hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ندوة في مركز باحث عن الاتفاق الكوبي الأميركي

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 14:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت ندوة في "مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية في بيروت"، تحدث فيها سفير كوبا رينيه بارتس سيبالوه عن "الاتفاق الكوبي ـ الأميركي" بشأن إنهاء الحصار الأميركي المفروض على كوبا منذ ستة عقود، والتداعيات المحتملة لعودة العلاقات بين البلدين على كوبا وعلى دول أميركا اللاتينية والدول التي ترتبط كوبا أو الولايات المتحدة بعلاقات وثيقة معها، فضلا عن دول منطقة الشرق الأوسط.
وتحدث براتس عن الثورة الكوبية التي انتصرت في العام 1959، شارحا المراحل الرئيسية من المقاومة ضد الاستعمار الإسباني لكوبا والتدخل الأميركي الذي خلفه، والتي استندت إلى وعي الكوبيين وقوة إرادتهم والتخطيط الذي مارسه ثوار كوبا الأوائل (تشي غيفارا ـ فيديل كاسترو، خوسيه مارتي.
واكد ان "الحوار الذي بدأ مؤخرا مع الولايات المتحدة هو مجرد حوار حول قضايا معقدة وعديدة ما تزال تعيق استئناف علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة" وأشار "إلى أن الحصار الأميركي لم يرفع عن كوبا بعد، وأن التطبيع الكوبي مع أميركا ما تزال دونه عقبات جمة"، لافتا "إلى استمرار إدارة أوباما في الضغط على قادة كوبا من خلال قضية حقوق الإنسان (التي تثار سنويا عبر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة)، أو من خلال استفزاز أوباما للدولة الأكبر، صديقة الثورة الكوبية، فنزويلا، بإعلانه أن فنزويلا تشكل تهديدا للأمن القومي الأميركي، ما دعا كوبا إلى إصدار موقف مدين لهذا الإعلان، وذلك مع بداية الحوار الأميركي ـ الكوبي الأخير."
واشاد السفير الكوبي بالتأييد الفلسطيني والعربي للقضية الكوبية ولثورة الشعب الكوبي واوضح "ان كوبا كاسترو لن تخضع أبدا للهيمنة الأميركية، وستنتصر في معركة الفكر كما انتصرت في معركة السلاح مع الإمبريالية التي تتسلط على الشعوب الفقيرة في العالم وتنهب ثرواتها".
وقال:"التجربة الكوبية المميزة مستمرة على كل الصعد إقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، ولن تتأثر بالإعصار الأميركي السياسي الجديد."
واكد ان "الشعب الكوبي بأجمعه يؤيد الثورة وقيادتها وان سياسة العصا والجزرة لن تنفع مع دول وشعوب أميركا اللاتينية، التي تتمتع بوعي سياسي عميق، وتدرك الأهداف الحقيقية للاندفاعة الأميركية الأخيرة تجاه كوبا". 

  • شارك الخبر