hit counter script

أخبار محليّة

باولي الى فرنسا في آب وبون في بيروت نهاية ايلول

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 16:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حرك مخرج "السفير المعيّن" الذي اقره مجلس الوزراء كاطار حل لازمة قبول تعيين سفراء اجانب في غياب رئيس الجمهورية من بوابة احاطة وزارة الخارجية علما بقرارات تعيينهم وقبولها تمهيدا لممارسة مهامهم، عجلة المناقلات الدبلوماسية بين دول العالم ولبنان بعدما توقفت على مدى اشهر بحيث كرت سبحة استبدال السفراء الذين انتهت مهامهم او شارفت على الانتهاء في بيروت ومن بينهم سفراء تركيا واليونان وفرنسا وغيرهم.

وتقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان سفير فرنسا باتريس باولي الذي اتخذ قرار تعيينه سفيرا في المملكة العربية السعودية ليخلفه في بيروت ايمانويل بون مستشار شؤون الشرق الاوسط للرئاسة الفرنسية، سيغادر بيروت في آب المقبل للمشاركة في مؤتمر سفراء فرنسا السنوي الذي يشارك فيه مئتا سفير فرنسي في العالم للاطلاع من رئيس الجمهورية على توجهات السياسة الفرنسية والتزود بما يلزم من معلومات ومعطيات يقدمها وزير الخارجية للعمل في ضوئها. وتشير الى ان باولي سيغادر من باريس الى مقر عمله الجديد في الرياض، على ان يلتحق مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية جان فرنسوا جيرو بمقر عمله في المغرب، بعدما كان لعب دورا محوريا في المبادرة الفرنسية من اجل ارساء حل للازمة الرئاسية وتذليل العقد الاقليمية التي تحول دون انتخاب رئيس، غير ان المبادرة لم تنجح بفعل تداخل العوامل الاقليمية والدولية وتقاطع مصالح الدول المؤثرة في القرار عند مركزية عدم انتخاب رئيس لاستمرار استخدام هذه الورقة في المفاوضات النووية او في غيرها من التسويات التي ترسم لأزمات منطقة الشرق الاوسط.

الا ان المصادر توضح ان الدبلوماسي المخضرم بون الذي كانت له محطات واطلالات بارزة على الملف اللبناني وتشعباته في العامين الماضيين وقد زار بيروت في كانون الاول 2014 وجال على المسؤولين، سيستكمل المهمة وهو بعد وصوله الى لبنان نهاية ايلول المقبل والى جانب دوره كسفير لبلاده سيكون مثابة مبعوث خاص لمحاولة حل عقد الازمات وفي مقدمها الرئاسية.

وليس بعيدا، علمت "المركزية" من مصادر فرنسية مسؤولة ان ثمة توجها رئاسيا فرنسيا لتعيين وزير خارجية جديد، خلفا للوران فابيوس الذي تمنى اعفاءه من مهمته في رئاسة الدبلوماسية الفرنسية لاسباب صحية، وتكشف ان الرئيس فرنسوا هولاند فاتح وزير الخارجية السابق هوبير فيدرين بنية فابيوس متمنيا ان يتولى المنصب مجددا ليكون الى جانبه في مؤتمر سفراء فرنسا في آب، الا ان فيدرين الذي يعتبر من أنجح وأنشط الدبلوماسيين الفرنسيين لم يعط حتى الساعة موافقته على قبول المهمة، وهو يدرس خياراته لاتخاذ القرار، علما ان عارفي فيدرين يعتبرون ان عودته الى وزارة الخارجية الفرنسية من شأنها ان تشكل زخما اضافيا لسياسة فرنسا في العالم في ظل التطورات المحيطة ببلدان الشرق الاوسط والملف النووي الايراني وما يتفرع منه وما يحكى عن خريطة طريق ترسم كاطار حل لأزمات الدول المتفجرة من اليمن الى العراق وسوريا ولبنان ليس بعيدا عنها حكما اضافة الى ملامح تحالفات جديدة بدأت ترتسم في الافق الدولي.
 

  • شارك الخبر