hit counter script

أخبار محليّة

الجسر: عون ليس مرشحاً توافقياً

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 06:19

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عد بدء عمليات «عاصفة الحزم» تصاعدت الحملات الإعلامية - السياسية من حزب الله على «التحالف العربي» و«عاصفة الحزم»، وشارك في هذه الحملات أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله، فخلال ثلاثة أسابيع نظم ثلاث إطلالات إعلامية، وركز حملاته على السعودية وقيادتها، كونها تقود «عاصفة الحزم» بصورة مباشرة.
ورأت جهات عديدة أن هذا التسعير في الحملات الإعلامية من قبل حزب الله يعكس مدى القلق والتوتر الذي أصاب فريقه وحليفه المحلي والإقليمي.
«اللــواء» التقت عضو كتلة المستقبل النيابية، وعضو وفد المستقبل المحاور لحزب الله النائب سمير الجسر وأجرت معه حواراًَ شاملاً حول تهجم حزب الله على المملكة العربية السعودية، وحول العديد من العناوين المحلية. وفي مقدمه مستقبل الحوار مع حزب الله فقال: «التصعيد الأخير يجب أن لا يلغي الحوار بيننا وبين حزب الله، والحوار يجب أن لا يكون ظرفياً، وهو عادة يكون بين مختلفين».
وقال: «نصر الله لم يكن موفقاً في تعرضه للمعتقد الديني الوهابي ولا في شتائمه وسبابه على قيادة السعودية».
وقال: «نصر الله ناكر للجميل فالسعودية دعمت إعمار لبنان بعد الحرب الأهلية، ودعمت الاقتصاد اللبناني، وبنت ورممت 55 ألف منزل بعد عدوان 2006 وسلحت الجيش اللبناني».
ورأى أن «حزب الله وأنصاره نظموا حملات تشكيك بتسليح الجيش لكون الهبة سعودية، ولرغبة لديهم بعدم وجود جيش قوي يلغي مبرر وجود سلاحهم غير الشرعي».
وأعلن انه «لا توجد مؤشرات لإزالة العقد المعيقة لانتخاب الرئيس وعون كيف يكون مرشحاً توافقياً عبر (إما أن تنتخبوني أو أُعطل انتخاب الرئيس)».
وقال: «جرى العرف أن رئيس الجمهورية هو من يختار قائد الجيش ويجب احترام هذا العرف».
و«إذا لم يحصل أي مرشح للتعيين في المراكز الأمنية على تأييد ثلثي الوزراء فسيتم التمديد للحاليين كي لا يحصل فراغ».
وقال: «عاصفة الحزم قرار تاريخي لوقف التدخل الإيراني في اليمن، وهي فتحت الباب للحل السياسي للأزمة اليمنية».
وأعلن: «خلال شهر يبدأ العمل في المنطقة الاقتصادية في طرابلس، وحزب الله أنشأ مجموعات لسرايا المقاومة في المدينة».
الحوار مع النائب سمير الجسر كان متنوعاً وشاملاً وهاماً، وجاءت وقائعه على الشكل التالي:

حوار د. عامر مشموشي، حسن شلحة

غالبية الشعب اللبناني تقدر مواقف المملكة وحزب الله ناكر لجميل المساعدات بعد حرب تموز
لا توجد مؤشرات لإزالة العقد من أمام انتخاب الرئيس وعلى عون الحصول أولاً على موافقة المسيحيين

 

الحوار مستمر
مع حزب الله
{ بعد التراشق الإعلامي بين تيّار المستقبل وحزب الله هل من إمكانية لاستمرار الحوار بينكم؟
- الحوار يجب أن لا يكون حالة ظرفية، بل يجب أن يكون حالة دائمة، فلبنان يعيش ظروفاً صعبة وأزمات سياسية مستمرة، الحوار بشأنها مفيد.
ومن جهة ثانية، الحوار عادة يكون بين مختلفين، وكلما اشتدت الأزمة يكون الحوار مطلوباً.
فنحن وحزب الله ذهبنا إلى الحوار بإرادة حرة، فلدينا جميعاً قناعة بأن الحوار يمكن أن يُخفّف الاحتقان المذهبي القائم، وكذلك لا بدّ من الحوار حول سبل الخروج من الأزمة الرئاسية.
فهذان هما العنوانان الموضوعان على طاولة الحوار، وقد أجّلنا بحث العناوين الخلافية الأخرى.
وقبل التصعيد الإعلامي الخاص بقضية اليمن كنا قد توصلنا إلى تفاهم لتحييد بعض العناوين الخلافية الكبيرة، حيث من الصعب أن يقتنع أيّ منا بوجهة نظر الفريق الآخر.
ورغم التصعيد الذي مارسه السيّد حسن نصرالله ختم اطلالته الإعلامية بالتأكيد على تحييد الساحة اللبنانية، وكذلك فعل الرئيس سعد الحريري.
{ لكن السيّد حسن نصرالله أخيراً صعّد إلى درجة مسّه بالمحرمات؟
- إضافة إلى السباب ولغة الشتم التي استخدمها السيّد نصرالله بحق قادة المملكة السعودية إلا أنه تكلم بما هو أخطر عندما تعرّض للمذهب الوهابي، فهو بذلك جَرّح بمعتقدات الآخرين، وهذا الكلام يسعّر الخطاب المذهبي ويزيد الاحتقان، وأعتقد انه لم يكن موفقاً بتاتاً بهذا الخطاب، فلا أحد يرضى أن يُجرَّح بمعتقده الديني، ولا توجد مصلحة بإثارة هكذا أقوال.
{ ماذا أنتج الحوار لغاية الآن؟
- خفّف الاحتقان في الشارع، والتصعيد بعد أحداث اليمن يدفعنا للتمسك بالحوار.
كما ان الشعب اللبناني لم يكن جاحداً في تاريخه مع كل مَن قدّم له مساعدة، فالسعودية وقفت مع لبنان في جميع الظروف سياسياً واقتصادياً، ولن ننسى موقف المملكة في إعمار لبنان بعد الحرب الأهلية، وبعد عدوان 2006، وفي دعمها للاقتصاد اللبناني، وفي دعمها للبنان في مؤتمري «باريس1» و«باريس2»، وفي تسليحها للجيش اللبناني، ففي 2006 عمّرت ورمّمت السعودية، وفي مناطق الشيعة، 55 ألف منزل.
فلا مصلحة للبنان في نكران الجميل، وفي التهجّم على السعودية، ولا ننسى أن هناك 500 ألف لبناني يعملون في دول الخليج العربي. وكلام نصرالله يُهدّد مصالح لبنان كلّه، ولكن في المقابل أعتقد أن غالبية ساحقة من الشعب اللبناني تحفظ الجميل للسعودية ووقوفها مع لبنان.
عاصفة الحزم
أقلقت نصر الله
{ هل تفاجأت بتصعيد السيّد حسن نصرالله ضد السعودية؟
- نعم، فاجأني هذا التصعيد الذي لم أكن أتوقعه مطلقاً، ولكن هذا التصعيد يعكس حالة قلق كبير لديه ولدى حلفه، فهم كانوا يتفرّدون بالتدخل في الدول العربية في ظل غياب أي رادع لهم، ولكن إنشاء التحالف العربي و«عاصفة الحزم» فاجأهم، ووضع سداً أمام تدخلهم. ومن جهة ثانية أحدث يقظة عربية شاملة، وآمل أن يستمر التحالف العربي وينتقل إلى عناوين أخرى.
{ هل بدأت البحث في حواركم مع حزب الله في القضية الرئاسية؟
- في ذكرى 14 شباط طرح الرئيس سعد الحريري عنوانين أساسيين:
الأول: الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب.
الثاني: قضية الشغور في رئاسة الجمهورية.
السيّد نصر الله ردّ إيجاباً في موضوع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، ولكن في ما يتعلق بموضوع رئاسة الجمهورية، موقف حزب الله لم يتغيّر.
{ ما هو الاسلوب الذي ستلجأون إليه لبحث القضية الرئاسية؟
- نحن كنا متفقين أن لا ندخل في موضوع الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية لأن الخلاف سيقع فوراً، ولذلك ارتأينا أن نضع أولاً معايير معينة تقرّبنا من جوهر الاستحقاق الرئاسي، لكننا بحثنا أولاً الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، أي ووفق رؤيتنا نكافح الإرهاب داخل لبنان وليس الذهاب لمقارعته في سوريا أو العراق أو اليمن أو أي محل آخر، ومكافحته تكون عبر المؤسسات الشرعية الأمنية اللبنانية من دون تدخل أي طرف آخر.
ونرى كيف يمكن صناعة استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب في ظل غياب مكوّن أساسي وهو رئيس الجمهورية، وبذلك ندخل إلى البحث الجدي في ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية.
بالمقابل حزب الله طرح معايير كلها تنطبق على ميشال عون، وأعتقد في الجلسة المقبلة سنبحث في موضوع المعايير الرئاسية.
تسليح الجيش
وحملات التشويش
{ هل أنت مع ما رآه البعض بأن تصعيد السيّد نصرالله الأخير كان بهدف التشويش على وصول الدفعة الأولى من السلاح المموّل من السعودية؟
- لا شك أن التوقيت له دلالاته، ولا ننسى أن الحزب وفريقه كانوا قد نظموا حملات تشويش وتشكيك على الهبة السعودية لتسليح الجيش اللبناني، واستثمروا أن العقود بين ثلاث جهات استغرقت وقتاً، وفي النهاية وصلت الأسلحة التي اختارها الجيش اللبناني.
{ برأيك لماذا حملات التشويش هذه؟
- أولاً لأن الجهة المانحة هي السعودية، وثانياً حزب الله لا يرغب في قيام جيش قوي للدولة لأنه يتعارض مع سلاحه غير الشرعي الذي لم يعد له مبرر.
{ كذلك اتهم السعودية بأنها دولة تدعم الإرهاب؟
- السعودية أول ضحايا الإرهاب، وهي تسخّر قدرات عالية لحفظ أمنها من المتطرفين ومكافحة الإرهاب، وهذه الحملات لأهداف سياسية مفضوحة المرامي.
وشاهدنا كيف احتفل لبنان ووسائل اعلامه بنقل وقائع تسليم أول دفعة من صفقة تسليح الجيش باستثناء اعلام حزب الله، وهذا جزء من التضليل، لأن وصول السلاح تكذيب لحملاتهم السابقة.
{ ماذا قرأت بحملات حزب الله على «عاصفة الحزم»؟
- هذه الحملات التي نظمها حزب الله كانت غير موفقة، وهي جاءت بهذا المستوى من التصعيد كون «عاصفة الحزم» لم تكن ورادة عندهم، فحزب الله ذهب إلى سوريا لحماية المقامات وبعض اللبنانيين في القصير، ماذا يعمل اليوم في حلب، وحماه؟ وماذا يعمل في اليمن؟
من جهة ثانية، نصرالله يدافع عن الحوثيين الذي نهبوا مؤسسات الدولة والجامعات ومعسكرات الجيش فهم نقيض للدولة، فدفاعه عنهم دفاع خاسر.
عون ليس مرشّحاً توافقياً
{ هل لديكم معطيات لحلحلة العقدة المعيقة لانتخاب الرئيس؟
- بكل أسف أقول لا توجد مؤشرات لانتخاب رئيس للجمهورية قريباً، ففريق التعطيل ما زال على موقفه، فهم يستفيدون من آلية وضعت لانتخاب الرئيس وبها يعطلون جلسات انتخاب الرئيس، ما زال الطريق مسدوداً، وما يطرحه هذا الفريق غريب وغير مقبول، وللأسف لم يعترض أحد على هذه الآلية.
{ لكن عون يطرح شخصه كمرشح توافقي؟
- كيف يكون توافقياً في ظل تعطيله جلسات انتخاب الرئيس محاولاً فرض شروطه؟ وحزب الله لا يطرح التوافق بل يحاول فرض شروطه على الآخرين.
{ ما هي الموانع لانتخاب عون؟
- أولاً هو ما زال يغطي سلاح حزب الله، وثانياً يحاول فرض شروطه بترشحه، وثالثاً عون ليس من فريقنا السياسي ونحن لن نتخلى عن حلفائنا، وإذا حصل توافق على شخصه فنحن ليس لدينا مانع وليحصل أولاً على توافق المسيحيين على شخصه. وعون ليس لديه أكثرية نيابية، إضافة إلى الخلافات بينه وبين 14 آذار في جميع العناوين السياسية.
وما تردّد عن ترشيح الرئيس السنيورة لجان عبيد عند البطريرك الراعي، هذا الكلام غير صحيح بالمطلق، والرئيس السنيورة دقيق في طرحه ولا ينفرد بموقف خارج عن كتلته وعن قوى 14 آذار، والذي سوّق هذا إعلامياً يهدف للتشويش على جان عبيد وليس على فريقنا، فقوى 14 آذار لم تغيّر موقفها.
التمديد للأمنيين
{ ميشال عون هدّد بفرط الحكومة أو استقالة وزرائه في حال تمّ التمديد للقيادات الأمنية، أنتم مع التمديد أم مع التعيين؟
- الرئيس نبيه برّي كان واضحاً في أنه إذا لم يتوفر تأييد ثلثي أعضاء مجلس الوزراء لأي مرشّح للمواقع الأمنية فإن المرشح لا يمكن أن يُعيّن، ووقتها لن نقبل الفراغ هذا في حال جرى التصويت، والترشيحات للمواقع ليست محصورة بشخص واحد فهناك مرشحون كثر لجميع المواقع.
والعُرف المعمول به، الذي يجب أن يُحترم، أن لرئيس الجمهورية الرأي الأساسي في اختيار قائد الجيش.
{ بعد الخلافات الحاصلة، فهل طارت الموازنة ومعها سلسلة الرتب والرواتب؟
- نحن متمسكون أن يكون الانفاق على سلسلة الرتب والرواتب من ضمن الموازنة، وهذا أمر طبيعي أن تشمل الموازنة جميع النفقات.
{ البعض اعتبر أن هذا عرقلة للموازنة؟
- هل إذا التزمنا بالدستور نكون معرقلين!!
فالعمل السليم أن تلحظ بالموازنة وتلحظ أيضاً نفقاتها، وفي المراجعات السابقة تمّ تحديد النفقات والواردات، وتم إلغاء الواردات الوهمية.
{ هل ستشارك كتلة المستقبل في جلسة تشريع عادية؟
- أرى أن كل تشريع هو تشريع الضرورة، فالموازنة أهم ضرورة ولا خلاف عليها، وكل ما ييسر أمور الناس هو ضرورة ويفعّل مؤسساتها، فالتيار الوطني الحر رفض حضور جميع الجلسات ولا يعتبر أن هناك ضرورة للتشريع.
منع إيران في اليمن
{ ماذا قرأت في أحداث اليمن؟ وهذا التأييد العربي والدولي الكبير للتحرّك العربي؟
- قبل «الربيع العربي» حدثت صدامات بين نظام علي عبدالله صالح والحوثيين، ولكن في ما بعد حدث تحالف بينهما وانقلبوا على الشرعية، السعودية ومصر والدول العربية رفضوا هذا الانقلاب، ورأوا فيه تدخلا إيرانيا واضحا لوضع اليد على اليمن، وكان ملفتاً القرار العربي الكبير بإنشاء التحالف العربي وعاصفة الحزم، والقرار العربي بالتدخل عسكرياً كان مهماً وضرورياً، وأعتقد كان يجب أن يحدث قبل ذلك، والإيرانيون اعلنوا عن دعمهم للانقلابيين، وأن صنعاء باتت العاصمة الرابعة تحت سيطرتهم، وهذا يُهدّد أمن دول الخليج العربي كلها. والذي حصل في اليمن أنه بسبب الدعم العسكري والبشري والمالي من إيران للأقلية الحوثية حاولت هذه الأقلية التحكم بالأكثرية من الشعب اليمني، فإيران دعمت الحوثيين ونظمتهم وسلحتهم بكل أنواع الأسلحة الثقيلة بكل أنواع الأسلحة الثقيلة، وهذا شكل خطراً على السعودية.
فالقرار السعودي والمصري مع بقية الدول بمنع الانقلاب والتدخل الإيراني في اليمن، أوجد حالة من الصحوة العربية لحماية الأمن القومي العربي، فيما كانت إيران تسرح وتمرح، وأعتقد أن عاصفة الحزم فتحت الباب لحل سياسي يُعيد الاستقرار لليمن.
طرابلس وسرايا المقاومة
{ في طرابلس هناك عملية أمنية وأخرى إنمائية، هل ما حصل من تعيين لإدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة خطوة جديدة لإنماء طرابلس؟
- تعيين مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة يعتبر خطوة متقدمة ومطلوبة، والمشروع في الميناء تمّ تلزيمه، وقريباً من المفروض المباشرة بتنفيذه. أعتقد خلال شهر سوف يبدأ العمل به، الرئيس برّي تعاون معنا والجميع تحسس الوضع الاجتماعي لمنطقة طرابلس، والمراسيم التطبيقية للمشروع صدرت في آخر جلسة لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة، فهذا المشروع الحيوي نتابعه وصدر قانونه منذ سنوات طويلة.
أما ما يخص العملية الأمنية فهي جاءت في إطار الخطة الأمنية الشاملة لطرابلس والشمال، وهي جاءت في إطار الأمن والاستباقي، وطرابلس تحتاج إلى الأمن.
{ أين أصبحت الإمارة الإسلامية في طرابلس؟
- للأسف هذا من شغل المفبركين، وقد بالغوا إعلامياً في استهداف طرابلس، فأين هي الإمارة؟ فطرابلس ليست قندهار كما حاولوا تصويرها، وهذا كلّه كان لأهداف سياسية لاختراق طرابلس، ومن ثم صوروها على انها مركزاً لداعش و«النصرة»، وهذا كلّه غير صحيح.
وهذه المبالغة في استهداف طرابلس كانت لفتح المجال أمام حزب الله لإنشاء «سرايا المقاومة» في المدينة، فعمدوا إلى تجنيد الشباب ودعموهم بالمال والسلاح واتخذوا من قضية «داعش» مدخلاً لإنشاء «سرايا المقاومة».
المحكمة الدولية
وجلب القتلة
{ المحكمة الدولية باتت أمراً واقعاً برأيك لماذا استمرار حملات التشكيك فيها، وما هو تقيّيمك لإجراءات المحاكمة؟
- المحكمة الدولية تلتزم بإجراءات محاكمة علنية ومهنية عالية جداً غير متوفرة في بلادنا، وهي فاتحة المجال لمحاكمة الذين تغيبوا بأن يدافعوا عن أنفسهم إذا كانوا أبرياء.
وأقول العدالة نَفَسَها طويل، ومَن لم يُلق القبض عليه اليوم من الممكن أن يلقى القبض عليه في المستقبل، والأهم من إلقاء القبض على القتلة، هو تسليط الضوء بالأدلة والبراهين على من ارتكب هذه الجريمة، وأن المحكمة هي لتبيان الحقيقة وإعلانها، وأن العدالة الدولية هي لحماية العمل السياسي. وشهادة السياسيين هي لتكوين قناعة لدى المحكمة، قبل إعلان حكمها، ولا ننسى أن اغتيال الرئيس رفيق الحريري لم يكن لأسباب شخصية أو مالية وإنما لأسباب سياسية، فالمحكمة أمام جريمة سياسية كبرى. 

  • شارك الخبر