hit counter script

الحدث - جورج غرّه

قيمة هبة الجيش إرتفعت مع تدني اليورو... فهل ستطرح التساؤلات؟

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٥ - 05:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قدمت المملكة العربية السعودية للدولة اللبنانية هبة 3 مليارات دولار أميركي لتسليح الجيش اللبناني، وهذه الهبة سلكت طريقها نحو التطبيق عبر الدولة الفرنسية التي بدأت بإرسال السلاح إلى لبنان، والدفعة الأولى كانت في الشهر الماضي.
هبة الـ3 مليارات دولار وقعت عقودها في 4 تشرين الثاني 2014 وقامت في حينها السعودية بتحويل أول دفعة من الهبة إلى الدولة الفرنسية، وحولت في حينها نسبة 20 بالمئة من الهبة. ووقعت الهبة بناء على لوائح أعدها الجيش اللبناني تضمنت الأسلحة التي ستشملها الصفقة مع اسعارها في تلك الفترة.
20 بالمئة اي 600 مليون دولار اميركي، وصلت منها أول دفعة من الصفقة وهي عبارة عن صواريخ ميلان مع قواعدها، والدفعات التالية ستصل تباعا وكلها من ضمن الـ600 مليون دولار، وحين انتهاء هذه القيمة وإرسال الأسلحة ستقوم السعودية بتحويل جزء آخر من الهبة.
وفي شهر تشرين الثاني من العام 2014 كان معدل صرف سعر اليورو في السوق بالنسبة للدولار يعادل كمعدل وسطي 1.244 يورو للدولار الواحد، اي أن قيمة الهبة كاملة أي الـ3 مليار دولار كانت تعادل 2411575562 يورو أي 2.4 مليار يورو تقريبا، وقيمة السلاح الذي تم تسعيره في حينها في الصفقة ككل حصل بسعر السوق اي 1.244 يورو ولوائح السلاح التي تم تحديدها من جانب الجيش اللبناني كانت بحسب سعر السوق.
واليوم انخفض سعر اليورو بالنسبة للدولار واصبح اليورو يساوي في السوق 1.115 مقابل الدولار الواحد، أي أن قيمة الدولار إرتفعت على اليورو وأصبحت الهبة تساوي اليوم 2690582959 يورو أي 2.6 مليار يورو تقريبا.
إذا قيمة الهبة الممنوحة من السعودية للبنان إرتفعت في فرنسا التي تسعر السلاح وأصبح الفرق 279007397 يورو، اي ما يعادل نحو 279 مليون يورو.
ومن ناحية أخرى يتبقى من الهبة 2.4 مليار دولار إذا حسمنا الـ20 بالمئة التي دفعت سابقا، اي 2152466367 يورو، وهي ستدفع تدريجيا من السعودية إلى فرنسا.
الـ297 مليون يورو الفرق الذي تحقق نتيجة إنخفاض سعر صرف اليورو بالنسبة إلى الدولار هل ستحسب؟ وهل سيرسل السلاح بحسب السعر المتفق عليه في أول الصفقة حين حصل توقيع العقود بحسب لوائح السلاح التي أعدها الجيش مع أسعارها؟ أم ان التساؤلات ستطرح من جديد؟ وسيبقى هذا الموضوع تحت المجهر حتى يستفيد الجيش من كل قرش من الهبة الممنوحة له، وكل ذلك يأتي في ظل تدهور سعر صرف اليورو المستمر في السوق وإنخفاض قيمته بالنسبة للعملات الأخرى.
 

  • شارك الخبر