hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

على ماذا ركز الحريري في واشنطن؟

السبت ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 06:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في اليوم الثالث لزيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، اجتمع الرئيس سعد الحريري بنائب الرئيس الأميركي جو بايدن في مكتبه في البيت الأبيض، مستكملاً معه المحادثات التي سبق واجراها مع وزير الخارجية جون كيري، ومع زعماء الأكثرية والأقلية في الكونغرس، لا سيما ما يتعلق منها بتوفير ما يلزم لدعم الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية، وتقديم المساعدات اللازمة للبنان ليتمكن من معالجة تداعيات النزوح السوري، سواء في ما خص التربية والتعليم أو الصحة أو الايواء.

وكشفت مصادر الوفد اللبناني المرافق للرئيس الحريري إلى واشنطن لـ"اللواء"، انه ركز في لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين على ضرورة قيام الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي بتحرك فاعل وقوي لإنهاء الأزمة السورية بأسرع وقت ممكن، محذراً من استمرار سياسة التهاون واللامبالاة الدولية في التعاطي مع الحرب الدائرة بسوريا ومخاطرها المحتملة وتداعياتها السلبية المتواصلة على لبنان جرّاء مشاركة «حزب الله» بالقتال الدائر هناك واحتمال حصول ردّات فعل تعرض الأمن والاستقرار السائد في لبنان لمخاطر عديدة مع استمرار وجود أكثر من مليون لاجئ سوري ينشرون على مجمل الأراضي اللبنانية، مطالباً بتوفير المزيد من المساعدات المادية لتلبية ظروف وجودهم وحاجاتهم الضرورية التي تفوق إمكانيات الدولة اللبنانية.

وتحدث الرئيس الحريري عن مسألة الانتخابات الرئاسية ومدى اهميتها في تماسك الدولة وتقوية مؤسساتها الشرعية، شارحاً اسباب عرقلتها ومحدداً الجهات التي تتعمد هذه العرقلة وضرورة بذل كل الجهود الممكنة وخصوصاً مع الدولة التي تدعم هذا التعطيل لتسهيل اجراء هذه الانتخابات بأسرع وقت ممكن، لا سيما وأن الولايات المتحدة تجري محادثات متواصلة مع إيران حول الملف النووي وبامكانها المساعدة في هذا الخصوص.

كما ركز الرئيس الحريري في محادثاته على مسألة زيادة الدعم الأميركي لتسليح الجيش اللبناني والقوى الأمنية لتستطيع القيام بالمهمات المنوطة بها في حفظ الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب.

وأشارت المصادر إلى ان الرئيس الحريري ينوي زيارة موسكو الشهر المقبل للقاء كبار المسؤولين الروس والبحث معهم في الأوضاع في لبنان والمنطقة، وذلك في إطار الجولة التي يقوم بها على عدد من الدول المعنية بالوضع في الشرق الأوسط.

وفي لقاء مع منسقي تيّار «المستقبل» في الولايات المتحدة وكندا ولندن، أكّد الرئيس الحريري الدعم الكامل للقرار الذي اتخذه وزير الداخلية نهاد المشنوق، والعمل الشجاع الذي قامت به «شعبة المعلومات» والقوى الأمنية بإنهاء الحالة الشاذة في سجن رومية، رافضاً «اي تهاون مع أي حالة تمرد وإعطاء جوائز ترضية لمن يقوم بها».

وعن التعيينات الأمنية، أكّد الحريري ان «مركز قيادة الجيش هو في أهمية موقع رئاسة الجمهورية، وفي هذا الأمر ليس هناك مجال للتسوية».

وعن الحوار مع «حزب الله» أعاد الرئيس الحريري التجديد على انه من المستحيل ان نوافق حزب الله على السياسات التي يتبعها، ونحن ضد سياساته في سوريا والعراق واليمن، مستدركاً ان هذا لا يمنع ان نعمل ما في وسعنا لحماية لبنان، والاولوية ان نحافظ على الاستقرار، وأن لا نفرط بسلامة لبنان ابداً، وأن الخلاف السياسي مع الحزب يجب ان يحل عبر الحوار.

وأشار من جهة أخرى، ان مشكلتنا ليست مع «التيار الوطني الحر» وانه من خلال الحوار مع العماد ميشال عون تمكنا من اجراء تعيينات كانت مجمدة من ثماني سنوات، واستطعنا تشكيل الحكومة الحالية وعلينا الاستمرار في تدوير الزوايا وحل المشكلات القائمة.

  • شارك الخبر