نظم الجهاز الوطني للتقييم في وزارة التربية والتعليم العالي اختبارا تقييميا في اللغة الفرنسية لتلامذة الصف التاسع الأساسي (البريفيه) على عينة شملت 130 مدرسة رسمية وخاصة تشكل 10% من مجموع تلامذة لبنان المرشحين للشهادة المتوسطة.

وأوضحت رئيسة الجهاز الوطني للتقييم مي نعمة ليون، "أن هذه الخطوة هي ترجمة عملية لتوجهات المؤتمر التربوي الوطني"، وقالت:"إن الاختبار يهدف إلى إعادة توصيف مسابقة اللغة الفرنسية في الامتحانات الرسمية والامتحانات المدرسية، وإعادة النظر في منهج اللغة الفرنسية لهذا الصف وهذه الحلقة، وبالتالي إعادة النظر في مناهج وطرائق إعداد المعلمين، من أجل تحسين جودة تعليم اللغة الفرنسية في القطاعين الرسمي والخاص".

وشرحت آلية الاختبار ومضمونه الذي يعتمد وسائل حديثة في طرح الامتحانات من خلال النصوص السمعية والأسئلة المتعددة الاحتمالات وذلك على مدى ساعتين ونصف.

ويتواكب هذا الاختبار مع استمارة موجهة إلى مديري المدارس المشاركة تضم أسئلة ثقافية اجتماعية للاحاطة بكل ما يتعلق بتعليم اللغة الفرنسية في لبنان.

ولفتت إلى أن الاختبار هو من إعداد الجهاز الوطني للتقييم بالتعاون مع خبراء دوليين في طرائق تعليم اللغة والإحصاء، وهو مشروع مشترك مع المنظمة الدولية الفرنكوفونية والمعهد الفرنسي في لبنان، ويتشارك في إنجازه المركز التربوي للبحوث والإنماء وكلية التربية في الجامعة اللبنانية وجهاز الإرشاد والتوجيه في الوزارة والتفتيش التربوي.

وقد جالت ليون على عدد من المدارس والثانويات المشاركة في الاختبار لتفقد حسن سيره وأشادت بحسن التنظيم والالتزام بالمعايير المحددة لإجراء الاختبار، كما تلقت تقارير من المحافظات حول دقة اجراء الإختبار والتزام التلامذة والأساتذة وإدارات المدارس به.

وكشفت أن وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب سوف يرعى ورشة عمل تربوية لمناقشة نتائج الاختبار واستخلاص التوجهات الناتجة عنه.