفير والارهاب. اليوم لم يعد الامر يقتصر على منطقتنا او على الشرق الاوسط بل تهدد العالم بأجمعه وقد رأينا احداثا مقلقة في بعض الدول كفرنسا وبلجيكا واستراليا وبريطانيا. هذا الفكر لا يمكن ان تضبطه حدود او تحده جغرافيا وهو بالاساس لا يعترف لا بدول ولا بأوطان. لكن لبنان في قلب العاصفة وهو يتحمل خمسة اضعاف ما يمكن تحمله برغم بعض المساعدات الخجولة من الدول المانحة من دون ان ننسى طبعا الوضع الانساني والاجتماعي المؤلم للنازحين".

وتوجه الى المغتربين: "اما انتم فان للبنان مكانة خاصة عندكم عاطفيا ام سياسيا ولهذا تستمرون بدعمنا باصرار وقناعة. ونحن بينكم اليوم نعدكم باننا لن نستسلم واننا ماضون قدما حتى تحقيق ما نصبو اليه وما يستحقه وطننا. كما اننا نعدكم نحن المردة كحزب لبناني اننا سنعمل كما دائما وبكل جهدنا لمواجهة المخاطر التي تتطلب الكثير من الجهوزية والدقة والوعي لتحقيق الدولة الحاضنة القادرة. ولست ابالغ بالقول بانني اتمنى من كل قلبي ان نصل الى يوم نستطيع ان نكافئكم به وان نقدم للشعب الفنزويلي في بلدنا ولو جزءا بسيطا مما قدمتموه وتقدمونه".

وشكر لبس، منوها بجهوده في "جعل السفارة اللبنانية بيتا لكل لبناني بالمعنى العاطفي وبالبعد العملي خصوصا لجهة تفعيل التواصل بين فنزويلا ولبنان لا سيما وان سفيرتكم في لبنان هي فنزويلية لبنانية"، ووعد "بزيارات لاحقة خصوصا انني ومنذ اليوم الاول احسست انني بين اهلي".

سعادة

ثم توجه سعادة بكلمته الى الحضور: "هذه المرة سأغير العادة، لقد درجت في جولاتي الإغترابية السابقة على نقل تحية رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى المغتربين لكن التحية الآن هي وجود طوني فرنجية بيننا اليوم، وهذا أكبر دليل على محبة سليمان فرنجية لهذه الجالية بالذات التي تنبض قلوبها بحب لبنان وأياديها الخيرة التي لم تتوان لحظة عن دعمه فأنتم رسل الوطن الأم تتحسسون آلامه وتفرحون لقيامته. إن وجوهكم الليلة ألغت ما بيننا المسافات البعيدة وجعلتنا نشعر أننا ما زلنا في لبنان بين أهلنا ورفاقنا ونحن كلما التفتنا نرى لبنان على وجوهكم وفي قلوبكم. لقد حملتوه الى ابعد مكان رسالة حب وتراث وجدور عميقة".

وتابع: "نعيش اليوم انقساما سياسيا حادا في لبنان أدى الى شلل بعض المؤسسات والى فراغ رئاسي أي بمعنى آخر أدى إلى شبه تعطيل حياتنا السياسية ولكن نحن نعتبر ان بمقدار ما هو الفراغ سيىء فانتخاب أي رئيس من أجل مجرد الانتخاب هو أمر أسوأ. ليس المطلوب اليوم ملء كرسي فارغ وإن كان الكرسي الأول بل المطلوب وصول رئيس قوي يعيد الشراكة الحقيقية بين كل مكونات الوطن بما يساهم في نهوض لبنان".

أضاف: "صحيح ان هناك أزمة سياسية وأزمة اجتماعية اقتصادية اكبر الا أننا نعيش في استقرار أمني يجب علينا جميعا أن نحافظ عليه بالحوار والتفاهم. ووسط كل ذلك يبقى الخطر الأكبر هو هذه الموجة التكفيرية التي ضربت وما زالت تضرب المنطقة كلها مع ما سمي بالربيع العربي. هذه الموجة التي تذبح الناس وتحرقهم وتقتلعهم من ارضهم وتحاول نزع هويتهم ولم تقتصر أضرارها على الدول التي وقعت فيها بل طاولت لبنان خصوصا لجهة نزوح مليوني سوري إليه والجميع يعلم أن هذا البلد الذي يكاد يضيق بأهله لا قدرة له على الاحتمال ولا توجد دولة في العالم قادرة على استيعاب نصف عدد سكانها فجأة. فمشكلة النزوح تنطوي على خطر أزمة اجتماعية أمنية علينا ان نجد الحلول لها بعيدا عن أي اعتبار يسوق إلينا تهم العنصرية أو التعصب نحن الذين كنا أول من حذر من هذا الخطر وأعلينا الصوت مطالبين بضبط النزوح السوري منذ البداية، وقد جوبهنا وقتها بالمزايدات. ولا ننسى أيضا أن هؤلاء المسلحين التكفيريين موجودون على حدودنا وعلى جزء من أرضنا وقد أسروا عناصر من جيشنا فضلا عن خلاياهم النائمة والمستيقظة المنتشرة في الداخل اللبناني. وهذا ما يحتم علينا ان نكون يدا واحدة ندعم جيشنا البطل من دون تشكيك فلا نضع حواجز طائفية له ويجب ان نستفيد من قدراتنا كشعب وجيش ومقاومة نحتاجها اليوم بشكل خاص لحماية وطننا".


وشكر للبس "نشاطه المميز منذ تعيينه رسولا من لبنان"، وختم: "حقيقة فرحنا كثيرا باقترابكم والتصاقكم بلبنان الذي تفخرون به وتحملون جنسيته أو تتحدرون من آباء وأجداد لبنانيين. لقد شعرنا أن لبنان ما زال يقيم فيكم وأنكم لم تتعبوا منه بل تعملون وتتعبون من أجله معنا لكي نبني لبنان الوطن الذي نستحق وتستحقون".
 

  • شارك الخبر