hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

"بايك طرابلس" بمشاركة ايخهورست وسفراء وشخصيات وحوالى الفي دراج

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 15:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقيم اليوم في طرابلس "بايك طرابلس الثاني" انطلاقا من معرض رشيد كرامي الدولي، تحت شعار "طرابلس مدينة الحياة"، نظمته جمعية "سوشيل واي" بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للاعلام و"بايك لبنان" و"بيروت باي بايك".

وشاركت في هذا النشاط سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجلينا أيخهورست ووفد من مكتب منسقة الأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ برئاسة مارغو حلو وعدد من السفراء وشخصيات سياسية ووزارية ونيابية واجتماعية وبلديات مختلفة وهيئات المجتمع المدني وحوالى ألفي دراج.

فمع ساعات الصباح الأولى، بدأ المشاركون يتوافدون الى باحة معرض رشيد كرامي الدولي لاستلام دراجتهم على وقع الموسيقى والفقرات الفنية والايمائية والترفيهية التي قدمتها فرق فنية مختلفة. وعند العاشرة اكتمل عقد المشاركين الذين امتدوا على مسافة كبيرة وسط تجمعات للمشجعين الذين انتشروا على جوانب الطريق، ليبدأ الانطلاق بالنشيد الوطني ونشيد طرابلس اللذين أنشدهما الفنان الطرابلسي محمد الشعار.

ثم ألقت رئيسة الجمعية وفا خوري كلمة أكدت فيها أن "هذا الجمع الكبير في طرابلس يؤكد شعار هذا العام بأن "طرابلس مدينة الحياة"، وقالت: "إن طرابلس التي عانت وظلمت كثيرا فخورة بكم، لأنها من خلالكم تستعيد دورها الرائد كعاصمة ثانية للبنان، وجامعة وحاضنة لكل اللبنانيين. إن "بايك طرابلس الثاني" هو رسالة من طرابلس لكل العالم، مفادها أن لا للتوترات ولا للعنف ولا للحرب ونعم للتلاقي والانفتاح على بعضنا البعض، وبالنهاية كلنا لبنانيون وكلنا للوطن".

أضافت: "الهدف من "بايك طرابلس" هو تشجيع النقل النظيف، وتعميم ثقافة الدراجة، والسعي لايجاد ممرات آمنة في المدن والبلدات اللبنانية، والاعتماد على الطاقة البديلة التي تحافظ على بيئتنا نظيفة، وهذا الجمع الكبير يؤكد أن هدف "بايك طرابلس" يتحقق تدريجيا، ويتحقق بفضلكم وبدعمكم وبوجودكم وبثقتكم، وهذا الحدث لم يعد للجمعية بل أصبح لطرابلس بكل مكوناتها، وهو يقام برعاية أهل المدينة، ونحن حرصنا على الشراكة مع كل المجتمع الطرابلسي، وأردنا أن يكون شعار بايك طرابلس الثالث السنة المقبلة من نتاج طلاب المدينة الذين رسموا خلال "السمبوزيوم" الاسبوع الماضي أجمل اللوحات، وتم إختيار لوحة لتكون الشعار للسنة المقبلة، وكانت بريشة الطالب في كلية الفنون في الجامعة اللبنانية زياد علي".

وطالبت محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا "بالقيام بخطوة أولى في هذا المجال وإيجاد ممرات آمنة في شوارع محددة، ومن ثم توسيعها تدريجا لتشمل مساحة واسعة من المدينة". وأكدت أن "بايك طرابلس أصبح تقليدا سنويا سنحاول في كل عام أن يكون أكثر تطورا".

وشكرت المشاركين، ونوهت "بكل الرعاة والمساهمين الذين آمنوا بهذا المشروع وبأهدافه السامية".

بعد ذلك، توجهت الجمعية برسائل عدة عبر لافتات حملها الدراجون الذي كانوا في طليعة المشاركين، فانطلق الدراج سعدي كريمة رافعا لافتة تدعو الى الاسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية، ثم إنطلقت الدراجتان ميرا كبارة وموني دبليز بلافتتين الأولى دعت الى إيجاد ممرات آمنة والثانية الى تعميم ثقافة الدراجة، كما إنطلقت الطفلة ملك دبليز على دراجتها الصغيرة في دعوة الى تربية الأجيال على إستخدام وسائل النقل التي تحافظ على البيئة.

ثم أعطى طبارة وخوري إشارة الانطلاق من خلال قرع جرس الدراجة، فانطلق المشاركون تباعا، واستمر إنطلاقهم لنحو ثلث ساعة، ورافقت الدراجون طواقم الصليب الأحمر والدفاع المدني، وانتشر الجيش وقوى الأمن الداخلي على طول الطرقات التي يتضمنها السباق بمسافة 12 كيلومترا.

وبعد كلمة لجواد سبيتي باسم "بيروت باي بايك"، نوهت إيخهورست بهذا النشاط البيئي الرياضي"، مؤكدة أن "هذه هي صورة طرابلس الحقيقية". وأعربت عن سرورها لوجودها في طرابلس للمشاركة في هذا الحدث "الذي يعبر عن رسالة من نوع خاص لكي نظهر ان استعمال الدراجة الهوائية يرفع من مستوى الامان على الطرق وخاصة في طرابلس، وان عملنا معا يؤكد السلام والامن، وانوه بمشاركة اكثر من الفي دراج بهذا الحدث وانه امر رائع".

ونوه النائب محمد كبارة بسباق الدراجات "الذي يعطي صورة حضارية عن طرابلس التعايش والثقافة والتطور وهو يظهر لكل من حاول تشويه صورتها ان ما نراه اليوم هو الصور الحقيقية لعاصمة الشمال، واحيي هذه المشاركة من مختلف المناطق والطوائف التي تؤكد ان طرابلس حاضرة الشمال ويجب ان تعود العاصمة الثانية للوطن".

وقال النائب خضر حبيب: "إنه رابع حدث ثقافي رياضي في طرابلس خلال هذا العام، ما يؤكد أن هذه المدينة تعج بالحياة وتريد ان تعيش بسلام".

وأكدت رئيسة المنطقة الاقتصادية الحرة الوزيرة السابقة ريا الحسن أن "الفرح كبير، لأن طرابلس خرجت من المعاناة التي عاشتها على مدار عشر سنوات، وبدأنا نرى واضحا حب أبناء هذه المدينة للحياة، ونأمل أن ينعكس حب الحياة هذا على الدورة الإقتصادية".

ورأى النائب السابق مصطفى علوش ان "هذا الحدث يظهر ان طرابلس فعلا هي مدينة للحياة وان هذه المدينة المحافظة بطبعها ترفض كل تطرف، اكان سياسيا او اجتماعيا، وهي كأي مدينة تعج بالحياة وتريد الحياة، لا شك اننا تعرضنا على مدى سنوات طويلة لمحاولات مقصودة لاعطاء انطباع بان طرابلس هي مدينة الهم والغم والوجوه العابسة، لكن طرابلس لا تختلف عن اي مدينة في العالم بتعلقها بالحياة. ونقول لكل العالم ولابناء بلدنا ان طرابلس مفتوحة وليست قلعة وليست عاصمة لطائفة بل العاصمة الثانية للبنان واحدى كبرى مدن المتوسط".

أما نقيب المهندسين ماريوس بعيني فقال: "نشهد مهرجانا رائعا في طرابلس. مهرجان حياة يشارك فيه اللبنانيون من مختلف المناطق من طرابلس والكورة وزغرتا وبشري وعكار والبترون وعاليه وجبيل والعديد من المناطق، والعديد من المهندسين يشاركون اليوم في هذا الحدث وأريد ان أقول هذه هي طرابلس التي تجسد رؤيتنا للحياة والإزدهار".

بدروه قال راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده: "فرحنا كبير بالمشاركة الكثيفة التي تشهدها المدينة اليوم من مختلف المناطق من جونية وبيروت وعاليه إضافة الى مناطق أخرى وهذا تأكيد للصورة الحقيقية لمدينة طرابلس. نحن نعرف طرابلس وأهلها قبل الحرب الأهلية وخلال الحرب ونعرفها اليوم، وكانت ولا تزال تحتضن كل الفئات دون أي تمايز بين بعضهم البعض".

ثم ألقى المدير الاقليمي لبنك "عودة" كمال طبارة كلمة نوه فيها بالنشاط، شاكرا للجمعية "الجهود التي بذلتها في سبيل الوصول الى هذا النجاح"، وتمنى أن يتكرر "بايك طرابلس" كل عام، لكونه يحمل في طياته شعار السلام والمحبة لطرابلس.

وأعرب نقيب الأطباء إيلي حبيب عن فرحه بالمشاركة وقال: "أنا كنقيب للأطباء أؤكد دعمنا لكل النشاطات الرياضية والثقافية والإجتماعية في المدينة وهذه طرابلس التي نعرفها مدينة السلام والحياة ونتمنى ان تستمر هذه الأنشطة وأن تنعم دائما بالأمن والسلام". 

  • شارك الخبر