hit counter script

الحدث - جورج غرّه

من الخاص إلى العام... عيد فاقد لمعانيه

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٥ - 05:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الأول من أيار، عيد الفقير، عيد العامل، وعيد رب العمل أيضا. هذا العيد يعتبره العامل اللبناني فقط، يوم عطلة مقبوض، لأن هذا العيد فقد كل معانيه في لبنان في ظل تردي الأوضاع الإقتصادية وإرتفاع كلفة المعيشة، ما جعل العامل "المعتر" بحال من العوز في منتصف كل شهر، وأصبح ينتظر حلول آخر الشهر ليشعر بالعيد والفرج ولو قليلا.
بأي حال عاد هذا العيد على عمال القطاع العام والخاص.
عمال القطاع العام لا زالوا ينتظرون سلسلة الرتب والرواتب حتى أنهم فقدوا الأمل منها بعد الخيبات التي أصابتهم، حملوا همومهم ونزلوا إلى الشارع واقفلوا المؤسسات والإدارات عشرات المرات، ولكن من دون أي نتيجة تذكر والخلاف لا يزال مستمرا على السلسلة، إذا كان سيتم تضمينها في الموازنة العامة أم لا، إذا كان النواب سينزلون إلى مجلس النواب أم لا، إذا كانوا سيوافقون على الشطور أم لا... ولا... ولا...
لا سلسلة لكم في المدى المنظور لأن كل طرف يريد تصفية حسابته مع الطرف الآخر، سيصفيه على حسابكم عبر مقاطعته الجلسات أو عبر رفضه بعض البنود والأرقام، لأن الهّم الوحيد للقابعين في القصور والفيلات والشقق الفخمة هو تصفية الحسابات، ودائما على حساب العامل الفقير.
أما من ناحية عمال القطاع الخاص، المنافسة موجودة واليد العاملة السورية موجودة وبكثافة، والمعاشات المنخفضة موجودة أيضا، وحيتان المال حاضرون لنهش جيبك متى سنحت لهم الفرصة، ومنذ العام 2012 وحتى اليوم لا زودات على الحد الأدنى للأجور، والمعيشة إرتفعت والغلاء يضرب الاسواق، ولا يوجد من يتحرك.
في هذا اليوم ملايين العمال في العالم في عطلة، ونحن في لبنان في عطلة شبه دائمة، ولا يسعنا إلا أن نقول "ينعاد عليكم وعقبال المية".


 

  • شارك الخبر