رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان أن "حزب "القوات اللبنانية" لا يريد ان يضع المجلس النيابي والبلد بكامله في مأزق، والتشريع يجب ان يكون فقط من أجل الموازنة وقانون الانتخابات".
وأضاف جنجنيان في حديث عبر إذاعة "لبنان الحرّ": "لا شيء أهم من الانتخابات الرئاسية في الوقت الحاضر والموازنة من ضمنها سلسلة الرتب والرواتب، وبهذه الأمور يكون مجلس الوزراء يقوم بعمله، ولا يمكننا ان نوافق على جلسة تشريعية اذا لم يكن على بنودها الموازنة وقانون الانتخابات".
ولفت الى أن "هناك قانون انتخابات موجود اتفقنا عليه وليس من الضروري ان يتفق عليه الجميع"، مشيرا الى أن "هناك أولويات يجب السير بها ولا يمكننا ان نذهب الى المجلس النيابي من اجل تشريع أمور اقل أهمية من رئاسة الجمهورية".
وشّدد على أن "البلد مشلول وأي شخص تابع عمل مجلس الوزراء يرى أن ليس هناك أي قيمة اضافية لعمله، فالوزراء يجتمعون للقيام بالأمور الروتينية وليس هناك اي انتاجية في عمل الحكومة وليس هناك اي بنود ملحة".
وفي ما يتعلق بملف رئاسة الجمهورية، قال جنجنيان: "مسألة الرئاسة مسألة وطنية ولبنانية بحت، ومعطلو الانتخابات الرئاسية هما "التيار الوطني الحرّ" و”حزب الله" ويرتكبان خطأ ملئ الشغور في موقع الرئاسة ويتحملان مسؤولية الفراغ وهذه السياسية التعطيلية هي نحر للبلد وتشل البلد وتعطل عمل اللبنانيين".
وأكّد أن "الحكومة عاجزة عن مقاربة الملفات التي تهم لبنان بسبب الخلافات بين اعضائها اما حول الانتخابات او حول آلية عملها".
واضاف جنجنيان: "دعينا للبننة الانتخابات الرئاسية ولا ننتظر أي فريق اقليمي او سياسة اقليمية، والفريق المعطل ينتظر الاتفاق النووي الايراني واما حل الازمة في سوريا، ولا يمكننا ان نشل بلد بأكمله وننتظر حلولا تأتي من الخارج، وموقفنا ليس موقف دعائي، وتعطيل النصاب ليس من طرفنا بل من الطرف الآخر".
وتطرق جنجنيان لذكرى الابادة الأرمنية قائلا: "لم يحصل أي اعتذار من قبل الدولة التركية، وفعل الاعتذار مهم جدا خصوصا اذا حصل ابادة بهذا الحجم، لذلك أي أرمني اينما وجد تبقى المسألة راسخة في قلبه، والنكران من قبل الدولة التركية يؤذي جدا مسألة المسامحة".
وختم: "بعد مرور الذكرى المئوية الأولى، على الأرمن ان يوحدوا جهودهم ويتعاونوا مع الاقليات الأخرى منها السريان والاكراد خصوصا لأن حدود الدول تتغير".