hit counter script
شريط الأحداث

أخبار إقليمية ودولية

رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر يدعو الدول الأوروبية لاتخاذ الإجراءات اللازمة

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 16:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أصدر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير بيانا في شأن وفاة المهاجرين والنازحين إلى أوروبا، جاء فيه: "أشعر بصدمة شديدة وبحزن عميق لفقدان مئات الأرواح في مثل هذه الظروف المأسوية في البحر الأبيض المتوسط. هذه الوفيات من الرجال والنساء والأطفال، هي تذكير مروع لتأثير تفاقم النزاعات في ليبيا وسوريا وغيرها من دول الشرق الأوسط وأفريقيا والتي تدفع الناس إلى اتخاذ قرارات يائسة لتلبية الحد الأدنى من حاجاتهم الأساسية من السلامة. يفر بعضهم من أعمال العنف التي اجتاحت بلادهم، بينما يجد البعض الآخر نفسه عالقا أثناء رحلة الهروب من الفقر المدقع.

وتأتي وفاتهم نتيجة للفشل في تلبية حاجات المواطنين من الحماية والسلامة، وكأنها صرخة موجهة إلى الدول الأوروبية لاتخاذ الإجراءات اللازمة على صعيد العمل الإنساني، بينما يجتمع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ اليوم. يجب التأكد من أن تدابير البحث والانقاذ التي تتخذها أوروبا، كبديل عن عملية "ماري نوستروم" الإيطالية لإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط، هي تدابير شاملة وقوية بما فيه الكفاية. لى جميع الأطراف المعنيين (الدول والمجتمع المدني والمنظمات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية وغيرها) اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه المآسي. ويجب أن يضمن هؤلاء الأطراف تقاسم المسؤوليات في ما بينهم، لا أن يتركوهم على كاهل إيطاليا والدول الأخرى الواقعة على جبهة المواجهة. كذلك ينبغي على تلك الأطراف العمل من أجل إيجاد حلول سياسية للنزاعات التي تدفع عشرات الملايين خارج أوطانهم.

إن اللجنة الدولية تعمل على أرض الميدان في جميع مناطق النزاعات المحتدمة مثل سورية وليبيا والعراق والصومال، لمساعدة المدنيين المحاصرين في القتال وتتحاور مع جميع الأطراف في محاولة لإقناعهم باحترام قوانين الحرب. ونحن نعمل أيضًا مع جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في جميع المناطق لمساعدة أولئك الذين أجبروا على الفرار من منازلهم في البحث عن أفراد عائلاتهم المشتتة. وتقوم اللجنة الدولية بزيارة العديد من المهاجرين واللاجئين الذين يتعرضون للسجن أو الاحتجاز أثناء رحلتهم، وتوفر الإغاثة والرعاية الطبية لبعضهم أثناء تنقلهم. لكن هذه الإجراءات لا تؤدي سوى دور محدود في معالجة واحدة من الأزمات الإنسانية الأكثر خطورة في عصرنا. وهنا يبرز دور الدول كلاعبين رئيسيين يجب أن يسارعوا إلى تحمل مسؤولياتهم - ولا سيما الدول الأوروبية. ونحن نتفهم أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لديها انشغالات أخرى، ولكن عليها الآن إعطاء الأولوية للشواغل الإنسانية. واللجنة الدولية على استعداد لتقديم كل ما يمكنها المساهمة به من دعم. ولكن يجب أن تدرك الدول الأوروبية الضرورة الإنسانية الملحة وتتخذ الإجراءات وفقا لذلك".
 

  • شارك الخبر