hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

اللبنانية الدولية كرمت المجلس الأهلي لمكافحة الإدمان في صيدا برعاية السعودي

الخميس ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 18:18

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت الجامعة اللبنانية الدولية في صيدا برئاسة العميد خالد مراد، برعاية وحضور رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، إحتفالا تكريميا للمجلس الأهلي لمكافحة الإدمان في صيدا برئاسة عرب رعد كلش (عضو مجلس بلدية صيدا)، تقديرا للدور الهام الذي يقوم به المجلس في هذا المجال.

حضر الحفل مستشار الرئيس فؤاد السنيورة المهندس طارق بعاصيري، مدير دار العناية في صيدا الاب نقولا صغبيني، مدير الجامعة اللبنانية الدولية العميد خالد مراد، رئيس مكتب مكافحة المخدرات في الجنوب المقدم هنري منصور، نجلاء سعد، ومنسق تجمع المؤسسات الأهلية في الجنوب ماجد حمتو، والدكتور هيثم الغوش ممثلا المعهد الجامعي للتكنولوجيا، وفد إتحاد المهندسين الفلسطينيين برئاسة المهندس راشد اليوسف، وعضوا المجلس البلدي محمد القبرصلي ومطاع مجذوب، ووفد من متطوعي فوج إطفاء صيدا القديمة، وشخصيات وفاعليات منضوية ضمن المجلس الوطني لمكافحة الإدمان وجمع من الاساتذة والطلاب في الجامعة.

بداية النشيد الوطني اللبناني، فكلمة عريف الحفل الدكتور مكرم كامل، ثم تحدث الدكتور قاسم القادري فقال: "التربية تبدأ في البيت اولا ثم المدرسة والجامعة ثم المجتمع بمؤسساته الرسمية والخاصة، وكلها حلقات مترابطة في سلسلة متكاملة، فإذا ما سقطت منها حلقة انفرط عقد السلسلة وصار كل واحد يغني على ليلاه".

ثم تحدثت رئيسة المجلس الاهلي لمكافحة الإدمان منوهة بالجامعة اللبنانية الدولية والمشرفين عليها، وقالت: "لقد تألف المجلس الاهلي لمكافحة الادمان منذ ثلاث سنوات بمبادرة من دولة الرئيس فؤاد السنيورة، بعد أن أدرك هو وكذلك المجتمع المدني بخطورة هذه الآفة التي تفتك بشبابها، الذي هو باني المستقبل، والذي كان باكورة أعماله المركز الوقائي الاجتماعي، مركزا قدمه على سبيل المسامحة لسبع سنوات المحسن الكريم السيد أحمد نجيب نحولي، والذي باشر أعماله منذ ما يزيد على السنتين حيث بلغ عدد المرضى وأقول مرضى لأن المدمن هو حالة مرضية وليست حالة اجرامية بلغ 121 مريضا".

وتطرقت الى المشروع المستقبلي للمجلس "الذي سيبدأ تنفيذه بوتيرة سريعة هو المركز المتخصص وهو عبارة عن مستشفى ومركز تأهيل للمدمنين والذي سيشاد بإذن الله على عقار بمساحة 20000 متر مربع في منطقة القرية شرق صيدا، والذي يسعى مشكورا دولة الرئيس السنيورة بتأمين تكاليفه من شراء ارض وبناء من اصحاب الأيادي البيضاء داخل وخارج لبنان، ليكون مركزا مختصا وفريدا من نوعه ليس في الجنوب فقط ولكن في لبنان وحتى في الشرق الاوسط".

وقالت: "ان هذا المجلس ما كان ليبصر النور ويقوم بهذه الاعمال لولا المظلة الرسمية التي ينضوي تحتها ألا وهي بلدية صيدا التي لم تكتف بالمشاريع الانمائية التي تشهدونها كل يوم، بل وأيضا تساهم في تنمية الانسان وتأهيله بغض النظر عن انتماءاته الطائفية والمذهبية والسياسية والذي هو شعار رئيسها الأستاذ محمد السعودي ونقول له شكرا يا ريس".

ثم تحدث المقدم هنري منصور مشيرا الى أن "هناك نوعين من الإرهاب: الإرهاب الذي هو معروف للجميع، وإرهاب المخدرات".
ولفت إلى أن "الأزمة السورية نقلت إلى لبنان منظومة اجرامية كبيرة كانت تعمل في سوريا في ترويج وتصنيع وتهريب المخدرات إلى الخليج العربي وتحديدا السعودية".
واشار الى ان "مجموع المتعاطين في لبنان يتراوح ما بين 4 و7 % وهذا الرقم موثق بمحاضر رسمية"، داعيا "لأن تكون هناك دراسات اكاديمية جدية تبحث في هذا التطور الهائل في أعداد المتعاطين وكيفية التعامل معها علاجيا وبالتعاون مع المركز الأهلي لمكافحة الإدمان".

من جهته، تناول السعودي في كلمته، مخاطر الإدمان والمخدرات و"تنامي هذا الخطر يوما بعد يوم فأضحى يشكل التهديد الأكبر الذي يطال عائلاتنا وشبابنا والجيل الصاعد في مدينتنا، لا بل في كل لبنان".

ورأى أن "قلة الوعي لدى الأهل تجاه موضوع الإدمان تبعدهم عن معرفة حالة أبنائهم المدمنين وكيفية التعاطي معها، إذ أن بعض الأهل هم في حالة غيبوبة تامة عن أبنائهم إلى أن تصل الأمور إلى مراحل متقدمة يصعب معها العلاج وفي بعض الاحيان الى خسارة شباب في مقتبل العمر، وما من أهل بالطبع إلا ويريدون ما هو افضل لابنائهم، لكن الانسان عدو ما يجهل".

وقال: "المطلوب اليوم هو توسيع مروحة التوعية لتشمل بنفس درجة الاهمية الأهل، لأنهم المعنيون الاول بمتابعة حالة أولادهم والتبليغ عنها، وهم يلعبون دور الخفير التابع للجمعيات، والعين التي بإمكانها ملاحظة هذه المواضيع منذ بداياتها. ان شبابنا هم مستقبل هذه الامة، ولا يجب ان نغفل ثانية عن متابعتهم، خاصة في ظل هذه الحرب الشرسة على مجتمعاتنا، والذي لا نستغرب ان وجدنا من خلفها مؤامرة من اعدائنا، سواء على مستوى الأمة العربية او الاسلامية".

بعد ذلك، قدم مراد درعا تقديريا لرئيس بلدية صيدا، ودرعا لرئيسة المجلس الأهلي لمكافحة الإدمان، وآخر لمنصور تقديرا لدور قوى الأمن الداخلي الهام أيضا في مكافحة المخدرات والإدمان وملاحقة المروجين والضالعين في بث هذه السموم في صفوف الشباب والمجتمع.
كما قدمت كلش درعا تقديريا من المجلس الأهلي لمكافحة الإدمان لعميد الجامعة اللبنانية الدولية عربون شكر وتقدير.
وتخلل الحفل عرض فيلم قصير ومسرحية قصيرة ومعرض رسومات من إعداد طلاب الجامعة حول المخدرات ومخاطرها وعلاج المدمنين عليها.
 

  • شارك الخبر