حذر وزير الخارجية جبران باسيل من موجة هجرة لبنانية جديدة اذا لم توقف الحكومة بالكامل نزوح السوريين وتطبق خطة النزوح التي أقرتها.
وقال من بيت لهيا في راشيا:" نحن شعب له قضية توحدنا والشعب الذي ليس له قضية هو عرضة للشرذمة والإنقسام...ولا يحق لنا أن نحرم اللبنانيين المغتربين من جنسيتهم فيما نسهل حصول غير اللبنانيين عليها، مشيرا إلى ان السوري والفلسطيني ليسا أكثر استحقاقا للجنسية من اللبناني.".
وقال: ممنوع التطرف بالدين ولكن بالجنسية علينا أن نتطرف، لافتا الى انه لا يحق لنا ان نحرم لبنانيين أصيلين بقوا في الخارج لنبقى نحن في الداخل من جنسيتهم.
واذ اعتبر اننا نسهّل اليوم بقاء السوريين والفلسطينيين في لبنان، ذكّر بانه منذ 4 سنوات تحدث عن خطر النزوح السوري في لبنان، وأردف: اليوم بعد 4 سنوات أقول: نحن معرضون لموجة هجرة لبنانية جديدة ان لم تُطبق خطة الحكومة في شأن النزوح السوري، داعيا الى اعادة السوريين الى الأماكن الآمنة في بلدهم، وأضاف: لا يمكن ان يكون لدى السوري بطاقة عمل وفي الوقت نفسه معه بطاقة نزوح ويقبض المساعدات.
وشدد باسيل على وجوب انجاز ملف التعيينات الأمنية، داعيا الى الحفاظ على لبنان وقال: جيشنا سينتصر وكلنا سننتصر بفكرنا على داعش، فنحن نعلّم كيف يعيش المسلم مع المسيحي لأننا مثال التعايش فإن "سقطنا" يسقط التعايش.
ونبه من أن داعش تنتظر اللبناني في أي مكان في أوروبا أو استراليا، معتبرا أن هذه المعركة مستمرة ومن يحمي داعش اليوم فهي ستلحق به أينما وجد.
وكان باسيل قد بدأ صباح الاحد جولة على قضاء راشيا والتقى فاعلياتها ونظمت استقبالات شعبية لباسيل الذي شارك في قداديس الاحد.
وبدأت جولته من عيتا الفخار حيث عقد لقاء مع فاعليات البلدة في مبنى البلدية ومن ثم انتقل الى كنيسة مار إندراوس وشارك في قداس الاحد. وشدد باسيل من هناك على ترسيخ العيش المشترك بين ابناء البلدة منذ نشأتها.
ودعا اللبنانيين في بلدان الاغتراب الى العودة الى الجذور ولو في شكل موسمي لتبقى العلاقات مستمرة عبر الاجيال.
كما جال وزير الخارجية على بلدات كفرمشكي، حوش القنعبة، بيت لهيا حيث وضع إكليل من الزهر على النصب التذكاري للمقدّم المغوار ميشال مفلح.