hit counter script

أخبار محليّة

ضاهر ترأس قداس عيد القديس جاورجيوس بطرابلس: نبقى منتصرين برغم القتل والعنف

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 13:56

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ترأس متروبوليت طرابلس والشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، قداسا احتفاليا في كنيسة مار جاورجيوس الاثرية في محلة الزاهرية بطرابلس، لمناسبة عيد القديس جاورجيوس شفيع الكنيسة وعيد الجمعية الخيرية الكاثوليكية، عاونه الأرشمندريت الياس البستاني، وخدمت القداس جوقة مارالياس المخلصية بقيادة مديرها فادي نحاس، في حضور حشد من المؤمنين.

بعد الانجيل، ألقى ضاهر عظة قال فيها: "إن قيامة المسيح هي العقيدة الأساس في المسيحية، هي الحدث الأوحد والأكبر في تاريخ البشرية جمعاء، لذلك سمي عيد الفصح المجيد، العيد الكبير، بل هو عيد الأعياد وموسم المواسم".

أضاف: "اليوم نحتفل بعيد القديس الشهيد جاورجيوس المظفر، شفيع هذه الكاتدرائية المقدسة، الشاهدة على إيمان أجدادنا وأبائنا من أساقفة وكهنة وعلمانيين. والقديس جاورجيوس الذي ولد في مدينة اللد في فلسطين سنة 280 م من أبوين مسيحيين كانا من أصحاب الغنى والشهرة الإجتماعية، دخل في سلك الجندية وهو في السابعة عشرة من عمره، أحبه الإمبراطور وأدخله في فرقة الحرس الملكي ورقاه وجعله قائد الفرقة".

وتابع: "إشتهر في الحروب بإنتصاراته حتى لقب "باللابس الظفر". ولما بدأ الإمبراطور يضطهد المسيحيين ويعذبهم، أصدر أوامره بإجبار المسيحيين على عبادة الأوثان ومن رفض منهم يقتل على الفور. غضب جاورجيوس ودخل على الإمبراطور، وجاهر بمسيحيته ودافع بحماسة عن المسيحيين ومعتقداتهم. حاول الإمبراطور أن يثنيه عن عقيدته المسيحية، بالوعود الخلابة والترقية إلى أعلى الرتب وبإغداق الأموال عليه، لكنه رفض كل هذا في حزم".

أضاف: "صوره الرسامون بصورة فارس مغوار، جميل الطلعة، عالي القامة، يطعن برمحه تنينا هائلا ويدوسه بسنابك حصانه ويخلص إبنة الملك من براثن التنين، وترى تلك الأميرة واقفة مرتعدة من التنين وأبواها يشرفان عليها من فوق الأسوار ويمجدان بطولة جاورجيوس. هذه الصورة رمزية ومعناها أن جاورجيوس الفارس البطل والشهيد العظيم، قد إنتصر على الشيطان الممثل بالتنين، وهدأ روع الكنيسة الممثلة بابنة الملك. نقل جسده الطاهر من مكان استشهاده إلى مدينة اللد في فلسطين، ووضع في الكنيسة التي بنيت على إسمه هناك".

وقال: "الشهداء هم الرسل الحقيقيون والشهود للمسيح والحياة الأخرى. نحن والشهداء كلنا شهود للمسيح. ستكونون شهودا لي في أورشليم والسامرة والى أقصى الأرض. ويمكن أن نميز الشهادة على مستويات ثلاث:
1 - الشهادة بالكلام، بالتعليم، بالوعظ أو التبشير بالمسيح - يقتضي معرفة بالمسيح وإنجيله وتعاليمه والقدرة على شرحها والمناقشة مع الآخرين، بشر في وقته وفي غير وقته".
2 - الشهادة بالمثل وهي الأصعب، الحياة بموجب التعاليم المسيحية وممارسة الفضائل الإنجيلية، المثل يجر، خاصة الكبار أمام الصغار. التقوى، الوداعة، التواضع، التجرد عن خيرات الدنيا وحب المال، المحبة والخدمة للمحتاجين، المغفرة للمسيئين، الصلاة وحضور الذبيحة الإلهية.أن نحيا الإنجيل فنفرض احترام مسيحنا على الآخرين.
3 - شهادة الدم وهي الأقوى أي الرضى بالعذاب والموت لأجل المسيح، لأننا نحمل اسمه، لأننا نرفض أن ننكره ونعبد إلها آخر".

واردف: "نحن على خطى القديس جاورجيوس، علينا أن نشهد بجرأة لإيماننا الثابت والراسخ بشخص يسوع المسيح، القائم من بين الأموات، وتأكدوا أنكم أبناء القيامة والغلبة، لا أبناء الموت والخوف والجبانة. الرب يسوع، الذي بموته وقيامته، حررنا من الموت ومن الخطيئة، قادر، إذا نحن أردنا، أن يجدد فينا الرجاء والقيامة، وبالرغم من كل ما يحيط بنا، من ثورات وانقلابات وكوارث وعنف وقتل ودمار، ومن صور قاتمة، وأصوات يأس وبؤس وشؤم، نعم بالرغم من كل ذلك، نبقى دائما وأبدا، منتصرين فخورين بأننا أبناء القيامة والحياة والفرح، وفي أعماق قلوبنا وعلى شفاهنا نردد أنشودة العيد".

وختم: "اطلب من شفاعة وبركة وجرأة القديس جاورجيوس، ومعايدا ومصافحا جميع الذين يحملون اسم القديس جاورجيوس ويطلبون شفاعته، وأخص بالمعايدة الصادقة كاهن هذه الكاتدرائية قدس الأرشمندريت الحبيب الياس البستاني النائب الأسقفي الخاص متمنيا له دوام الصحة والعافية والعمل على خدمة النفوس، كما أتقدم بالمعايدة القلبية للجمعية الخيرية رئيسا وأعضاء، الحاضرين منهم والغائبين، والذي مر على تأسيسها الستين عاما تقريبا، متمنيا لهم جميعا الصحة والعافية، والمزيد من التقدم والتعاون والعطاء لما فيه خير الطائفة والمطرانية والناس والعباد. وواجب علينا أن نستذكر بالصلاة والرجاء، جميع الذين رقد منهم على رجاء القيامة.
كما أشكر جميع الذين سهروا على تنظيم هذا الإحتفال، وأخص لجنة الوقف وجميع أبناء الرعية، وجوقة مار الياس المخلصية بقيادة فادي نحاس، هذه الجوقة الآتية من عروس البقاع - زحلة لتشاركنا أعيادنا الميمونة فأهلا وسهلا بكم، كما أشكر رجال الصحافة والإعلام المقروء والمسموع والمرئي وبخاصة "تيلي لوميار"، وشكري الكبير لكل ضباط وعناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي والشرطة البلدية. وكل عيد وكلكم بألف خير وبركة وسلام".

بعد القداس، تلقى ضاهر التهاني بالعيد، وأقام حفل غداء على شرف المشاركين. 

  • شارك الخبر