تواصل سفارة روسيا الاتحادية في لبنان سلسلة ندواتها التي تقيمها في المناطق عن التعليم الجامعي في روسيا.
وكانت محطتها امس خلال ندوة اقيمت في مجمع بلدية الشياح الثقافي بعنوان "يوم العلاقات اللبنانية - الروسية"، حيث قدمت 10 منح للبلدية عبر المركز الثقافي الروسي في لبنان، حضرها مدير المركز الروسي خيرات احمتوف، مستشار المركز مدير الاستشارية للدراسات الاستراتيجية عماد رزق، مسؤول التعليم في المركز طارق شومان ، كما حضر رئيس بلدية الشياح ادمون غاريوس واعضاء المجلس البلدي وحشد تربوي وثقافي.
بعد النشيدين الوطنيين والروسي، رحبت مسؤولة العلاقات العامة في مجلة "المفكرة" التي تصدر عن السفارة والمركز الثقافي الزميلة ندين صموئيل شلهوب في مستهل تقديمها الندوة، برئيس البلدية والحضور، آملة في "ان تتعزز من خلال هذا اللقاء وتكراره العلاقة بين البلدية والمركز الثقافي الروسي"، شارحة "اسباب وجود المسؤولين الروس في هذا الصرح، وهو لشرح النظام التعليمي في روسيا".

ثم اعطت الكلام لغاريوس الذي رحب بالوفد الروسي، مؤكدا "فخره واعتزازه بهذه اللفتة الكريمة من جانب روسيا الاتحادية تجاه البلدية"، مؤكدا ان "التواصل سيستمر في المستقبل، ليشكل تعاونا بناء بين الجانبين".
ثم تحدث رزق، فعرض للعلاقات اللبنانية - الروسية التي عمرها 180 عاما، مشيرا الى "ان الحجاج الروس كان مركز اقامتهم الدائم لبنان، كانوا يعتبرونه الارض المقدسة لهم"، مشددا على "اهمية العلاقة الروسية - اللبنانية لا سيما وان المساعدات الروسية في مختلف المجالات لم تتأثر بأي انواء".
وقال: "ان وجودنا اليوم في الشياح هو اعتزاز لروسيا، نسبة للقواسم المشتركة بين البلدين في كل المستويات، لا سيما الثقافية والاقتصادية والدبلوماسية"، كاشفا عن "زيارة وفد اقتصادي روسي كبير للبنان الاسبوع المقبل، وذلك في اطار جهود روسيا لتعزيز العلاقة والصداقة بين البلدين".

وشكر رزق للبلدية "الافساح في المجال لهذا اللقاء، الذي نعتبره بداية للقاءات مستقبلية، لافتا الى "وجود انشطة ثقافية مشتركة بين البلدية والمركز الروسي" .
وأبدى احمتوف سعادته بهذا اللقاء في هذا الصرح الثقافي، شاكرا "لغاريوس الدعم والحماسة الذي ابداهما للتعاون مع المركز الثقافي الروسي"، مشيرا الى ان "هذا اللقاء هو في اطار الانفتاح الروسي لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات الثقافية"، معلنا باسم السفارة الروسية "تقديم 10 منح دراسية الى بلدية الشياح"، آملا ان يساهم ذلك في "تطوير لبنان عبر الخريجين من الطلاب اللبنانيين من الجامعات الروسية".
ثم تحدث شومان عن المنح ونظام التعليم في روسيا، فشرح الهدف من اعطاء هذه المنح، مشيرا الى "ان اثنين من كبار الادباء اللبنانيين تخرجوا من روسيا وهما ميخائيل نعيمة ومارون عبود"، لافتا الى ان "الطلاب اللبنانيين بدأوا يفدون الى روسيا في بداية الستينيات"، مؤكدا ان "النظام التعليمي في روسيا لا يختلف كثيرا عن النظام التعليمي في لبنان".
وحدد شومان "الشروط للحصول على المنحة وكلفتها، فهي مجانية باللغة الروسية، اما بغير لغة فكلفتها 4500 دولار اميركي سنويا"، لافتا الى "حرية الطالب بأن يختار الجامعة الروسية التي يريدها".
ثم دار حوار شارك فيه الحضور، وتركز حول اللغات التي يمكن ان تقدم فيها المنحة والكلفة والمهلة، فلفت شومان الى انها بكل اللغات ، اضافة الى اللغة الروسية التي يتكلمها اكثر من 50 الف لبناني.
وفي نهاية الندوة، شكر غاريوس لروسيا هذه المبادرة التي نعتبرها جائزة لبلدية الشياح، مشيرا الى "ان ذلك يفسح في المجال للكثير من التعاون الطويل المدى".
ثم عقد لقاء ضم غاريوس واحمتوف ورزق وشومان وشلهوب، تركز حول السبل الكفيلة بتقديم المنح والتعاون في المستقبل من خلال النشاطات المشتركة بين الجانبين .