hit counter script

أخبار محليّة

ناصر: النظام السوري إلى زوال وانتخاب الرئيس يحتاج لإجماع القوى السياسة

الأحد ١٥ أيار ٢٠١٥ - 16:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أحيت وكالة داخلية المتن في الحزب التقدمي الإشتراكي، العيد السادس والستين لتأسيس الحزب وعيد العمال مع الكوادر الحزبية والمناصرين وأهالي المتن ومؤسسات الحزب الرديفة منظمة الشباب والإتحاد النسائي والكشاف التقدمي، وذلك باحتفال مركزي حاشد نظمه فرع التقدمي في بلدة صليما في القاعة العامة، شارك فيه ما يزيد عن ألف ومئتي شخص وأقسم فيه اليمين الحزبي 90 منتسبا جديدا لصفوف الحزب، في حضور النائب السابق أيمن شقير، رئيس الأركان السابق اللواء شوقي المصري، القاضي رشيد مزهر، العميد بسام ابو الحسن، رئيس إتحاد بلديات المتن الأعلى كريم سركيس ونائبه العميد الركن المتقاعد رياض الأعور ورؤساء البلديات، رئيس رابطة مخاتير بعبدا جورج رزق الله ونائبه نديم شعبان ومخاتير المنطقة، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، ممثلي الأحزاب جوزف أبو جودة عن "القوات اللبنانية"، طليع أبو فراج وعماد القاقون عن "الديموقراطي اللبناني"، بيار بعقليني عن "المردة" سعد وفريد المصري عن "الشيوعي"، ممثلي الأجهزة الأمنية، فاعليات عسكرية وروحية وأعضاء المجلس المذهبي الدرزي، مدراء المدارس والهيئات التربوية، ممثلي الأندية والجمعيات، أعضاء مجلس القيادة السابقين والحاليين، ومفوضين، ومعتمدين ومدراء الفروع.

بعد استقبال موسيقي من أفواج الكشاف التقدمي التي حضرت إلى المناسبة بمسيرة جامعة، بدأ الإحتفال بالنشيد الوطني ونشيد الحزب التقدمي الحديث، ثم رحب بالحضور معرفا عضو مكتب المتن في منظمة الشباب التقدمي جمال مكارم الذي تحدث عن فكر المعلم وارتباطه بالعمال.

ثم تحدث مدير فرع بلدة صليما أيمن المصري بروحية فكر المعلم السياسي والاجتماعي، مشيرا الى "انه أسس الحزب التقدمي الاشتراكي لمعالجة القضايا الوطنية الشاملة وانقسامات المجتمع اللبناني الطائفية" مؤكدا على "العروبة والعلمنة والإشتراكية وعلى أن الوطن يبنى بالعلم وسواعد العمال وبروحية المنزهين عن الانانية ومحبة الذات. وسعى الى بناء مجتمع على اساس الديموقراطية الصحيحة تسود فيه الطمانينة الاجتماعية، العدل والرخاء والحرية والسلم".
وأضاف: "أعلن كمال جنبلاط ولادة الحزب في الأول من أيار عام 1949 في عيد العمال. لانه كان ملتزما قضايا العمال والفلاحين وليؤكد قيمة العمل في المجتمع اذ يقول "العمل شرعة الحياة ونبالتها". فالاول من ايار لم يكن يوما عاديا، ولم يكن حدثا عاديا يوم اجتمع كمال جنبلاط منذ ستة وستين عاما مع عدد من رفاقه المثقفين والمفكرين الذين ينتمون الى كافة المناطق والطوائف وأسسوا الحزب. وكان هذا التأسيس يعكس وجه لبنان التعددي والتنوعي والذي يقوم على مبدأ التعايش والديموقراطية، ومنذ ذلك الوقت يخوض الحزب معركة الحفاظ على التعددية والتنوع وعلى وجه لبنان الديموقراطي".
وأضاف: "لقد قدم حزبنا الكثير من المشاريع الإصلاحية التي أدت لإنشاء مؤسسات عامة تخدم مطالب العمال والطبقة المتوسطة وقد تحققت إنجازات هامة في هذا المضمار. وتمسك دائما بالعمل على تطوير القدرات والامكانيات التي تجعل من لبنان وطنا حقيقيا عماده نخبة تستطيع ان تقول للاجيال الطالعة قمت بواجبي. والأهم أنه ينبذ العصبيات ويدعو الى وحدة الصف الداخلي في مواجهة الازمات والعواصف. ويتمسك بالسلم ويسعى للحفاظ عليه ويدعو للحوار والتلاقي. وهو الداعم الدائم للجيش اللبناني وللمؤسسات الشرعية اللبنانية التي تواجه الكثير من التحديات في هذا الزمن الصعب بقيادة رئيسه المقدام وليد جنبلاط ذات الارادة الصلبة والشجاعة. والساعي دائما لمواجهة كل التحديات وتحصين السلم الاهلي والوحدة الوطنية التي كرسها بمصالحة الجبل التاريخية مع الكاردينال صفير والتي أقفلت مرحلة أليمة من تاريخ لبنان. وعلى هذا الاساس نحن ثابتون على قناعتنا أن هذا البلد لا يقوم الا بالحوار والتفاهم مع جميع مكوناته السياسية. وعلى هذا التوافق يبني رئيس الحزب وليد جنبلاط سياسته ويطلق المواقف والمبادرات الوطنية من أجل التلاقي والحوار وذلك بشهادة جميع المراقبين والمتابعين للاوضاع اللبنانية الصعبة. ويبقى صمام الامان لدرء الفتنة ومنع الانزلاق نحو المجهول".
وأعلن المصري باسم فرع صليما أنه "وفاء للمعلم الشهيد كمال جنبلاط وتخليدا لذكراه سيتم إشادة "مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي" على الارض التي قدمها رئيس الحزب وليد جنبلاط" وشكره على دعمه لكل نشاط ثقافي وحزبي واجتماعي هادف.
وحيا العمال والرفاق بعيدهم قائلا: "إن أعظم تكريم للعمال والكادحين هو الالتزام بالعلم والفكر وبالمبادئ وقيم الحزب التقدمي الاشتراكي، حزب الانسان والانسانية والعمال والكادحين والمثقفين".
وختم: "القسم اليوم يتجدد مع رفاق وسنبقى واياكم على العهد بنهج الكمال مؤمنون وعلى خطى الوليد سائرون".

وتخلل الإحتفال توزيع الميداليات والكؤوس على الفائزين بالماراثون حيث تناوب المفوضون صالح حديفي، نشأت الحسنية وفوزي بو دياب على توزيع الميداليات مع المدرب الرياضي ماهر المصري. ثم أدى 60 شابا و30 شابة اليمين الحزبية مرددين القسم مع أمين السر العام في التقدمي ظافر ناصر ومفوض الشؤون الداخلية هادي أبو الحسن.

وتحدث ناصر قائلا: "نلتقي في العيد ال 66 للحزب وفي عيد العمال لنقول أن تعالوا لنفكر من جديد في كيفية طرح القضية الاجتماعية والاقتصادية في لبنان، هذا الامر أعاد طرحه منذ فترة رئيس الحزب عندما طرح فكرة الإصلاح كمدخل أساس لمعالجة المشكلة الاجتماعية والاقتصادية وذلك لمرتبط بعمل الادارة والوزارة في لبنان، وللأسف بعض الجهابذة أخذوا من هذا الأمر منحى آخر ومختلفا تماما. ولكن تعالوا لنفكر كيف نعود ونطرح القضية الاقتصادية الاجتماعية في لبنان، وهذه القضية في بلدنا لم تعد تحتمل اي شعبوية واي اعتبار طائفي او مذهبي او مزايدات حزبية او سياسية، وعلى هذا الاساس تعالوا لنمعن التفكير بما قدمه رئيس الحزب من خطوات في ملفي عمداء الجامعة اللبنانية حيث لم يعط ولم يعر اي اعتبار للعامل الحزبي والطائفي والمذهبي والسياسي بل قال كلمة واحدة إن الكفاءة هي التي تحمي الجامعة الوطنية اللبنانية. ثانيا سهل انشاء المنطقة الاقتصادية في طرابلس، فاين هي مصلحتنا الانتخابية والسياسية في تلك المنطقة؟ كان بذلك يقول أن تعالوا نبعد الملفات الحيوية عن انانياتنا وحساباتنا الضيقة الخاصة، لا سيما في هذه المرحلة الحساسة. وهنا، كل القوى السياسية مدعوة في البلد اليوم للفصل بين الملفات الاقتصادية والاجتماعية وما بين الحسابات السياسية الكبيرة والمعقدة والتي هي من تعقيد الى تعقيد".
وأردف "لقد دخلنا في الشهر 12 تقريبا للفراغ الرئاسي في لبنان، قلنا كلمتنا ولا زلنا عندها، ان هذا الاستحقاق ديموقراطيا مسؤولية انجازه بالنزول الى المجلس النيابي، سياسيا مسؤولية انجازه تقع علينا جميعا بان ننتج التسوية السياسية المطلوبة بتوافق سياسي تام بين مختلف المكونات السياسية على مرشح توافقي يحظى باجماع وتوافق هذه القوى السياسية، وعلى هذا أعلنا بالامس في بياننا اننا لا زلنا متمسكين بمرشحنا الرئاسي الاستاذ هنري حلو".
وأضاف: "نكرر اليوم من بلدة العودة صليما، ومن متن الوحدة والتنوع والانفتاح ونشدد على ان المصالحة الوطنية اللبنانية التي انجزت برعاية الرئيس وليد جنبلاط والبطريرك مار نصرالله بطرس صفير، هي خيار، بل هي مستقبلنا جميعا، هي حصانتنا جميعا، هذه المصالحة التي تشكل املا بالنسبة الينا هي مسؤوليتنا وحمايتها مسؤوليتنا، فهذه توصية الرئيس وليد جنبلاط للحزب للناس لكل الناس".
واستطرد: "ايضا وايضا قلنا كلمتنا منذ بداية الثورة السورية، ان النظام في سوريا الذي قتل شعبه وقتل الاطفال هذا النظام الذي هجر الملايين من سوريا، ان هذا النظام الى زوال والشعب السوري سينتصر، هذا موقف للتاريخ قلناه ولا زلنا عنده، ان الشعب السوري سيحقق طموحه عاجلا ام آجلا، هذه حقيقة التاريخ، هذا هو السجن العربي الذي بشر المعلم الشهيد كمال جنبلاط بأن جدرانه ستنهار ها هو ينهار".
وأكمل: "في القضية الفلسطينية، لمن نسي او تناسى هذه القضية مع كل التطورات، نحن لا زلنا عند توصية المعلم الشهيد كمال جنبلاط، فلسطين القضية والوصية والهوية".
وتابع: "نحن بحاجة لتحصين هذه القضية ولتحصين كل الانجازات التي مهما تأخرت ستتحقق في بلداننا العربية، انجاز الديموقراطية والحرية، انجاز كرامة الشعوب، نحتاج لرؤية عربية لعمل عربي مشترك، نعم، فالعمل العربي المشترك ضرورة وحاجة لمواجهة كل التحديات ومشاريع التوسع في المنطقة وفي كل بلداننا واوطاننا".
وختم: "كلمتان للشباب، اكرر توصية الرئيس وليد جنبلاط بالابتعاد عن العنف والجهل والتعصب، هذه التوصية وجهها واوصى بها الرفيق تيمور جنبلاط وكل الشباب اللبناني، وللشباب ايضا دعوة الى عدم الانكفاء وعدم التأخر عن الانخراط في العمل الحزبي والسياسي والاجتماعي، فلا احباط لدينا، ولا يأس عندنا، اننا معنيون ايها الشباب كل يوم بأن يكون العمل الحزبي وجهتنا، وهذا هو الحزب التقدمي الاشتراكي حزبكم ولكم ومنكم، بكم يستمر وبكم سنستمر وبكم سيبقى هذا الحزب وكما في كل المناطق دور الحزب في المتن كان دائما رياديا على المستوى السياسي في المصالحة وفي غيرها، وعلى مستوى الخدمة العامة وهنا، لا بد من تحية، في الاول من ايار وفي عيد العمال، لعدد ليس بقليل من الشخصيات المتنية التي لاقت الرئيس وليد جنبلاط في منتصف الطريق في الكثير الكثير من المبادرات، وشبكت أيديها بأيدي رفاقنا في الحزب في العديد العديد من المؤسساتية التي حرصنا دائما على ان تكون في المتن، وهنا مع الرفيق ايمن شقير، مع الرفيق هادي (ابو الحسن) مع الرفاق الحزبيين جميعا كان هناك مؤسسات نفتخر اليوم في هذا النهار بالتحديد بانها انجزت في المتن من المستشفى الى "جمعية آمان لدعم المريض" الى العديد من المؤسسات التي شاركنا فيها اناس طيبون ومبادرون وحريصون ومسؤولون، فلهم منا كل التحية وكل الثناء على كل ما قاموا به الى جانبنا والى جانب الناس، وهنا كانت المسؤولية مشتركة وواحدة، على هذا نعاهدكم، وبهذا الطريق والمنحى والنهج سنستمر في العلاقة معكم ومع كل الاوفياء المبادرين في هذه المنطقة وغيرها".
ووجه كلمة "للواهمين والمتوهمين لمدعي الحرص وقلبهم على الحزب"، فقال: "لهؤلاء نقول ان هذا الحزب حزب الامل، لا احباط فيه ولا احباط معه، ان هذا الحزب هو حزب الطموح، ان هذا الحزب هو خلاصة الروح، هذا حزب كمال جنبلاط، هذا حزب وليد جنبلاط، هذا حزب الشهداء والمناضلين، هذا حزب بنيانه من عرق جبين الالاف الالاف من المناضلين من الجنوب الى الشمال الى الجبل والمتن وعاليه والشويفات والشحار والشوف والإقليم والجرد الى البقاع الغربي وراشيا الى حاصبيا، لهؤلاء الواهمين والمتوهمين نقول هنا كنا هنا باقون، هنا سنستمر، 66 عاما، سنذكركم بعد 66 عاما ان الحزب التقدمي الاشتراكي مستمر بفكر المعلم الشهيد كمال جنبلاط ونهج الرئيس وليد جنبلاط وبالمستقبل الواعد الذي تنتظرونه غدا ان شاء الله. الى اللقاء في كل مناسبة كل عام وانتم بخير يا ايها الاوفياء".

بعدها جال ناصر، شقير، وأبو الحسن مع أعضاء الوكالة والفرع في البلدة وزاروا منزل مدير فرع البلدة أيمن المصري، ثم كان عشاء للمناسبة أقامه رئيس البلدية السابق قاسم المصري في دارته بالبلدة، حيث كانت كلمة ترحيبية له أكد فيها على التزام صليما بالعيش المشترك والألفة وعلى تأكيدها على ثوابت نهج الحوار والتلاقي الذي أرساه النائب جنبلاط، ورد ناصر شاكرا ومؤكدا على انفتاح الحزب وعلى أن صليما يجب أن تكون رمزا للتنوع واللحمة بين أهاليها، ثم قطعوا قالب حلوى بالمناسبة.
هذا وكانت إحتفالات الأول من أيار قد عمت مختلف قرى وبلدات المتن الأعلى فعلقت اللافتات من وحي المناسبة وأقيمت حواجز محبة ووزعت الورود في بلدة زرعون كما وزع فرع بلدة شويت الحلوى على المارة.  

  • شارك الخبر