hit counter script

أخبار محليّة

حزب الله يريد الرئاسة سريعاً والمعضلة حكومية!

الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 16:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تؤكد مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية" انها رصدت اكثر من موقف وتحرك من جانب قيادات ومسؤولي "حزب الله" في اتجاه فك أسر رئاسة الجمهورية وتعبيد الطريق بما يلزم من اجل ازالة العراقيل التي حالت دون انتخاب رئيس بعد مضي قرابة سنة على الشغور في بعبدا.

وتنطلق المصادر في تصورها من محطات دولية واقليمية وداخلية تحمل الحزب في رأيها على تبني هذا الخيار من ضمن سلة حلول تتضمن رئاستي الجمهورية والحكومة رئيسا واعضاء وقانون الانتخاب والانتخابات النيابية ورئاسة المجلس وتعزيز دور المسيحيين مع الحرص على المناصفة، وتشير الى ان في السلة اربعة اسماء مدنية مرشحة للرئاسة. وتبدأ اولى المحطات بالمفاوضات النووية الايرانية التي تؤشر المعطيات المتوافرة حول جولاتها الاخيرة الى تقدم ملحوظ على خطي رفع العقوبات الدولية المفروضة على ايران وتحديد اطار تسوية الازمات في دول منطقة الشرق الاوسط بحيث تعتبر ان نضوج الاتفاق واعلانه سيفتح حتما مسارا جديدا في العلاقات السعودية - الايرانية التي لطالما لعبت الدور الابرز في تسهيل استحقاق رئاسة الجمهورية اللبنانية.

اما في الجانب الاقليمي، فتعتبر المصادر ان المستجدات الحاصلة في الايام الاخيرة من اليمن الى العراق فسوريا ترفع منسوب الاعتقاد بان ازمتي اليمن والعراق متجهتان الى ارساء حلول على قاعدة حكم الاكثرية، الا ان الازمة السورية لا يبدو حلها في الافق المنظور وقد يدفع الحل اليمني والعراقي التطرف والمتطرفين الى الداخل السوري، لتنحصر بقعة المواجهات في هذه النقطة من المنطقة، علما ان بعض السيناريوهات كان اشار الى ان التسويات الجاري العمل على ارسائها دوليا قد تحمل ايران على التنازل في الملف السوري مقابل الحصول على مكتسبات في العراق. وتبعا لذلك، تعرب المصادر عن اعتقادها ان "حزب الله" الذي يقرأ جيدا تقلبات المرحلة واتجاهات الرياح الاقليمية، يجد من الافضل ان يسهل الانتخابات الرئاسية في لبنان لتكون له كلمة في هوية الرئيس العتيد، قبل ان ينحسر هذا الدور ويفقد امتيازاته السياسية في اختيار الرئيس، لا سيما ان مشروع ايران في اليمن الذي اوكلت امر تنفيذه للحزب اخفق، حتى ان "الحليف" الروسي تخلى عن دعمه ولم يرفع "الفيتو" في وجه القرار 2216، وسط حديث عن ملامح صفقات عربية مصرية روسية يجري العمل عليها. وهو ما تخشى طهران من ان ينعكس مباشرة على وضعها الاستراتيجي في سوريا، خصوصا بعد التقدم الميداني الذي احرزته قوى المعارضة اخيرا.

والى العاملين الدولي والاقليمي، توضح المصادر ان ثمة عاملا داخليا مستجدا يتمثل بتراجع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون عن وعده بتأمين غطاء الميثاقية المسيحية للجلسة التشريعية بما يحول دون انعقادها على رغم اهميتها، وتقول المصادر هنا، ان حزب الله منزعج من حليفه المسيحي اذ انه ما زال حتى اليوم يلتزم ترشيح عون للرئاسة ولا يشارك في الجلسات الانتخابية الرئاسية في حين يبدو ان عون لن يشارك في الجلسة التشريعية التي يريدها حلفاؤه الا بشروطه المتمثلة بادراج مشاريع يراها التكتل من ضمن "تشريع الضرورة" على جدول اعمال الجلسة.

وتضيف المصادر ان الازمة الرئاسية على اهميتها ليست هي العقدة راهنا لا سيما ان ثمة اسماء مطروحة يمكن اختيار اي منها، لكن المشكلة تتمثل في هوية من سيرأس الحكومة وكيفية توزع الاعضاء كما تقول اوساط في قوى 8 اذار اذا لم يصل العماد عون الى قصر بعبدا في ضوء توجه اقليمي لاختيار شخصية صلبة قادرة على اتخاذ قرارات جريئة لمواجهة المرحلة الحافلة بالاستحقاقات السياسية والامنية والاقتصادية.
 

  • شارك الخبر