hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - جورج غرّه

ما الذي يحصل في القلمون... وهل انسحب المسلحون؟

الأحد ١٥ أيار ٢٠١٥ - 11:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

منذ ساعات الصباح الأولى، بدأت تنتشر أخبار عن إنسحاب المسلحين من القلمون نحو الداخل السوري بعد مفاوضات غير مباشرة مع النظام السوري والجيش اللبناني، هذه الأخبار لم تؤكدها أي جهة حتى الآن، ولكن المعلومات اشارت إلى أن المجموعات المسلحة أخلت بعض مواقعها في القلمون وتراجعت الى مواقع محصنة وهي تعد الكمائن وتزرع الالغام لاسيما في جرود عرسال وفي الخطوط الخلفية والمرتفعات الاستراتيجية.
كما انتشرت صباح اليوم تسجيلات صوتية عن أن المسلحين انسحبوا من الجرود، ولكن ما يحصل هو انهم تراجعوا فقط لتحصين نقاطهم ووزعوا انتشارهم على نقاط عدة قاموا بتحصينها تحضيرا للمعركة ولتخفيف الخسائر خشية من استهدافهم بواسطة الصواريخ، وكل المعلومات عن الانسحابات غير صحيحة.
إستعدادات المسلحين للمعركة تتم بشكل سريع وجبهة النصرة تنشر يوميا صورا مناورات لها وتدريبات لعناصرها عبر صفحاتها على "تويتر"، في حين أن الحرب على مواقع التواصل الإجتماعي إنطلقت وهي حرب إفتراضية، وحرب الشائعات ترافقها أيضا، من قبل الطرفين وهي تقع كلها في إطار الحرب النفسية التي تمارس قبل المعركة، وذلك للتأثير على الفصائل المسلحة الصغيرة التي تعمل منفردة لكي تنسحب وتترك المعركة.
المعركة الافتراضية انطلقت لكن ماذا عن المعركة الفعلية؟ ، ففي هذا الاطار علم ان حزب الله أعلن التعبئة العامة ومئات الشبان التحقوا بالمراكز المتقدمة للحزب في الجرود، هذا فضلا عن المقاتلين الذين الغيت مأذونياتهم وغابوا عن السمع نهائيا منذ اول الاسبوع.
وعلم أن القرى البقاعية أصبحت خالية من عنصر الشباب والرجال، وكلهم التزموا بنداء حزب الله للمعركة، والبعض يصف الحشد "بالمخيف"، وتم طلب وحدات الدم الى مستشفيات البقاع التي وضعت بحال إستنفار.
المعلومات ترجح أن المعركة تأجلت لمدة بسبب مفاوضات تجري بشكل غير مباشر بين النصرة من جهة وحزب الله والنظام السوري من جهة ثانية، عبر عرض يقضي بفتح طريق انسحاب للمسلحين من القلمون الى بادية الشام ومنها إلى الشمال السوري، هذا العرض لا يزال رهن الخلافات الحاصلة بين المسلحين لأن معظمهم يرفض الانسحاب من المعركة ويريد القتال.
 

  • شارك الخبر