بعد الجولة التي قام بها وفد من رجال الاعمال اللبنانيين في المملكة العربية السعودية على المسؤولين اللبنانيين من 8 و 14 اذار ناقلين لهم الهموم والهواجس كمقيمين في المملكة العربية السعودية جراء الحملات التي طالت المملكة كان لا بد لنا ان نستوقف رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية السعودية ايلي رزق للاطلاع منه في قابلة مع "ليبانون فايلز" على نتائج ما وصلت اليه المساعي في هذا الموضوع.
سئل: ما حقيقة التوتر في العلاقات السعودية اللبنانية خاصة بعد تصريح الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وإعلام 8 آذار وما كانت نتيجة الزيارات التي قمتم بها من اجل اعادة ترتيب الوضع؟
المملكة العربية السعودية عودتنا منذ سنة 1943 وحتى اليوم من خلال مبادراتها بالارقام والافعال وليس بالاقوال على دعمها ووقوفها بجانب لبنان رغم ما تعرضت له من شتائم من بعض الجهات السياسية نتيجة التعارض في المواقف جراء الاحداث في المنطقة.
"لكن بين المملكة ولبنان ما جمعه الله لا يفرقه حزب الله"، شعرنا بالاونة الاخيرة ان بعض وسائل الاعلام السعودية تأثرت سلبياً بالمواقف المحسوبة على وسائل اعلام 8 اذار كونها تضمنت شتائم وتعرضت بالشخصي لقادة سعوديين من هنا كان لا بد من الجالية اللبنانية المقيمة في المملكة والتي تعي اهمية واواصر العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ان تبادر الى تشكيل وفد من رجال اعمال يمثلون كافة الطوائف اللبنانية من اجل زيارة المسؤولين اللبنانيين للتأكيد على ضرورة ان تكون مواقفهم خدمة للبنان واقتصاده، وقد لمسنا حرصاً على اعطاء ملف الجالية الاهمية القصوى كونهم ثروة لبنان.
سئل: هل الزيارة لها علاقة بالهبة السعودية الى الجيش اللبناني؟
ابدا، المواقف المعادية للملكة لم تؤثر على موضوع هبة السلاح للجيش اللبناني كون موقف لبنان الرسمي عبّر عنه رئيس الحكومة تمام سلام ووزير خارجية لبنان جبران باسيل وكان مشرفاً في قمة شرم الشيخ حيث اكد على عروبة لبنان وعضويته في الجامعة والتزامه بمقرراتها.
سئل: ما هو وضع اللبنانيين في السعودية وما التطمينات التي حصل عليها الوفد؟
ليس هناك اي تطمينات حتى اليوم لذلك نحن نناشد اي عضو في الجالية اللبنانية الابتعاد عن الاعمال السياسية او اي اعمال مخالفة ومنافية للقوانين المرعية الاجراء لان السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي سيكونون حازمون بتطبيق القوانين.
الجالية اللبنانية تلقى احسن معاملة ويحتلون الدرجة الاولى والشركات اللبنانية تفوز دائماً بعقود التنفيذ لاننا مبدعون ومتميزون ونتمتع بكفاءة عالية.
هل هناك وعود من السعودية لدعم لبنان اقتصادياً؟
بمجرد طلب لبنان اي مساعدة سعودية قامت المملكة بالتلبية واخرها المنحة العسكرية اما بالنسبة الى اي مطالب اخرى من المؤكد انه عندما يكون هناك اجماع حكومي واضح وموحد فان السعودية لن تتأخر بالمساعدة لكن هناك واجبات والتزامات على الحكومة اللبنانية اهمها انتخاب رئيس للتمكن المملكة من اعادة التعاون مع لبنان شعبا ودولة ومؤسسات .
سئل: هل لمستم اي رغبة في حلحلة سعودية في موضوع ترشح العماد ميشال عون الى الرئاسة؟
السعودية على مسافة واحدة من جميع المرشحين ولم ولن تضع اي فيتو كما لا تقدم اي دعم لمرشح على حساب الاخر والمشكلة تكمن عند من يدعي وضع فيتو عليه وهو لا يذهب الى جلسات انتخاب الرئيس.
ما حقيقة الكلام عن ان السعودية تريد جان عبيد رئيساً؟
لا شك ان معالي الوزير جان عبيد رجل وطني بامتياز ويتمتع بكل المواصفات التي تؤهله ان يكون مرشحاً جدياً الى رئاسة الجمهورية كباقي المرشحين لكن موقف السعودية واضح ويدعو النواب اللبنانيون الى الذهاب الى المجلس النيابي وانتخاب اي رئيس يرونه مناسباً والمملكة ستتعامل معه كرئيس شرعي بغض النظر اذا كانت موافقة على الاسم ام لا، اسم عبيد يعتبر مطروحاً جدياً ويتمتع بايجابية تخوله ان يكون مقبولا من جميع الدول .
ويختم رزق مشدداً على اننا كلبنانيين امامنا تحدي يتمثل بانقاذ الموسم السياحي بعد تدني حركة السياح وخاصة السائح الخليجي الذي كان يساهم في انعاش القطاع الذي يؤمن فرص عمل للكثير من اليد العاملة من الشباب اللبناني وللأسف بدات تتراجع الحركة السياحية لصالح بلدان اخرى.
المسؤولية تقع على عاتق السياسيين عبر الانصراف الى تحصين الساحة الداخلية وتأمين استقرار سياسي لانقاذ موسم الاصطياف.