hit counter script

الحدث - جورج غرّه

خطط أمنية بالجملة... دور الضاحية الجنوبية وصل

الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 03:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بعد تطبيق الخطة الأمنية في طرابلس وفي البقاع، وصلت الخطة الى الضاحية الجنوبية لبيروت، خطة مرسومة منذ أشهر، ولكن تطبيقها بقي رهن التفاهمات والإتصالات والتوافقات والموافقات.

للضاحية الجنوبية حساسيتها الأمنية الخاصة، إذ ان تطبيق أي خطة أمنية يجب أن يمر عبر حزب الله، أولا وأخيراً.

مفاعيل الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله أنتجت خطة أمنية في البقاع إنطلقت بين ليلة وضحاها، وهي مستمرة ولكن بوتيرة منخفضة، بينما خطة طرابلس فرضت فرضا لإنقاذ المدينة من العنف والإرهاب الذي سيطر عليها وكان يهدف إلى تحويلها إمارة خوف. وبإلتفاف أهلها حول الجيش والمؤسسات الرسمية ورفضهم للغة العنف والدمار، وصلت الخطة إلى بر الأمان ولو نسبيا.

مصادر أمنية أكدت لموقع "ليبانون فايلز"، أن الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية موضوعة منذ مدة وهي كانت تنتظر فقط لحظة التطبيق، مشيرة إلى أن الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام متواجدون في قلب الضاحية وعلى مداخلها منذ التفجيرات التي إستهدفتها، وشدد على أن الأمن ممسوك في الضاحية عبر مؤسسات الدولة كما عبر الأحزاب في المنطقة.

ولفت المصدر إلى أن الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي سيدخلان إلى الضاحية وخصوصا إلى الأحياء التي يوجد فيها عدد من تجار المخدرات وعصابات سرقة السيارات، في حين أن المداهمات انطلقت منذ يومين ضد تجار المخدرات، كاشفة عن أن لا غطاء حزبيا على أي شخص مخالف للقانون وأن الجميع سيكون خاضعا للخطة المرسومة من قبل وزارة الداخلية والبلديات والجيش اللبناني.

وهنا لا بد أن نسأل "هل ستستفيق الضاحية فجر الثلاثاء من دون تجار مخدرات وعصابات كما حصل في البقاع مع تواري كبار التجار ورؤساء العصابات؟"، الخطط الأمنية يجب أن تكون سرية، لا أن يروج لها قبل أيام وأشهر عبر الإعلام، وكأنك تقول للقاتل والسارق وتاجر الممنوعات "نحن قادمون بعد أيام أهرب".

إلى ذلك، أكد مصدر مطلع على مجريات الخطة الأمنية لموقعنا، أن الخطة الموضوعة لا تستثني أي فريق لأن الضاحية الجنوبية تريد أن ترتاح ممن يعكر أمنها ويثير المشاكل، مشيرة إلى أن حزب الله أعطى الضوء الأخضر للأجهزة الأمنية لملاحقة كل المخالفين مهما كان حجم مخالفتهم، لأن الحزب يريد الانتهاء من الحالات الشاذة في بيئته، وكشف عن أن الجهات الحزبية عممت على الأهالي طلبا يقضي بتسهيل عمل الاجهزة الأمنية للوصول إلى المطلوبين وتوقيفهم.

بالرغم من الأزمات المتلاحقة والحادة والتراشق الحاصل بين المستقبل وحزب الله، فإن نتائج الحوار شبه المتعثر لا تزال تظهر تباعا، من إزالة الصور إلى الخطة الأمنية في البقاع وصولا إلى الضاحية الجنوبية . واليوم سنشهد مسلسلا طويلا من الإطلالات الإعلامية والإستعراضات، وسنشاهد الكاميرات تلاحق الحواجز الأمنية من مفرق الى آخر علها تستطيع أن تلتقط صورة لمطلوب خطير يتم توقيفه، هذا إن وجد.

  • شارك الخبر