احيت حركة "امل" واهالي بلدة جباع الذكرى السنوية لشهداء افواج المقاومة اللبنانية "امل" في بلدة جباع باحتفال جماهيري حاشد اقيم في النادي الحسيني للبلدة، في حضور عضو المكتب السياسي الحاج عاطف عون، المسؤول التنظيمي المركزي حسين طنانا ووفد من قيادة اقليم الجنوب برئاسة المسؤول التنظيمي في الجنوب محمد ترحيني ولفيف من العلماء وفاعليات بلدية واختيارية وحشود شعبية من قرى اقليم التفاح.

استهل الاحتفال بأي من الذكر الحكيم ثم النشيدان الوطني وحركة امل. بعدها القى عون كلمة الحركة تحدث في مستهلها عن دور الشهداء، معتبرا "انهم زكاة الامة عندما تتعرض للملمات وكذلك هم شهداء افواج المقاومة اللبنانية امل الذين افتدوا لبنان من اجل تحرير ارضه من رجس الاحتلال الاسرائيلي وحماية وحدته الوطنية وعيشه المشترك".

وحذر من "امعان الارهاب التكفيري في استهداف الوجود المسيحي في المشرق العربي وهذا الوجود الذي تعايش مع الاسلام منذ نزول الرسالة الاسلامية"، سائلا: "لمصلحة من استهداف المسيحيين ولمصلحة من تهجيرهم وتدمير الكنائس؟ هل هو من اجل تكريس مفهوم ما يسمى اليهودية المشرقية؟"، داعيا الجميع الى "ضرورة وعي مخاطر هذا المشروع الخطير والذي يهدف اول ما يهدف الى اجهاض وتصفية القضية الفلسطينية"، مؤكدا "ان فلسطين كانت ويجب ان تبقى قضية كل العرب وكل الاحرار في العالم ومن الجريمة تحويل القضية الى قضية تهم الفلسطينيين وحدهم". وحذر من "تحويل المنطقة جراء من يجري من احتراب طائفي ومذهبي الى اسرائيليات صغيرة على قاعدة تقسيم المقسم وتجزئة المجزء".

وحول الوضع اللبناني الداخلي، جدد عون "المطالبة بضرورة الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية"، متمنيا "التوافق على اسم لرئيس للجمهورية"، مؤكدا "ان لبنان واللبنانيين مدعوون اكثر من اي وقت مضى الى وعي اهمية تفعيل عمل المؤسسات"، سائلا "لمصلحة من تعطيل المؤسسات الدستورية وتفريغها وشل قدرتها على العمل والانتاجية"، مشددا على "اهمية ان يرتقي الجميع الى مستوى التحديات والى مستوى المسؤولية الوطنية".

واكد عون "الاستمرار والمضي بنهج الحوار الذي يقوده رئيس مجلس النواب نبيه بري ويرعاه".