hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

احتفال ذكرى شهداء أمل في المنطقة الاولى في بيروت

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 16:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقاقت المنطقة الاولى في اقليم بيروت في حركة "أمل" احتفالا بذكرى شهداء المنطقة في حسينية السيدة الزهراء في زقاق البلاط في بيروت، في حضور رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة محمد نصرالله، المسؤول التنظيمي لاقليم بيروت علي بردى واعضاء من قيادة الاقليم والمنطقة الاولى وشخصيات سياسية وحزبية ورجال دين وفاعليات بيروتية اجتماعية وتربوية وبلدية ومخاتير وحشد من المواطنين واهالي الشهداء.

وألقى نصرالله كلمة قال فيه: "نجتمع اليوم في كنف الشهداء نستذكر بطولاتهم ومواقفهم النبيلة الاهداف السامي التي تصدى لرسمها الامام موسى الصدر في اليوم الاول الذي شرف فيه الى هذا الوطن وهو رأى انه يمارس رسالته الواجبة عليه رسالة الاسلام الحقيقي. نظر الى الواقع الذي كنا فيه ظلم وقهر وحرمان وفساد فرفع صوته عاليا بالدعوة الى انشاء حركة المحرومين وهو لم يقصد ان تكون حركته لجزء من اللبنانيين وهو أقسم معه في الخطاب التأسيسي الاول الذي ألقاه في المؤتمر الشعبي الاول والجديد في تاريخ لبنان اكثر من مئة الف في آذار 1974 في بعلبك، على ان يناضل حتى لا يبقى في لبنان محروم واحد او منطقة محرومة وهو لم يميز بين المحرومين ويقسمهم الى فئات ومذاهب ومناطق بل كان العنوان لديه العنوان الوطني الجامع والشامل".

اضاف: "أنشأ الامام الصدر المقاومة منذ ستينيات القرن الماضي وكان هذا على المستوى الثقافي وانشأ المقاومة تنظيميا في النصف الاول من سبعينيات القرن الماضي وعسكريا اعلن عنها في 6 تموز عام 1957 بعنوان افواج المقاومة اللبنانية. ايضا الدعوة الى مقاومة العدو الاسرائيلي كانت دعوة وطنية لبنانية ولم تكن دعوة لفئة من اللبنانيين باعتبار ان لبنان كل واحد لا يتجزأ وهموم كل جزء من لبنان هي هموم لكل اللبنانيين . وهو اراد لبنان ان يكون لبنان جسدا واحدا اذا اشتكى عضو منه تداعت له سائر الاعضاء بالسهر والحمى وهذا هو المنطق الفكري والسياسي والعقائدي الذي انطلقت منه حركة "أمل" والذي سار عليه شهداؤها واستشهدوا من اجل الحفاظ على الوطن".

وتابع: "نحن فخورون بأننا من اوقفنا الحرب اللبنانية، نعم الامام الصدر هو الذي اوقف الحرب اللبنانية وعمل من اجل ارساء السلم في لبنان. كان يرى ان الحرب اللبنانية اسرائيلية الاسباب والنتائج ويكفي ان نقول ان لبنان هو التجربة النقيض الاهم في العالم للعقيدة الصهيونية التي تدعو الى شعب الله المختار والى الدولة اليهودية العنصرية بيمنا لبنان هو دين العيش المشترك الذين يمثل للمسلمين والمسيحيين موئلهم الاخير".

ودعا "أبناء حركة "أمل" الى ألا ينحازوا عن خط ابقاء لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه"، وقال: "سنعمل من اجل لبنان كل لبنان ونجاهد من اجل اللبنانيين كل اللبنانيين وحقهم ايا كان هذا صاحب هذا الحق من دون ان ياخذنا الاعداء الى التمزيق الطائفي والمناطقي والمذهبي الذي كله يصب في خدمة مصلحة عدوه الرابض الذي يتربص بنا الشر وهو العدو الاسرائيلي".

وقال: "ان ما يسمى بالربيع العربي انتج ما يقرب من ملونين ونصف مليون قتيل عربي ومن المستفيد فقط وفقط العدو الصهيوني ومن الخاسر فقط وفقط الامة العربية والامة الاسلامية لان ما يجري ليس من دين الاسلام ولا من دين المسيحية وليس من مصلحة العرب والعروبة. كيف يجري هذا؟ هذا يجري عندما أخذنا بالخطابات الى عصبيات ضيقة حيث تعبق في المنطقة كلها والتي صممت لنا على قياس منطقتنا السنية الشيعية . والمؤكد الثابت ان العدو الوحيد هو الرابح من هذه الفتنة".

واضاف: "في عقيدتنا ان السنة والشيعة على قدم المساواة وكتابنا واحد والله يدعونا الى ان نتعايش مع كل اهل الكتاب ونبني دولة واحدة، دولة المساواة في الحقوق والواجبات بين اختلاف طوائفهم امام القانون.ان هذا ما نريده وليس دولة الطوائف وليس دولة مذاهب".

واكد ان "ابشع واخطر ما يمكن ان نقع فيه هو ان نختلف مع بعضنا البعض لاسباب مذهبية، ومن واجبنا ان نعمل ونسعى من اجل التوحيد بين المذاهب الاسلامية بدءا من التقريب بينها".

ولفت الى انه "ليس منا على الاطلاق من يثير امرا مذهبيا او طائفيا لان حركة "أمل" لا يمكن ان تحتضن اخطاء من هذا النوع القاتل على الاطلاق لاننا نكون نقدم خدمة لعدونا الاسرائيلي".

واذا عاهد الشهداء على "المضي قدما في خطهم خط الوحدة الوطنية والوحدة الاسلامية وخط جمع الشمل في سبيل وحدة هذا الوطن حيث الوحدة اساس للقوة والقوة اساس للعز و الكرامة ورفع الشأن"، اكد "السعي الدؤوب من اجل هذه الوحدة".

وتحدث عن "سعي قيادة حركة "أمل" ممثلة بشخص رئيسها دولة الرئيس نبيه بري الى الحوار وجاء كثيرون ليقولو انه يمشي عكس السير"، وشدد على "الدعوة الى الحوار وعلى عدم التراجع والاستسلام والضعف مهما كانت الظروف الصعبة".

واشار الى "الحوار بين الاخوة في "حزب الله والاخوة في المستقبل"، وقال انه "بالرغم من بعض الخضات التي اعتقد البعض انها ستؤثر عليه، أصر الاخ الرئيس نبيه بري على الدعوة اليه والاستمرار في رعايته لانه اساسي في توحيد المواقف ومعالجة المشكلات، ألا يكفينا الفساد والمتاعب الداخلية الاقتصادية والاجتماعية؟".

وتحدث عن "دفع اللبنانيين 70 مليار دولار ولم نستطع حتى الآن الحصول على كهرباء"،
واعتبر انه "لا يكفي هذا الامر لنتفق ولنتوحد ولنتحاور لنوصل اليه الماء والكهرباء ونحميه من الفساد"

وتوقف عند" التحديات المحيطة في المنطقة والفتن التي نراها"، وسأل: "أي مذهب من المذاهب يقبل بقطع الرؤوس وهذه الفتنة تطل برأسها الى لبنان والتكفيريون يستهدفون لبنان ودخلوا وعبروا الى حدود لبنان وعرسال اهلها شرفاء وهم من هذه التهمة ابرياء في موقف صعب".

وقال: "ثقتنا كبيرة ومطلقة بالجيش والقوى الامنية والحكومة اللبنانية برئاسة تمام سلام في ادارة هذه الازمة، ولكن لا يكفي ان يكون القائد وحده بل يجب ان نكون جميعا احزابا وقوى وفاعليات ومراكز قدرة الى جانب المتصدين لبلوغ الهدف الذي نريده".

واكد ان "لبنان من الخارج بخطر شديد على المستوى الازمة التي تعصف بالمنطقة"، وقال: "لا ادري اذا كان في امكاننا ان نقول ان هناك اشارات ايجابية بعد الاتفاق النووي بين ايران وال"5+1" وبعدما رأينا وسمعنا ان المندوب الايراني تمنى ان تتوقف الحرب في الخليج بين السعودية واليمن خلال الساعات المقبلة وتحقق ذلك. ونعتقد جازمين ان الوحي انتهى مع الانبياء واذا ليس هو وحيا بل فاعلية سياسية بالتأكيد لايران دور فيها. ضغطوا جميعا من اجل وقف الحرب لكن هل هذا يعني ان وقف الحرب تم باتفاق ضمن معالجة لأزمات المنطقة كلها بما فيها الازمة اللبنانية بما يمكن ان يؤدي ويرشح الينا البدء بحلحلة الازمة اللبنانية عبر التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية وهذا هو مفتاح الحل للازمات كافة في لبنان لان انتخاب رئيس للجمهورية سيؤدي حكما الى اعادة تفعيل عمل مجلس النواب ما يؤدي الى تفعيل عمل الحكومة بشكل افضل، وهكذا دواليك لتسير عجلة التفعيل في مؤسسات الدولة ووزاراتها وادارتها بشكل ينعكس ايجابا على لبنان واللبنانيين جميعا".

وشدد على "دور شباب حركة "أمل" في منعة لبنان وقوته والدفاع عنه في كل الاوقات، وهم المنتصرون ولبنان المنتصر على كل ما احاط به وسيحيط به من مؤامرات على مستوى المنطقة لمناعته وقوته، وقوته من قوتنا".
 

  • شارك الخبر