hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

سلام في تكريم بوجي لمناسبة تقاعده: نحتاج إلى الافادة من آرائه

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 13:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السرايا الحكومية غداء تكريما للامين العام لمجلس الوزراء الدكتور سهيل بوجي لمناسبة إحالته على التقاعد في 26 الجاري، في حضور الرئيس فؤاد السنيورة وعدد من الوزراء والقضاة والمدراء العامين وكبار الموظفين في رئاسة مجلس الوزراء.

وارتجل سلام في البداية كلمة نوه فيها بمزايا بوجي ومناقبيته، مستعرضا مراحل تعاونه مع رؤساء الحكومات لمدة 15 عاما بدأت مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقال: "تسنت لي فرصة أن يكون الدكتور سهيل معي منذ أن تسلمت مسؤولياتي قبل سنة وشهرين. وأقول بكل موضوعية وصراحة انه من اليوم الاول لدخولي السرايا كان من ابرز العوامل التي ساهمت معي في مواجهة الاستحقاقات، اطمئناني الى أن الدكتور سهيل بوجي بجانبي في السرايا".

وتحدث عما يمتلكه بوجي من "علم ودراية ومعرفة وخبرة لا يحتكرها وانما يضعها بتصرف الجميع، والوزراء يدركون هذاالامر إذ أن عددا منهم واكبه في هذا الموقع المسؤول منذ سنوات عديدة. نحتاج دائما إلى أن نعود للدكتور سهيل في الكثير من المواضيع ونستفيد من آرائه لتكون قراراتنا ومواقفنا وسياستنا ثابتة ومتينة وناجحة".

وبعدما تحدث عن "أهمية الأمانة العامة لمجلس الوزراء"، قال مخاطبا بوجي: "البلد كله ممتن وشاكر لك التزامك الأدبي والمعنوي والأخلاقي لعملك ومسؤولياتك التي لا تزال تساهم في تسيير شؤون البلد بكثير من الثقة والجدية. من هنا، صحيح ان الدكتور سهيل يتقاعد في 26 من الشهر الحالي لكن لا يمكنني ان ارى السرايا من دون ان يكون الدكتور بوجي مستمرا معنا لذا فهو سيكون مستشارا لي وداعما للأمين العام الجديد الاستاذ فؤاد فليفل الذي نرحب به ولدي الثقة بأنه سيتحمل المسؤولية بالمستوى نفسه من الأخلاقية والمناقبية والعطاء، ولكن طبعا سنبقى متمسكين بالدكتور سهيل وبتجربته".

ثم ألقى بوجي كلمة شكر فيها سلام وقال: "أنا عاجز عن التعبير عما يجيش في نفسي من صدق المشاعر وصفاء المحبة لشخصك العزيز، ولقرينتك النبيلة بمحبتها، الكبيرة بتواضعها، استميحك عذرا ان أصادر هذا التكريم لأتوجه به الى من يستحقونه عن حق وعن تقدير، عنيت بهم جميع رؤساء مجلس الوزراء الذين كان لي شرف العمل في كنفهم كأمين عام لمجلس الوزراء: الرئيس الشهيد الغالي رفيق الحريري، المغفور له الرئيس عمر كرامي، الرئيس نجيب ميقاتي، الرئيس فؤادالسنيورة، الرئيس سعد الحريري، والرئيس الذي شكل درة هذا العقد الذي كبل عنقي، رعاية، وثقة، وحسن توجيه، دولة الرئيس تمام سلام".

أضاف: "لا أغالي ولا أجامل، فما لمسته شخصيا منهم، وما اختبرته فيهم، رجال دولة مسؤولين، يجعل من واجبي كقاض، وكأمين على الاسرار، ان اشهد للحق وللتاريخ. إن جميع أصحاب الدولة الرؤساء، على الرغم من تمايزهم، وتنوع منطلقاتهم، واختلافاتهم السياسية في بعض الاحيان، حرصوا أشد الحرص على صون هذا المقام، وعلى إبقائهم حرما على أي هوى او مصلحة شخصية، وبعيدا عن كل المنازعات او الحسابات على انواعها. لقد ادركوا بكل ارادة مسؤولة وضمير حي، بان لهذا المقام سلطة، ولهذه السلطة صلاحيات، ولهذه الصلاحيات قوانين، ولهذه القوانين مؤسسة، ولهذه المؤسسة ادارة، ولهذه الادارة عاملون، فأعطوا لهؤلاء العاملين حرمة وحصانة".

وأشار الى أن "رئاسة مجلس الوزراء مؤسسة تعمل في خدمة كل لبنان، وان جميع العاملين فيها، من مدنيين وعسكريين، هم في خدمة كل اللبنانيين"، وقال: "ان رؤساء الحكومات جميعا منعوا على مستشاريهم ومساعديهم التدخل في أي من الملفات والشؤون الادارية، المهمة منها والبسيطة، ما طلب أي منهم يوما نقل موظف، او التعاقد مع شخص يخصه ليزرعه بين ثنايانا. لن اقول انهم حيدوا الادارة، او نأوا بها عن اشخاصهم وسياساتهم وحسب، بل على العكس جهدوا لدفعها ولاعطائها كل ما يمكنهم ويزيد، كي تكون ادارة ملتزمة، مبادرة، فاعلة، معطاءة، في سبيل المصلحة العامة، وفقط المصلحة العامة".

ونوه بالعاملين في رئاسة مجلس الوزراء وقال: "على أيديهم تعلمت، وفي حضن إخلاصهم ترعرعت، واكراما لوفائهم التزمت. لن انسى ما حييت فضلكم علي، على شخصي اولا، وعلى ما رفعتم به رأسي ثانيا، فقد أثبتم بجدارة وتصميم صحة ما كنت أبشر به، وأناضل في سبيله، الا وهو ان أبعدوا الادارة عن السياسة وخذوا من جنودها المجهولين حرفية عالية وعطاء لا حدود له".

وختم: "لقد اعتبرت طيلة مسيرتي المهنية انني اقوم بواجب. لقد احببت عملي على قاعدة الواجب، فالواجب هو ان تحب ما يطلب منك، والواجب قانون لا يقبل أي مخالفة، واذا ما فكرت يوما لماذا لا اطلب مكافأة، تأكدت ان المكافأة على الواجب هي الواجب بذاته. واذا كان من الخير الا تكون لدينا عيوب، فلعله من الشر الا تكون لنا تجارب، وخلال كل التجاريب التي عشتها وواكبتها، وما اكثرها، ثبت لي ان اكبر وأهم ما يمكن ان يريح ضميري، ويجعلني أزهو واغتبط هو حصد الثقة والامانة، الا ان هذا الحصاد مستحيل المنال اذا لم نزرع الصدق والرصانة، واتوسل الله ان اكون قد حصدت بعضا مما زرعت".

في الختام قدم سلام لبوجي هدية تذكارية.
 

  • شارك الخبر