أقيمت مسيرة صلاة من كنيسة سيدة البوابة الى كاتدرائية مار يوحنا مرقس - جبيل، لمناسبة الذكرى المئوية التاسعة لبناء كاتدرائية مار يوحنا مرقس - جبيل ومرور 250 عاما على خدمة الرهبانية اللبنانية المارونية لرعيتها، حيث احتفل الرئيس العام للرهبانية الاباتي طنوس نعمه بقداس العيد بعد رشها بماء الورد احياء لتقليد قديم، شارك فيه السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا ورئيس الانطش الاب جان بول الحاج ولفيف من الرهبان، وحضره القائمقام نجوى سويدان فرح، رئيس البلدية زياد الحواط وحشد من المصلين.
بعد الانجيل، القى الاباتي نعمه كلمة اشار فيها الى ان "الغاية من الاحتفال باليوبيل ليس الاضاءة على أهمية البناء التاريخية انما التأكيد على عراقة البشارة المسيحية في هذه المدينة المباركة مدينة جبيل - بيبلوس وعلى رسوخ وثبات ابنائها وبناتها عليها منذ فجر المسيحية حيث قدم العديد منهم دم أعناقهم ليعلنوا المسيح ربا فاديا ومخلصا ونذكر بكل ورع شهيدة جبيل القديسة أكويلينا التي استشهدت سنة 292".
وشدد على "ان جبيل - بيبلوس التي حملت اسم الكتاب "البيبليا" هي عبر هذه الكنيسة وعبر شهادة الانجيلي مرقس فيها، مدينة الكتاب المقدس وهذا يحملنا مسؤولية جسيمة وهي مسؤولية الحفاظ على ايماننا، ومسؤولية الشهادة لايماننا امام الجميع شهادة صافية وصادقة تقوم على الالتزام بعيش مسيحي في عائلاتنا وفي مجتمعنا ووطننا وامام شركائنا الذين لا يشاطروننا الايمان عينه، ومسؤولية حمل صليب المسيح مقتدين بالانجيليين والرسل الذين ما حملوا سلاحا الا الصليب، ومسؤولية المحبة التي لا تعرف حدودا حتى الموت فداء عن الذين نحبهم اقتداء بالمعلم الالهي، ومسؤولية تجسيد الرحمة تجاه كل انسان وبالاخص تجاه الذين يلجأون الينا في زمن شح فيه العطاء وكثرت الحاجات".
وختم داعيا الى "تجديد ايماننا والتزامنا العمادي لنعكس صورة الجماعة الرسولية جماعة المسيحيين الأول الذين عبقت مساحة هذه الكنيسة بل هذه المدينة والمنطقة بأنفاسهم"، رافعا الصلاة للبابا فرنسيس ليبقى شاهد المحبة والرحمة، وللبطريرك الكاردينال الراعي ليعطه الرب ان يقود الكنيسة والبلاد الى ميناء الخلاص ويعطي وطننا لبنان، وفق قلب الرب ورحمته، رئيسا يحقق العدل ويعمل للسلام".