hit counter script

أخبار محليّة

عسيري: لابقاء الحوار اللبناني حالة مستمرة واتمام انتخاب رئيس للجمهورية

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 23:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كرمت جمعية متخرجي المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري في مقر الجمعية الصنائع بحضور: رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ممثلا بوزير البيئة محمد المشنوق، الرئيس امين الجميل ممثلا بوزير الاقتصاد الان حكيم، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس فؤاد السنيورة ممثلا بالنائب عمار حوري، الرئيس سعد الحريري ممثلا بالدكتو محمد الحجار، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان ممثلا بالقاضي محمد عساف، والوزراء: وزير الداخلية نهاد المشنوق، وزير الشباب والرياضة عبدالمطلب حناوي، وزيرة المهجرين اليس شبطيني، وزير الاعلام رمزي جريج، ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل السفير ميشال حداد، والنواب: غازي العريضي ممثلا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، النائب عماد الحوت،السفير القطري علي بن حمد المري، ممثل سفارة المغرب امل حجة، ممثل سفير الاردن القائم بالاعمال ريا القاضي، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد محمد الشيخ،صالح فروخ ممثلا امين عام تيار المستقبل احمد الحريري، نقيبا الصحافة والمحررين عوني الكعكي والياس عون، نقيب المهندسين خالد شهاب، ممثل نقيب اطباء الاسنان الدكتور نزار القاضي، ممثل نقيب الصيادلة الدكتور مصطفى البطل، ممثل نقيب المحامين امين سر النقابة توفيق النويري، محافظ بيروت زياد شبيب، مدير عام مؤسسة تشجيع الاستثمارات (ايدال) نبيل عيتاني، مدير عام صندوق المهجرين احمد محمود، رئيس مجلس بلدية بيروت المهندس بلال حمد، مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص،النقيب السابق محمد بعلبكي، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العميد الركن خالد موسى، رئيس جامعة بيروت العربية عمرو جلال العدوي، رئيس جامعة الحريري رياض شديد، رئيس الجامعة اللبنانية الفرنسية محمد سلهب، رئيس المركز الثقافي الاسلامي عمر مسيكي، ممثلو الاجهزة الامنية والعسكرية، رئيس جمعية المقاصد الاسلامية مازن شربجي، ممثل مجلس امناء المقاصد محمد عيتاني، رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية الدكتور فوزي زيدان، رئيس غرفة الصناعة والتجارة محمد شقير، ممثلون عن نقباء المهن الحرة والمؤسات والجمعيات والاتحادات الثقافية والاجتماعية.واعضاء جمعية متخرجي المقاصد في بيروت.

بعد النشيد الوطني قدم الحفل عضو جمعيةالمقاصد المهندس خضر لاوند فنوه بالدور الذي مارسته وتمارسه دوما المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من لم للشمل ورأب الصدع بين العرب والمسلمين، هو اكبر دليل على يقينه ان عزة العرب تكمن في تضامنهم وتراصهم وحزمهم في رد الكيد والعداون.

ثم تحدث شربجي قال:"بيروت العربية ، بيروت درة الشرق ومنبرالحرية ، بيروت الأبية ، بيروت مدينة السيادة والحرية ، مدينة الشهداء وعلى راسهم دولة الرئيس رفيق الحريري رحمه الله ، بيروت الكرامة والعنفوان ، بيروت المقاومة ، بيروت مدينة الحضارة والتنوع والاعتدال وقبول الأخر ، بيروت الصامدة في وجه مشاريع التسلط والهيمنة والقمع ، بيروت عروس البحر المتوسط ، ترحب الآن بمعالي الدكتور علي عوض عسيري سفير مملكة الحزم معنا هنا في جمعية متخرجي المقاصد الاسلامية في بيروت ، التي تبادله حباً بحب ووداً بود . كيف لا وهو راعي العلاقات الاخوية بين السعودية ولبنان بحنكة دبلوماسية وذكاء وثقافة واسعة وهمة عالية وقدره على التواصل مع كل العائلات اللبنانية.

لقد احب لبنان من صميم قلبه محبة اخوية صادقة وهو القائل مخاطباً اللبنانيين تعالوا على خلافاتكم وتحاوروا وتصالحوا وعززوا وحدتكم ، انه لا يعرف سوى لغة المحبة والاخوة والوفاء والاخلاص نهجاً وطريق حياة ونحن يا صاحب المعالي نبادلك كل المحبة والاحترام فاهلاً وسهلاً بك في بيتك وفي دارك وبين اخوانك واهلاً بصحبكم الكرام اخوة اعزاء على قلوبنا وقلوب كل اللبنانين . الذين لم ينسوا ولن ينسوا مملكة الاعتدال والحوار ، مملكة الشهامة والاصالة المناصرة للشعوب العربية مملكة المواجهه لمشاريع الفتنة ، مملكة الحزم والقوة ، مملكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وسددَ خطاه وهو الذي لم يبخل على لبنان بمكرماته المحفورة في كل زاوية وكل ركن من اركان لبنان .

ايها الاخوة والاخوات
ان دور المملكة العربية السعودية في لبنان هو دور راعٍ للبنانيين بكل اطيافهم وداعم لسيادة الوطن وامنه واستقراره وسلامته ووحدة ابنائه ونتوجه بالشكر الجزيل للمملكة على تسليحها المؤسسات العسكرية والامنية اللبنانية لتعزيز قدراتها في مواجهة العابثين بالامن والاستقرار. ان تطعيم المؤسسات الامنية بهذه القدرات العسكرية الجديدة والمتطورة انما هي عاصفة اخرى لا تقل اهمية عن عاصفة الحزم لانها عاصفة السلاح وهو التحدي الاول في مواجهة اي تطرف يعبث بالتوازنات اللبنانية والتحدي الآخر الذي تسجله ايضاً قيادة المملكة العربية السعودية لتحالف عاصفة الحزم في اليمن في مواجهة الانقلابيين على مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلام والشراكة والشرعية بالتنسيق الاخوي الوثيق مع الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لا يتورع عن تقديم اي دعم عسكري ولوجستي لمساعدة الاشقاء اليمنيين في صورة عربية رائعة سيسجلها التاريخ في اعظم لحظة تحيي الرقم العربي في معادلة الشرق الاوسط .
اما التحدي الثالث فهو الهجوم السياسي الاعنف على المملكة من بعض المنابر في لبنان والتي تستخدم للنيل والتطاول بلهجة تصاعدية خطيرة تجاوزت كل الاعراف والتقاليد وحتى احكام القانون لما احتوته من اطلاق تهم خطيرة على دولة عربية شقيقة لها تاريخ حافل ومشرف في الوقوف الى جانب لبنان واللبنانيين في كل مراحل ازماتهم المتعددة فأين مصلحة لبنان في ان يتم تحويله الى صندوق رسائل وفي تعريض وضعه الداخلي الهش للتأزم وعلاقاته بالدول العربية للاهتزاز . وتعريض مصالح اللبنانيين العاملين في هذه الدول للخطر علماً اننا نثمن ونقدر عالياً حكمة وصبر المملكة ودول الخليج لعدم اتخاذ اي مواقف انفعالية ضد اللبنانيين . ان الرد على تلك الحملات المشبوهه على مملكة الحزم لن يتوقف في اوسع عملية دفاع عن المملكة وشكرها .
ومن هنا من على منبر جمعية متخرجي المقاصد الاسلامية نقول عالياً : ان لا حملات التشكيك المبرمجة والممنهجة ولا حملات التهويل اثرت في صفقة الاسلحة ولا العلاقات اللبنانية السعودية تأثرت ايضاً لانها علاقات صلبة ومتجذرة في اعماق الاخوة السعوديين واللبناننين وكذلك لم يتأثر الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل الذي اراده الرئيس سعد الحريري على صورة لبنان بالتفاهم والحوار والبعد عن التشنجات والعصبيات والتعالي على كل الجراح وتحمل اعباء المرحلة الصعبة ونبذ كل تطرف لايمانه بالحوار طريقاً وحيداً لسلامة لبنان واستقراره ووحدته فله منا كل محبة وتقدير .

ايها الاعزاء
ان اي محاولة للارهاب او اي قوة مذهبية بقوة مذهبية اخرى تقوي الطرفين ولن تصل الى وضع افضل والرهان يجب الا يكون الا من خلال قوة وطنية في مناخ وطني والقضاءعلى الارهاب لا يكون بارهابٍ مذهبي آخر بل بقوة وطنية لبنانية قومية .
ايها الحفل الكريم ،

الاستحقاق الرئاسي لا يبدو انه اولوية وعلى الصفحة الاولى في سجل الاهتمامات الدولية ومن هنا دعوتنا الى كل القيادات والفاعليات السياسية والنيابية الى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية الذي من دونه لا تتوحد كلمة اللبنانيين ولا ينتظم عمل مؤسساته ، فالمصلحة كل المصلحة في ان يكون للبنان رئيس قوي يجمع كل اللبنانيين ويوحد صفوفهم بعيداً عن سياسة التشنجات والعصبيات ولا يفوتنا هنا الا ان نحيي دولة الرئيس تمام سلام الذي يثبت كل يوم جداراته وحرصه على المصلحة الوطنية اولاً وآخراً وهذا ليس بغريب عنه لانه سليل بيت سياسي ومدرسة سياسية رفعت لواء لبنان واحد لا لبنانان نتمنى لدولة الرئيس سلام دوام التوفيق في المهمات الجسام الملقاة على عاتقه وان يمتعه الله بقوة الصبر وبمزيد من (طولة البال ) .
سعادة السفير معالي الدكتور علي عوض عسيري

ان التطرف والارهاب يطعن صميم الاسلام الذي تُرتكب بأسمه جرائم عديدة وكثيرة ضد الانسانية ان ثنائية التطرف والارهاب وثنائية الظلم والاستبداد تستهدف الانسان في حقوقه المقدسة والمواطن في كرامته الانسانية ومن هذه الزاوية نحيي سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية القاضي الشيخ عبد اللطيف دريان رمز الاعتدال وصاحب المواقف الوطنية التي تحصن لبنان في وجه التيارات التفتيتية وتظهر صورة الاسلام الحقه القائمة على احترام الآخر والعيش المشترك وكرامة الانسان .
من هنا ومرة اخرى ومن على منبر جمعية متخرجي المقاصد نستذكر مؤسسي جمعية المقاصد في بيروت ، الجمعية الأم ورؤساءها المتعاقبين الذين عملوا على انشاء مجتمع مقاصدي متميز مبني على القيم السامية فخور بانتمائه الوطني ملتزم مبادىً الدين الاسلامي الحنيف المبني على التسامح والاعتدال وقبول الاخر والعلم الصحيح النافع.
من هذا الصرح المقاصدي نجدد فخرنا بالسجل الذهبي الذي حَفِظَ كوكبةً مضيئة لالاف الخريجين الذين بدأوا حياتهم الجامعية بمنحٍ تعليميةٍ سخيةٍ من مملكة الخير ثم ما لبثت ان احتضنتهم المملكة مجدداً فاتحةً لهم أبواب العمل وبناء المستقبل، وما زالوا حتى اليوم ينعمون بدفء الاخوة وكرم الضيافة. نأمل من خلالهم ان تطال مساعدات المملكة العربية السعودية مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة لتبقى صورة حية لنبض الشارع اللبناني والناطقة باسمه.

شكراً لمعالي الدكتور علي عوض عسيري على وجوده بيننا . شرفت يا سعادة السفير.
ختاماً نجدد عهدنا بالمحافظة على لبنان بكل مكوناته والسعي الدائم لتعزيز العيش المشترك والتعاون مع باقي الشركاء في الوطن على اساس احترام الدستور وحماية الحريات وحقوق الانسان، والمحافظة على علاقات لبنان المتميزة بالدول الشقيقة والصديقة وفي طليعتها المملكة العربية السعودية.

والقى السفير العسيري الكلمة الاتية:" يسعدني ويشرفني أن أكون بينكم اليوم، مكرما من جمعية متخرجي المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، التي نشّأت نخباً للدين والدنيا، فكانوا منارة للدين ،وللدنيا علم ، وقدمت صورة مشرقة ولا تزال عن لبنان الذي نعرف ونحب، لبنان الثقافة والعلم والإبداع ، وأستمرت الى جانب مثيلاتها من المؤسسات الخيرية والإجتماعية والتربوية الإسلامية والمسيحية وفي تقديم الخدمات الإنسانية التي ترفد الدولة وتلاقيها في تلبية حاجات المجتمع، وفي الحفاظ على الطينة اللبنانية الطيبة، وعلى الخلق والأخلاق.

فالمؤسسات التربوية تعتبر بشكل خاص البيئة الأولى بعد البيت والأسرة التي تبني المواطن وتؤثر فيه ، في صقل أخلاقه وتكوين عقله وترسيخ إنتمائه بأرضه ووطنه وقبل كل ذلك إيمانه بالله عز وجل .

ولبنان يزخر بهذا النوع من المؤسسات على إمتداد مناطقه وجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية سنبلة منها ،ويطيب لي أن اوجه تحية إكبار وتقدير الى القيمين عليها والى خريجيها وأن أشكر كل من شارك في تنظيم هذا الحفل الرائع لأنه سيظل عزيزا غاليا على قلبي ما حييت.

ومن المقاصد أود أن اطل على كل لبنان لأتوجه بالشكر العميق الى الحكومة اللبنانية والمسؤوليين والقيادات في مختلف المواقع والى أبناء الشعب اللبناني الشقيق على ما عبروا عنه من مواقف تضامنية نبيلة مع قائد المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وحكومته الرشيدة في القرار الحكيم الذي إتخذه بمساعدة اليمن وإطلاق عاصفة الحزم وإن أؤكد للأشقاء اللبنانيين ولأبناء بلدي الخائفين على تأثر العلاقات السعودية اللبنانية الأخوية العميقة العريقة من بعض الأصوات التي لا تريد الخير للبنان وتقامر بمصير أبنائه ومستقبلهم إن هذه العلاقة أقوى واسمى وأبعد من أن تتأثر بمواقف غير مسؤولة وهي علاقة مع الشعب اللبناني الأصيل المحب الذي يبادلها الوفاء بالوفاء والأخوة الحقة بمثلها ووجود أبناء الجالية اللبنانية في المملكة وإقامتهم وعملهم في وطنهم الثاني وتقديرهم لإحتضان الشعب السعودي لهم وتقدير الشعب السعودي لإخلاصهم هو الإنعكاس الحقيقي لهذه العلاقة لا المواقف والخطابات التي تحرض وتوتر وتسعى الى إيقاظ الفتنة.

أيها السيدات والسادة لقد سمعنا مع إنطلاق عاصفة الحزم أصواتا ضلت طريق العروبة وأمعنت في الدفاع عن مصالح جهات إقليمية دون أن نفهم ما علاقة هذه الأصوات باليمن ولماذا هذا الإندفاع في تفضيل مصلحة الآخرين على مصلحة الوطن وأبنائه . نحن نفهم أن للجغرفيا السياسية تأثيرها وكذلك للإمتداد الإقليمي ولكننا لا نفهم كيف أن البعض مستعد لنحر بلاده وتعريضها لأسوء المخاطر في سبيل مصلحة جهة خارجية.

وللذين يتخذون موقفا عدئيا من المملكة العربية السعودية ودول الخليج التي تدعم عاصفة الحزم وهي قلة نقول لماذا المقامرة بمصلحة لبنان وبمصالح اللبنانيين ولمصلحة من ؟ إن المواقف التي تتخذونها لا تصب في مصلحة لبنان لأن الدول العربية هي المجال الحيوي للبنان شاء من شاء وأبى من أبى .
ولأن هذا الامر حقيقة تاريخية راسخة جاءت الدفعة الأولى من السلاح الذي تسلمها الجيش اللبناني من ضمن الهبة السعودية لتؤكد على أن المملكة العربية السعودية تدعم الدولة اللبنانية والشرعية اللبنانية والمؤسسات الرسمية وليس المليشيات وفئات ضد آخرى لأن في منطقها وفي المنطق العام أن الدولة هي الجهة الوحيدة صاحبة السلطة والقدرة على الإحتفاظ بالسلاح وإستعماله عند الإقتداء. وهذه الهبة التي سيتوالى وصول دفعات منها خلال المرحلة المقبلة هي لتمكين الجيش اللبناني من حماية الحدود ومكافحة الإرهاب وهي غير مسبوقة وغير مشروطة بتمكين الجيش من الحفاظ على أمن وسيادة لبنان و تشكل دعم جزء من الامن العربي.

والغريب ان البعض شككوا سابقا بهذه الهبة أترى لإبقاء الدولة اللبنانية ضعيفة وقاصرة عن بسط سلطتها على كامل أراضيها فيما يقدم هذا الأمر فائدة للجميع ؟ إن أفضل رد على هذه الفئة هو أن لبنان يحتاج الى تضامن كافة القوى السياسية لدعم وجود الدولة ودعم الإنفتاح والإعتدال وصيغة العيش المشترك التي ينبغي على دول عديدة أن تستلهمها بما فيها إيران.
إن المملكة العربية السعودية حين تدعم لبنان لا تنظر ولا تستمع الى من يدعوا الى الفتنة لا بل تندفع في الدعم لقطع الطريق على خطاب الفتنة لأنه يؤذي لبنان. فالمملكة تسعى الى وأد الفتنة عبر تشجيع الحوار وتهدئة الشارع والدعوة الى المصارحة والمصالحة فيما يسعى الآخرون الى تأجيج الفتنة في الداخل وفي العديد من دول المنطقة.

منذ حوالي الشهر لبت المملكة العربية السعودية إستغاثة الرئاسة اليمنية لدعم الشرعية في اليمن وبالأمس سلمت الجيش اللبناني دفعة من السلاح لدعم الشرعية اللبناني فبربكم كيف يقر فريق بدعم الشرعية بلبنان ولا يقر بدعم الشرعية في اليمن؟ وكم هو مفيد أن لا يزايدن أحد على حرص المملكة على اليمن وشعبه فمواقف المملكة التاريخية ومساعداتها لهذا البلد الجار وشعبها الشقيق تعطي الدروس ولا تحتاج الدروس من أحد.

إن الرسالة التي أود إطلاقها من على هذا المنبر للإنفعاليين أن الظروف التي تشهدها دول المنطقة ومن بينها لبنان تحتاج الى الحكمة والتروي والتعامل مع الواقع وليس للمكابرة والهروب الى الأمام. والحل الحقيقي الذي نأمل أن يؤدي الى نقل البلاد الى واقع أفضل يبدأ بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية يرعى حوارا وطنيا معمقا يبعد لبنان عن الأزمات الإقليمية ويحصن ساحته الداخلية ويعزز أمنه وإقتصاده.

وأود من على هذا المنبر الإسلامي أن أوجه رسالة أخوية الى القيادات اللبنانية المتحاورة بأن توحد جهودها في سبيل أن يبقى الحوار حالة مستمرة بين كافة اللبنانيين وأن يفتح الطريق أمام إتمام عملية إنتخاب رئيس جديد للجمهورية لأن هذا الإستحقاق هو مسؤولية وطنية منوطة بكافة شرائح الوطن ومكوناته على حد سواء لأن رئيس الجمهورية هو رمز وحدة البلاد وحامي الدستور ووجوده في موقعه يشكل ضمانة وعامل ثقة للداخل والخارج ولإستمرارية الدولة ومؤسساتها الشرعية.

قبل عدة إيام أعلنت المملكة إنتهاء عاصفة الحزم وبدء إعادة الأمل وحبذا لو تتم مواكبة هذا التطور من كافة الأطراف في لبنان وأخذ الساحة الداخلية بإتجاه تهدئة وتنفيس الإحتقان وإبعاد شبح القتنة لأن المملكة تأمل أن تتحقق وحدة الصف اللبناني واللحمة الوطنية والتقارب المذهبي لا التباعد والتشرذم والإنقسام. 

  • شارك الخبر