hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

"سانوفي باستور" في أسبوع التمنيع العالمي يداً بيد لسد فجوة التمنيع ولتقوية نظام التطعيم في المنطقة

السبت ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 13:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

– عقدت "سانوفي باستور"، إحدى الشركات الرائدة في مجال توفير اللقاحات، وبمناسبة أسبوع التمنيع العالمي، لقاء في "فندق هيلتون متروبوليتان بيروت" جمع خبراء من لبنان والمنطقة لمناقشة وضع التطعيم في المنطقة وأهميته ووضع المناهج الوقائية والمخططات المسبقة التي من شأنها أن تحمي الدول ضد الأمراض وأن تعزز الصحة العامة لسكانها.
يعتبر التلقيح أحد التدخلات الصحية الأكثر نجاحاً وفعالية من حيث التكلفة. فبالإمكان تفادي ما بين مليونين إلى ثلاثة ملايين حالة وفاة كل عام بالتلقيح، كما يحمي الأطفال من الأمراض. وقد أثبتت اللقاحات الجديدة والمتطورة أهميتها في القضاء على عوامل الخطر لدى الأطفال الرضع والبالغين الذين يمكن حمايتهم الآن ضد الأمراض التي تهدد الحياة، مثل الالتهاب الرئوي والإسهال الناجم عن فيروس ( (rotavirus diarrhea، والأنفلونزا والتهاب السحايا، و بعض أنواع السرطان (سرطان عنق الرحم والكبد).
وبالرغم من كل الجهود المبذولة عالمياً، لا يزال واحد من خمسة أطفال محروماً من التلقيح. ففي العام 2013، لم يتمكن 21.8 مليون رضيع من الحصول على اللقاحات المنقذة لحياتهم، وهو أمر تسببت فيه مجتمعة حالات قصور الإمداد باللقاحات وعدم إتاحة الخدمات الصحية ونقص المعلومات الدقيقة عن التمنيع وعدم كفاية الدعم السياسي والمالي المُقدّم في هذا المضمار.
شددت السيدة لينا فاخوري، المدير العام لمنطقة الشرق الأدنى في شركة "سانوفي باستور"، في خطابها على التزام الشركة بتوفير أفضل أنواع اللقاحات للجميع وبجودة عالية وبتلبية احتياجات القطاع العام. كما قالت: "نحن بحاجة إلى التعاون مع الحكومات لتحسين استراتيجيات الرعاية الصحية وتبادل الخبرات في هذا المجال لما فيه من مصلحة المواطن".
فشركة "سانوفي باستور" حريصة دائماً على القيام بدور فاعل كشريك في مجال الصحة العامة من خلال العمل جنباً إلى جنب مع الحكومات لتحسين برامج التلقيح الموسعة في المنطقة. "فنتيجة هذه الشراكات مع السلطات الصحية تكون في تحديث هذه البرامج لتشمل اللقاحات المتطورة ذات الجودة العالية "، أضافت السيدة فاخوري.
من جهته، عدّد البروفيسور برنار جرباقة، رئيس جمعية طب الاطفال و رئيس قسم طب الأطفال في مستشفى أوتيل ديو، في كلمته أبرز الإنجازات التي أحرزت في المنطقة وتحديداً في لبنان في كل من القطاعين العام والخاص للحفاظ على مستوى عال من التحصين وتوفير اللقاحات ذات الجودة والسلامة العالية. وأضاف البروفيسور جرباقة: "من أجل تحسين وضع التمنيع في البلاد، لا بد من النظر في العديد من المسائل الرئيسية، وأهمها: جمع البيانات وبناء القدرات والتدريب والتعليم التي تضمن توفير جميع اللقاحات المعترف بها في برنامج التحصين الموسع للسكان بما في ذلك التلقيح الإلزامي والموصي به ". وشدد أيضاً على أهمية التعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في هذا المجال، كونهما من الأعضاء الفاعلين في برنامج التحصين الموسع ولجان إصدار الشهادات الوطنية. (EPI & NCC)
تعاني المنطقة في ظل الوضع السياسي والاقتصادي غير المستقر من صعوبات في الحفاظ على معدل تغطية عالية من التلقيح بمتوسط يبلغ 80%. وذكر الدكتور عادل بلبيسي، المستشار في الشبكة الشرق أوسطية للصحة العامة (EMPHNET) والمستشار السابق لسعادة وزير الصحة ومدير برنامج التحصين الموسع في الأردن، في كلمته على العوامل التي من شأنها أن تساعد البلدان في مكافحة الأمراض والحفاظ على معدل منخفض إلى صفر من المواطنين المصابين. وأضاف: "إن حملات التوعية هي المفتاح وتلعب وسائل الإعلام دوراً أساسياً في نشرها إلى المجتمع ككل. ومن جهة أخرى، على الحكومات وضع استراتيجيات صحية لتوفير اللقاحات الأساسية وإدخال المطاعيم الجديدة عند توافرها وفي الوقت المناسب. أما شركات الأدوية فلها دور أساسي في توفير اللقاحات اللازمة بأفضل نوعية ".
إن الشراكة بين القطاعين العام والخاص أمر ضروري في الحفاظ على معدل تغطية مرتفع للأشخاص الملقحين حتى في الأماكن التي يصعب الوصول إليها والمناطق النائية. وبحلول منتصف عام 2015، ستشهد البلدان انتقالاً من لقاحات شلل الأطفال عن طريق الفم إلى الحقن. "يجب على الحكومات الإستعداد لهذا الانتقال الذي يتوقع أن يتم الانتهاء منه في بداية عام 2017. ولتحقيق ذلك، من المهم بالنسبة إلى الحكومات القيام بالتخطيط وتقييم حاجة بلدانها لتتمكن من تأمين الحاجات والكميات اللازمة من اللقاحات والتأكد من رصد الأموال المناسبة لها "، أضاف الدكتور بلبيسي.
وعلّق الدكتور بلبيسي: "مع إدخال الأدوية المتقدمة، وجب على البلدان وضع استراتيجياتها ليس فقط لرصد الأموال المطلوبة، ولكن لإدارة ومراقبة المرحلة الانتقالية وخطة تأمين اللقاح".
في الواقع، إن اللقاحات المتطورة التي تنتجها الشركات المصنعة، والتي تتميز عمليات تصنيعها الطويلة بالتعقيد، هي لقاحات خاضعة للمراقبة والإختبار استناداً إلى المعايير العالمية للتأكد من سلامة وجودة المنتجات التي تعطى للرضع والأطفال في جميع أنحاء العالم. ونتيجة لذلك، يمكن لهذه اللقاحات المتقدمة أن تعاني النقص بسبب زيادة الطلب عالمياً عليها.
ستطلق "سانوفي باستور" قريباً لقاحاً سداسي التكافؤ، على أمل أنه سيحقق الدور الوقائي لحماية الأطفال ضد الأمراض الرئيسية مثل السعال الديكي والكزاز وشلل الأطفال والتهاب الكبد B والتهاب السحايا والخناق.
سيبيّن أسبوع التمنيع العالمي 2015 الجهود العالمية والإقليمية والوطنية المتجددة بشأن تسريع وتيرة العمل على إذكاء وعي المجتمع بالتمنيع وزيادة طلبه عليه وتحسين خدمات التلقيح.  

  • شارك الخبر