hit counter script

أخبار محليّة

العسيري: المملكة ليست من هواة الحروب ولا المنابر وهي حريصة على امن لبنان

الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 19:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل السفير السعودي علي عواض العسيري في مقر السفارة في بيروت وفودا نيابية وسياسية وحزبية وفعاليات دينية ورؤساء بلديات ومخاتير، امت السفارة تأييدا لمواقف المملكة العربية السعودية و"عاصفة الحزم".

واستقبل على التوالي وفدا من منطقة البقاع الغربي وراشيا، ضم النواب: جمال الجراح، زياد القادري، أمين وهبي وأنطوان سعد، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، مفتي راشيا الدكتور أحمد اللدن، الأب طوني الفحل ممثلا رئيس أساقفة أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع الكاثوليكية المطران عصام درويش، الأب وسام أبو نصر ممثلا رئيس أساقفة أبرشية زحلة المارونية المطران جوزيف معوض، إضافة إلى فاعليات بلدية واختيارية.

وتحدث الميس فأكد أن هذا الوفد جاء ليرفع التحية لخادم الحرمين الشريفين "ليعبر عن تضامنه مع المملكة قيادة وشعبا ويشكروها على احتضانها للبنانيين وغيرهم من العالم العربي ويقول "إن من ينال من السعودية بكلمة ينال من السماء والأرض معا".

وأكد أن "الوفود الكريمة الزائرة للسفارة كلها تدافع عن مروءة وشهامة المملكة العربية السعودية وحضورها الإنساني في جميع المحافل وعطائها غير المشروط وغير المنتهي".

وألقى النائب القادري كلمة قال فيها: "نشكر السفير السعودي لاستقبالنا في بيتنا الثاني. من البقاع الغربي وراشيا، جاءكم هذا الوفد الكبير بعدده وبمعناه، من منطقة الاعتدال والإباء والعنفوان والتلاقي. هذا الوفد يشبه لبنان، لبنان العيش الواحد المشترك. هذا الوفد كل واحد من أعضائه يمثل قيمة أخلاقية وإنسانية وفكرية ومجتمعية، فكيف إذا تقدمهم سماحة المفتين والآباء المحترمون ممثلو السادة المطارنة".

أضاف: "سعادة السفير، من لا يشكر الناس لا يشكر الله. هذا الوفد جاء ليقول كلمة حق تمثل ضمير البقاع وضمير الأحرار، شكرا للمملكة العربية السعودية على وقوفها إلى جانب لبنان في زمني الحرب والسلم. شكرا للمملكة العربية السعودية على استضافتها واحتضانها أكثر من ربع مليون لبناني يعملون في المملكة ويساهمون مساهمة أساسية في صمود أهلهم في لبنان. شكرا للمملكة العربية السعودية على دعمها المستمر والمتجدد للبنان سياسيا ومعنويا وماديا، وكانت آخر تجليات هذا الدعم الهبة السعودية ب4 مليارات دولار لدعم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الرسمية الشرعية، حفاظا على أمن لبنان واستقراره".

وتابع: "في الوقت الذي كانت الدولة اللبنانية تتسلم فيه طلائع الهبة السعودية من الدولة الفرنسية، كان الرأي العام يتابع اعترافات ميشال سماحة أمام المحكمة العسكرية عن هبة النظام السوري المجرمة التي كان مكلفا بنقلها إلى لبنان للعبث بأمنه ولإحداث الفتنة بين أبنائه. وفي الوقت الذي كان يفاخر فيه المسؤولون الإيرانيون عن سيطرتهم على 4 عواصم عربية منها بيروت، كنتم يا سعادة السفير تؤكدون وتعملون على صون استقلال لبنان والحفاظ على سيادته وقراره الحر من خلال دعمكم للدولة اللبنانية".

وأردف: "نحن نرفض وندين تطاول إيران وحزب الله على العرب عموما، وعلى المملكة العربية خصوصا. فلبنان عربي الهوية والانتماء، وهو لم يخرج ولن يخرج ولا يمكن أن يخرج عن الاجماع والتضامن العربيين وعن دعم الدول العربية الشقيقة حفاظا على أمنها واستقرارها".

وختم: "يحاول البعض وضع اللبنانيين أمام معادلة مرفوضة، وهي معادلة الاختيار ما بين الارهاب المتمثل بداعش وأخواتها من جهة، ومن جهة أخرى الميليشيات المذهبية التي تثير العصبيات الطائفية المدعومة من إيران. نحن نرفض هذه المعادلة، نحن ضد الإرهاب وضد هذه الميليشيات التي تشعل نار الحرب الأهلية في الدول العربية وتقوم بتمزيق مجتمعاتها. نحن مع أمن الدول العربية واستقرارها ووحدتها وسيادتها. شكرا لكم على هذا الاستقبال، عاشت المملكة العربية السعودية، وعاش لبنان".

ورد العسيري على الوفد بالقول: "ارحب بوفد منطقة البقاع الغالية على قلوبنا، ارحب بكم في بيتكم الثاني سفارة المملكة التي تتميز بموقعها في قلوب الجميع لانها تتعامل مع الجميع كبيت لهم وليست مثل اي سفارة في لبنان، صدورنا وقلوبنا وبيوتنا ومكاتبنا مفتوحة لخدمة كل لبنان وهذه توجيهات خادم الحرمين الشريفين وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، هذا الجمع المبارك يترجم فعلا العلاقة السعودية - اللبنانية التي يطغى عليها الجانب الانساني والاخوي قبل الدبلوماسي والسياسي ووجودكم في سفارة المملكة وما عبرتم عنه من تضامن مع خادم الحرمين الشريفين في قراره الحكيم الذي اضطر ان ياخذه لان المملكة ليست من هواة الحروب وايضا ليست من هواة المنابر فهي تتميز بعلاقتها الهادئة وقيادة المملكة تتميز بحكمتها وصبرها الذي وللاسف نفد فيما يتعلق باليمن فما رايناه في اليمن هو تدخل غير مسؤول اهلك اليمنيين انفسهم شيعة وغير شيعة واليوم يعانون من هذا التدخل الذي يجب ان يتحمل مسؤوليته من اتى به".

اضاف: "نؤكد لكم اننا نعلم جيدا محبتكم لقيادتنا الرشيدة وثقتكم في حكمتها وما تتخذه من قرارات واؤكد لكم مجددا ان السعودية بقيادتها حريصة كل الحرص ان تقدم كل ما في وسعها لهذا البلد العزيز على انفسنا وعلاقاتنا على مدى السنوات تتميز بالعطاء والرعاية السعودية التي منذ اتفاق الطائف الى اليوم ولبنان يعيش ويقدر ما عملته السعودية لدعم استقراره واقتصاده ولدعم كل ما يأتي بالخير للبنان. نحن نعلم مشاعركم وكثيرون من الاخوان والنواب نقلوها لنا ووجودكم اليوم عزيز على انفسنا وباسم خادم الحرمين الشريفين اتوجه لكم جميعا بالشكر والتقدير ونحن نقدر هذه الخطوة المباركة نؤكد كل حرص خادم الحرمين الشريفين على امن واستقرار ورفاهية لبنان وكل اللبنانيين المحبين للمملكة ونؤكد لكم ان المملكة ستبقى كما عرفتموها وشكرا لكم".

ثم استقبل عسيري وفد "اللقاء الوطني لبيروت" الذي ضم النائبين عمار حوري ومحمد قباني، رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية الدكتور فوزي زيدان، النائب السابق محمد الامين عيتاني الوزير السابق حسن السبع، اللواء مروان زين، محمد بعاصيري، جهاد التنير ونزار القاضي.

وتحدث باسم الوفد النائب قباني فقال: "هذه الزيارة هي لتأكيد التضامن والتأييد للسعودية لمواقفها العربية في كل المجالات وخاصة من ناحية الموقف المبدئي حيث بالتاكيد بيروت التي نحن نمثل تتضامن مع كل القضايا العربية واليوم لعل اكثرها سخونة هو المتعلق بعروبة اليمن حيث تخوض المملكة من خلال عاصفة الحزم مع عدد من الدول العربية الشقيقة معركة لوقف التعدي الفارسي الذي يتهدد اليمن الذي بالتالي يتهدد عروبه الخليج وليس فقط السعودية".

اضاف: "نحن من الناحية المبدئية نتضامن مع عروبة الخليج ككل ونتضامن بالتاكيد مع السعودية لاننا في لبنان واستطيع ان اقول ان الاكثرية الساحقة من اللبنانيين تقدر الموقف المتضامن والداعم الذي تمارسه المملكة تجاه لبنان من جميع النواحي ومن الناحية السياسية لا نستطيع ان ننسى كل المبادرات ولعل اوضحها كان اتفاق الطائف الذي انهى الحرب الاهلية واسس لمرحلة سياسية منذ ربع قرن تماما وايضا مختلف المواقف الداعمة لوحدة لبنان وللشرعية فيه والداعمة لعروبته وايضا نتذكر المواقف الداعمة من الناحية المادية وبالتالي المكرمة التي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين للجيش اللبناني والقوى الامنية وهي مكرمة غير مسبوقة في تاريخ لبنان".

وختم: "نحن معكم يا معالي السفير ونقدر الدور الذي تقومون به شخصيا بتمثيل السعودية بكل انفتاح وطني يعطي الدور المعتدل للمملكة تأثيره في لبنان وفي الوقت نفسه ناسف لخروج البعض عن هذا الموقف ونعلم ان هذا الخروج لاسباب خارجية ونرفض هذا الموقف العكسي ونؤكد ان اكثرة الشعب اللبناني هي معكم ونتمنى لكم التوفيق وللمملكة العربية السعودية الشقيقة النصر الدائم وباذن الله الخير هو لمملكة الخير".

كما كانت كلمة للنائب حوري الذي قال: "جئنا اليوم لنقول للسعودية ملكا حكومة وشعبا نحن معكم، نحن مع الحق الذي تمثلون، نحن مع الخير الذي قدمتموه للعالم اجمع، نحن مع عروبتنا ولذلك نحن معكم نحن مع المثل العليا نحن مع هذه الارض المباركة ارض الحرمين الشريفين، جئنا اليوم لنقول للمملكة لا تؤاخذون لما قاله بعض اللبنانيين لا تؤاخذون فالاغلبية الساحقة من الشعب اللبناني تقدر هذه العلاقة التاريخية الاخوية بين المملكة وبين لبنان ولبنان لا يمكن ان ينسى للمملكة وقوفها الدائم ليس فقط في الدعم المادي والاقتصادي بل ايضا في الدعم السياسي في كل المنابر الدولية بدءا من اتفاق الطائف الذي انهى الحرب الاهلية في لبنان ومرورا بكل المحافل الدولية في الامم المتحدة وفي جامعة الدول العربية في كل المنتديات الدولية التي لم تتأخر يوما السعودية بالوقوف بحزم الى جانب لبنان وطالما نحن نتحدث عن الحزم فلا بد من تقدير الدور الريادي والقيادي الذي تقوم به السعودية على رأس مجموعة من الدول الشقيقة في الحزم باتجاه من يحاول الاعتداء على العروبة ومن يحاول تغيير هوية المنطقة ومن يحاول ان يقول انه عاد الى عصر امبراطورية غابره وانه يسيطر على اربع عواصم عربية هذه العواصم هي مركز للعروبة وهبت المملكة لنجدتها لتؤكد مرة جديدة انها رسالة الخير والحق والرخاء لكل الشعوب".

ورد السفير عسيري بالقول: "انتم ومن تمثلون اهلا بكم في سفارة السعودية وفي بيتكم وبين اهلكم وما عبرتم عنه ليس بغريب لاننا نعرف تماما مواقفكم في كل المحافل سواء داخل لبنان وخارجه ونعرف تماما مشاعركم الفياضة تجاه قيادة المملكة وحكوماتها وشعبها وتجاه الحرمين الشريفين واهتمامكم واهتمام كل القيادات الدينية فيها وما رأيته اليوم من وفود سبقتكم ووفدكم الكريم وغيركم ممن سيأتي والتي اصرت على ان تحضر الى سفارة المملكة للتعبير عن محبتهم وتقديرهم وتأييدهم لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة في القرار الحكيم الذي اتخذه تجاه بلد شقيق، بلد عربي يؤسفنا ما نراه اليوم في اليمن من دمار ولكن يتحمل المسؤولية من كان السبب فيه ومن جعل العروبة والعرب في هذا المازق برغبات واحلام ستبقى احلاما".

اضاف: "اشكر مشاعركم وحضوركم باسم خادم الحرمين الشريفين وباسم قيادته الرشيدة وباسم شعب المملكة العربية الذي يكن لكم جميعا كل المحبة والتقدير واشكركم واشكر من تمثلون ومن اتيتم باسمه الى هذا المكان وما سمعناه من مواقف وثناء على حكمة المملكة ومن محبة لقيادتها يعبر عن عمق العلاقة الاخوية قبل السياسية بين المملكة وبين لبنان وهذا ما نعمل من اجله كي يبقى كذلك وان يؤدي الى ما هو افضل".

ثم تلا رئيس تحرير صحيفة "اللواء" صلاح سلام نص البرقية التي رفعها اللقاء الى الملك السعودي ايد فيها "القرار التاريخي باطلاق عاصفة الحزم وعملية اعادة الامل لمساعدة الشعب اليمني الشقيق في استعادة امنه واستقراره والحفاظ على وحدة الوطن وتماسك الدولة".

وقال: "لقد اعادت المبادرة السعودية الجريئة الى الامة العربية كرامتها واستنهضت الشعوب العربية للدفاع عن اوطانها ووضعت حدا للتمدد الايراني في بلاد العرب واعادة التوازن الى ساحة المواجهة المستمرة مع اعداء الامة".

اضاف: "ان المعركة التي تخوضها المملكة لاعادة الشرعية الى اليمن ونصرة الشعب اليمني المظلوم هي معركة العرب جميعا لانها معركة الدفاع عن الوجود العربي بمواجهة الاطماع الفارسية التي اتخذت من الاحداث الجارية في العراق وسوريا واليمن موطئا لتحقيق مخططاتها الخبيثة في الهيمنة على مقدرات الامة العربية"

ثم التقى العسيري وفدا من "الاتحاد العربي الناصري" برئاسة رئيسه حسن شلحة، الذي قال: "إن قراركم بإنشاء التحالف العربي وإطلاق عاصفة الحزم شكل استجابة مهمة وتاريخية لتطلعات شعبنا العربي لردع التدخلات الايرانية في شؤون الامة، وتحديدا في لبنان والعراق وسوريا واليمن والبحرين. وإن انجازات عاصفة الحزم السريعة والقياسية احدثت نقلة نوعية وشكلت محطة تاريخية على صعيد الدفاع عن الامن القومي العربي، الذي كان وسيبقى واحدا لا يتجزأ".

ورد العسيري قائلا: "أشكركم على مشاعركم وما عبرتم عنه تجاه خادم الحرمين الشريفين وتجاه القيادة والشعب السعودي النبيل، ونبادلكم المحبة بالمحبة، والوفاء بالوفاء، ووجودكم اليوم في سفارة المملكة العربية السعودية، التي هي بيت كل لبنان محب للمملكة هو فخر لنا واعتزاز لي ولزملائي في هذه السفارة، ويعبر عن مدى محبتكم للمملكة وقيادتها، وايضا يعبر عن عمق العلاقة السعودية الاخوية التي نتفاخر بها في كل المحافل".

أضاف: "إن العلاقات السعودية - اللبنانية تاريخية، وافعال المملكة تتحدث عن محبتها ورعايتها للبنان منذ زمن بعيد، وهي ترجمة حقيقية لهذه العلاقة، وآخر هذه الافعال ما وصل الى لبنان من تسليح للجيش الذي هو درع الوطن. هذه هي المملكة تقول وتفعل، فشكرا لكم على مجيئكم للسفارة ومن تمثلون في مواقفكم، ونحن فخورون بهذه العلاقة التي تعبر عن مدى تقديرنا لهذا الحضور المتواصل من كل القوى والفاعليات اللبنانية، وأنتم من ضمن هذه الوفود التي تواصلت طوال هذا اليوم لتعبر عما في قلوبها من محبة للمملكة ولقيادتها، ونحن نقدر كل ما سمعناه منكم ومن كل الاخوة الذين حضروا الى السفارة".

بعد ذلك، استقبل العسيري وفد اتحاد جمعيات العائلات البيروتية برئاسة الدكتور فوزي زيدان، الذي القى كلمة شكر فيها واعضاء الهيئة الادارية ورؤساء اللجان في اتحاد العائلات البيروتية على :وقوف المملكة الدائم بجانب لبنان في عثراته وملماته ومساعداتها له في تخطي ازماته المالية والاجتماعية واستضافتها مئات ألوف اللبنانيين وتجهيزها قواته العسكرية والامنية بالاسلحة والمعدات المتطورة، والتي وصلت الدفعة الاولى منها منذ ايام".

ورد العسيري على وفد الاتحاد فقال: "هذا اليوم أعتبره أحد الايام التي سأتذكرها لكثرة الوفود الكريمة من امثالكم، التي اتت إلى السفارة للتعبير عما عبرتم عنه تجاه المملكة باسم خادم الحرمين الشريفين وحكومته وباسم الشعب السعودي وباسم زملائي في السفارة. واتوجه لكم ولمن سبقكم من اخواننا اللبنانيين واخواتنا اللبنانيات بالشكر الجزيل على هذه المشاعر الفياضة تجاه قيادة المملكة وشعبها وماعبرتم عنه من فخر بحكمة قرارها الحكيم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين لانقاذ اليمن، بعد أن اختطفت من قبل فئة حرضت ومولت. وللأسف، كانت الضحية وستكون الضحية، لانها فئة قليلة، اختطفت السلطة، وابتعدت عن القيم اليمنية التي نعرفها. هناك الكثير من اليمنيين الذين يعيشون في السعودية بكرامة وعزة، ويتمتعون كما يتمتع اي سعودي بخيراتها".

أضاف: "الشكر الجزيل لما عبرتم عنه ولحضوركم الذي افتخر به. وتعبر هذه الوفود المتتالية على سفارة المملكة منذ الصباح الباكر عن حقيقة العلاقات السعودية - اللبنانية الاخوية الانسانية قبل ان تكون سياسية. نحن نعلم مشاعركم، ولا نشك في يوم من الايام بهذه المشاعر المشرفة تجاه قيادة المملكة وشعبها".

بعد ذلك، التقى العسيري وفدا من حركة الناصريين الاحرار برئاسة رئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز، الذي قال: "التقينا سعادة السفير علي عواض العسيري، وكانت مناسبة للتشاور في ملفات الساعة محليا واقليميا. واكدنا دعمنا الكامل والتام للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وللسياسة التي يعتمدها في مواجهة اعداء الامة، والتي بدأت مع عاصفة الحزم لترسم معها معالم اعادة الامل للامة كلها من البوابة اليمنية".

واعتبر العجوز "التحالف العربي في اليمن مقدمة لتحالف اشمل يعمم مفهوم الوحدة العربية الحقيقية الذي تحتاجه امتنا من المحيط الى الخليج".

وإذ أشار إلى "أهمية الخطوة التي أقدمت عليها السعودية واشقاؤها العرب"، أكد "ان العملية لا بد أن تستكمل لمحاربة الارهاب بكل أنواعه وأطيافه".

ورد السفير العسيري بالقول: "أتوجه لكم باسم خادم الحرمين الشريفين وقيادتنا وشعبنا وزملائي في السفارة بالشكر الجزيل على هذه المشاعر، وهي ليست غريبة عنكم، فأنتم تعلمون تاريخ العلاقة السعودية - اللبنانية جيدا ومواقف المملكة التي ترجمتها بالأفعال لا بالأقوال بحسب. تعلمون محبة قياداتها ورعايتكم لهذا الشعب".

أضاف: "الوفود التي أتت الى سفارة المملكة اليوم كلها عبرت عن حبها واحترامها وفخرها العظيم بالقرار الحكيم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين وتأييدها لموقفه ولموقف المملكة وموقف التحالف الدولي الذي تقوده".

وتابع: "اسمحوا لي ان اتوجه إليكم والى كل لبناني محب للمملكة وإلى كل لبناني وقف مع المملكة وأيد وتضامن مع قرار قيادتها الحكيم ومع شعبها الشجاع والنبيل، بالشكر الجزيل ، واتمنى ان تنمو هذه العلاقة وتزدهر، ونحن مصرون على علاقة المملكة بلبنان، وهي لن تتأثر بأي شيء، بل ستزداد عزما على تعزيز مواقفنا وعلاقتنا الاخوية والاقتصادية والسياسية والديبلوماسية وفي كل مجال".
 

  • شارك الخبر