نظم "حزب الله"، جولة لوفد فلسطيني كبير من مخيمات الشمال، في المناطق الجنوبية، شملت معلم مليتا الجهادي السياحي، والشريط الحدودي بدءا من بوابة فاطمة وصولا إلى بنت جبيل فمارون الراس.

ضم الوفد شخصيات وشبيبة وكوادر من حركة "فتح"، اضافة إلى أكثر من 350 شخصية من أطباء ومهندسين وشباب وفاعليات اجتماعية فلسطينية، أقلتهم حافلات رفعت عليها الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة "فتح"، من الشمال إلى الجنوب، حيث كانت محطتهم الاولى في معلم مليتا في منطقة اقليم التفاح.

وأعد للوفد استقبال مميز عند مدخل المعلم، ثم كان لقاء موسع في قاعة المعلم، في حضور شخصيات قيادية من "حزب الله"، وتخلل اللقاء عرض فيلم "مليتا حكاية الارض للسماء"، كانت بعده جولة في ارجاء المعلم استهلت بمنطقة الهاوية التي تضم معدات وآليات عسكرية اسرائيلية دمرتها المقاومة في عملياتها ضد مواقع العدو الاسرائيلي ودورياته، ثم ساروا في المسار الجهادي، فدشمة الامين العام السابق ل"حزب الله" السيد عباس الموسوي التي كان يلتقي بها المقاومين اثناء انطلاقهم لتنفيذ عمليات ضد مواقع العدو التي كانت تحيط بالمنطقة قبل العام 2000.

كما دخل افراد الوفد الفلسطيني في نفق مليتا الذي يمتد لاكثر من 200 متر في الجبل، ويصل الى باحة التحرير، ثم المطل الذي تحيطه قرى وبلدات اقليم التفاح وجبل الريحان.

كذلك كانت جولة في المعرض الحربي الذي يحتوي على اسلحة عسكرية اسرائيلية غنمتها المقاومة في حرب تموز 2006.

وانتهت الجولة في قاعة المعلم حيث ألقى عماد عواضة كلمة ترحيبية، تلاه مسؤول منطقة جبل لبنان في "حزب الله" بلال داغر الذي أكد على "العمل المستمر من اجل وحدة الصف الفلسطيني وتحرير قطاع غزة من الحصار المفروض عليه واعادة اعماره". كما وأكد على "وحدة الصف اللبناني والفلسطيني وخصوصا بين الفصائل الوطنية المقاومة للتصدي لأي عدوان يتهدد امن الشعبين وسلامتهما". وشدد على "دعم حزب الله للقضية والشعب الفلسطيني والمحافظة على امن اهلنا في المخيمات واستقرارهم".

بدوره أكد أمين سر حركة "فتح" في الشمال ابو جهاد فياض على "وحدة الخندق مع المقاومة في لبنان لتحرير الارض ومواجهة الاعتداءات الاسرائيلية، وما قدومنا الى هذه الارض الا لنتبرك منها لأنها ارض الجهاد والمقاومة والشهداء". ودعا الى "نبذ الخلافات الفلسطينية الفلسطينية والتكاتف والوحدة".

ثم انتقل الوفد الى منطقة الشريط الحدودي حيث كانت له وقفات بمحاذاة الشريط الشائك مع فلسطين المحتلة، وذلك عند بوابة فاطمة، العديسة، محيط المنطقة القريبة من موقع العباد عند بلدة حولا، ميس الجيل وصولا الى مدينة بنت جبيل حيث كانت جولة في ارجائها، فبلدة مارون الراس حيث أقيم غداء تكريمي على شرفه.