أشار عضو كتلة لبنان الحر الموحد النائب اميل رحمة، في حديث للـ"المنار"، ان سلوكية المقاومة وجديتها منذ التحرير حتى اليوم تدفعني لاعطاء الثقة العمياء لقيادة المقاومة لان ما تقوم به هو للصالح العام وللدفاع عن لبنان وعن القرى الحدودية. التكفيريون هم داخل الاراضي اللبنانية ويحتلون 1/20 من مساحة لبنان وهذا الخطر يجب وضعه خارج الحسابات السياسية لأن الجبهات بين لبنان والقلمون السورية متشابكة، ولذلك انا اطالب اليوم بالتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري وقبول الهبات غير المشروطة للجيش اللبناني ايا كان مصدرها عدا العدو الاسرائيلي. يلزمنا اليوم استراتيجيا كاملة على مستوى الدولة لمواجهة التكفيريين. فالكل يستشعر الخطر التكفيري وهنا اعني تحديدا مسيحيي البقاع الذين يسيرون بعكس آراء قادتهم من السياسيين الذين يمتهنون الكيدية السياسية في وجه حزب الله. الجيش وللأسف لا يستطيع وحده مواجهة الخطر المحدق على الحدود الشرقية الشمالية وهناك ايضا بعض المناطق التي يتوفر فيها نوع من البيئة الحاضنة للارهاب وهؤلاء هم اقلية لكنهم يأسرون مناطقهم معهم وبالقوة على غرار ما يحصل في عرسال. المسيحيون في البقاع يثقون ثقة عمياء بحرص حزب الله على كل القرى الحدودية ونحن كمسيحيين مشرقيين لا يمكننا تحمل "نينوى" ثانية. في اي دولة يكون كيانها في خطر يكون هناك جيش وانصار للجيش او وحدات دفاع شعبي لان المجتمع كله يستشعر الخطر ويلجأ للخطوات الاستثنائية لان الظروف استثنائية تماماً كما يحصل في لبنان من تكاتف بين الجيش والمقاومة والشعب لصد الخطر الذي يهدد الكيان اللبناني.
واعتبر رحمة ان التكفيريين اخطر من اسرائيل ومواجهة حزب الله للتكفيريين توازي باهميتها مواجهته لاسرائيل ولا يمكن اليوم للبعض ان يثني على حزب الله بمواجهته لاسرائيل ويشكك في جدوى مواجهته مع التكفيريين.
واعتبر رحمة ان الذين يستشهدون اليوم على الحدود وفي معركة القلمون يستشهدون لاجل كل فرد منا وليس لاجل حزب ما او فئة معينة من اللبنانيين. انا كنائب اعتبر نفسي مقصراً لجهة عدم مطالبتي من قبل بإعادة تخصيص 6 أيار كيوم لتخليد ذكرى الشهداء. وهنا انا اعتبر ان ما فعلته تركيا بحق اللبنانيين يوازي الابادة الارمنية وعلى تركيا الاعتراف بالخطأ والاعتذار عما فعله العثمانيون لانهم هم الورثة الشرعيين للسلطنة العثمانية. وما يزعجنا اكثر اليوم ان تركيا هي من تدعم التكفيريين وهي من تؤمّن لهم التسهيلات اللوجستية والعسكرية والمالية. نحن كمسيحيين نؤمن بالوطن العربي لكن الآخرين لا يوفرون فرصة لضرب المسيحيين والاخذ من صلاحياتهم كما حصل في الطائف وهم يتعاطون معنا على قاعدة ما لكم لنا ولكم وما لنا لنا وحدنا.
واكد رحمة ان سعد الحريري اكد للعماد عون في عشاء الميلاد ان لا مشكلة عنده بوجود العميد شامل روكز على رأس قيادة الجيش. وتساءل رحمة لماذا لا يتم تعيين الاكثر كفاءة بين ضباط الجيش الموارنة على رأس قيادة الجيش؟