hit counter script

أخبار محليّة

الراعي يحاول حضَّ فرنسا على الاستمرار في مساعيها الرئاسيّة

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 06:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وصَل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى فرنسا، بعدما شاركَ في الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية في يريفان. وحضرَ الملف الرئاسي، الى موضوع تهجير مسيحيّي الشرق بقوّة في لقاءات الراعي وعِظاته ومحاضراته، على أن يتوّج لقاءاته غداً في قصر الإليزيه بلقاءِ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

ولاحَظ المراقبون أنّ الراعي يحاول حضَّ فرنسا على الاستمرار في مساعيها الرئاسيّة، مستنِداً إلى العلاقات التاريخيّة بين الموارنة وفرنسا، ومحاولاً استدرارَ عطفِها مجدّداً، وهو كان قد ذكّرَ قبَيل مغادرته لبنانَ «أنّ فرنسا أمُّنا الحنون ولن تتخلّى عنّا».

وقالت أوساط كنَسيّة لـ«الجمهوريّة» إنّ «مهمّة الراعي في فرنسا غايتُها الاطّلاع على ما إذا كان هناك تغيّراتٌ ستُفضي الى نتائج ملموسة في ملفّ الرئاسة اللبنانية»، معتبرةً أنّ «العقدة ليست فرنسيّة، فباريس دولة حليفة وصديقة لا تعرقِل الإستحقاق، بل تسعى جاهدةً لدى المعرقلين الإقليميين والدوليين لكسر الحلقة السوداء الموضوعة حول الاستحقاق».

وأكّدَت هذه الأوساط أنّ «فرنسا هي من أكثر الدوَل صدقيّة وتهتمّ بالشأن المسيحي، لكنّ فرنسا 2015 هي غير فرنسا 1920»، مشيرةً إلى أنّ «العمل المسيحي يترَكّز في الفاتيكان وباريس لأنّهما الدولتان الأقربان إلى موارنة لبنان ومسيحيّي الشرق، من هنا يحاول الراعي إعادة إحياء العلاقات القديمة ـ الجديدة مع فرنسا ضماناً لبَقاء مسيحيّي لبنان وسط التحوّلات الإقليميّة، لأنّ فرنسا لن تقفَ متفرّجةً إذا تعرّضوا لأيّ أذى».
إلى ذلك، أوضَحت الأوساط نفسُها أنّ «الراعي

سيدعو هولاند الى تحريك ملف الرئاسة اللبنانية مجَدّداً في العواصم الدوليّة ولدى الدول المعرقِلة، فالمبادرة الفرنسيّة السابقة التي سَوّقَ لها الموفد فرنسوا جيرو أعطَت دفعاً وأعادت الرئاسة إلى الأضواء، والمطلوب أن تكونَ فرنسا حاضرةً لصوغ أيّ تسوية رئاسية وسط التقارب الأميركي - الإيراني والاتفاق على الملف النووي»، وأكّدت أنّ «ملفّ مسيحيّي الشرق سيحضر أيضاً بقوّة في لقاء الإليزيه، وسيطالب الراعي هولاند بخطوات ملموسة تَحمي هذا الوجود».

وكان الراعي قد ترَأسَ قدّاساً احتفالياً في كاتدرائية سيّدة لبنان في باريس، بمناسبة المئوية الأولى لوجود الموارنة في الكاتدرائية ولمناسبة تدشين مقرّ أبرشية فرنسا المارونية الجديد في مودون،

وألقى الراعي عظةً أكّدَ فيها «تقديرنا الكبير لفرنسا التي تربطنا بها كموارنة علاقات موَدّة وصداقة وتعاوُن تَرقى الى نحو ألف عام، مع امتنانِنا لوقوفها الدائم الى جانب لبنان ومسيحيّي الشرق الأوسط».

ودعا الكتل السياسية والنيابية إلى «تحَمّل مسؤولياتها التاريخية، والإسراع الى انتخاب رئيس للجمهورية»، مؤكّداً أنّ «من المعيب والمخجِل حقاً أن يبدأ الفراغ الرئاسي شهرَه الثاني عشر في هذا اليوم بالذات. ولا يوجَد أيّ مبرّر لعدم انتخاب رئيس للجمهورية منذ ما قبل نهاية العهد الرئاسي في 25 أيار من العام الماضي.

ولا نستطيع إلّا أن نعلنَ من جديد أنّ عدم انتخاب رئيس للجمهورية، مهما كانت الاسباب والحسابات، إنّما هو انتهاك فاضِح للدستور والميثاق الوطني، وطعنٌ في كرامة الوطن وشعبِه. وعلى الرغم من هذا كلّه نسعى مع القريب والبعيد ومع الدوَل الصديقة وفي مقدّمتها فرنسا النبيلة، لإنجاز هذا الاستحقاق الرئاسي، قبل أن ينهار الهيكل على رؤوس الجميع».

  • شارك الخبر