hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - نادر حجاز

التعيينات الأمنية تفضح معطّلي الرئاسة ... أفرجوا عن النصاب

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 06:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

على مشارف السنوية الأولى لنجاح اللبنانيين في تكريس الفراغ الرئاسي نهجاً في الحياة السياسية اللبنانية، ومثالاً يُحتذى في المؤسسات الرسمية ومراكز القيادة، يكاد السؤال يكون تعجيزياً حول من يعطّل الإنتخابات الرئاسية، طالما أن منابر كل القوى الفاعلة في هذا البلد تطالب بانتخاب الرئيس؟

يطالبون مَن، وهُم المعنيون، والمطلوب منهم إنجاز هذا الإستحقاق الوطني؟ إنه سؤال محيّر فعلاً يستطيع أن يسأله أي لبناني وأيا كانت شاشته المفضّلة، زرقاء، صفراء، خضراء أو برتقالية.

إنه بلد العجائب أن يخرج نائباً إلى ناخبيه ويدعو أمامهم إلى ضرورة وضع حد للفراغ وانتخاب رئيس للجمهورية، في حين أنه شخصياً يتحمّل مسؤولية تطيير النصاب القانوني على مدار 22 جلسة إنتخابية ... والبقية تأتي.

وجاءت التعيينات الأمنية لتفضح هؤلاء أكثر فأكثر، فعوضاً عن إدخال البلاد في متاهة جديدة والتلويح بالإستقالة من مجلس الوزراء وكسر آخر حلقات النظام السياسي، قد يكون من الأسهل على هذا الفريق أن ينزل إلى مجلس النواب ويؤمّن النصاب القانوني لانتخاب الرئيس وإعادة الحياة السياسية إلى مسارها الطبيعي، ليصار بعدها إلى انتخاب مجلس نواب جديد وتشكيل حكومة وإنجاز التعيينات الأمنية وغير الأمنية.

هذا ليس مجرّد كلام، إنما واجب دستوري وعدم الإلتزام به يرقى إلى مستوى الخيانة العظمى، لا سيما في ظل البركان الذي تشهده المنطقة والآثار التدميرية على لبنان الكيان والوطن في حال فقد نظامه السياسي الذي يرعى توازناته الدقيقة ويقيه من الهزّات الإرتدادية التي لطالما عكستها عليه أحداث المنطقة.

كلمة لا بدّ منها، ولا تحتاج إلى الكثير من التفسيرات ... لكل الغيارى على الدولة والوطن والموقع الأول فيه، ولكل الغيارى على الأجهزة الأمنية وقياداتها...أفرجوا عن نصاب الرئاسة.

  • شارك الخبر